آخر الاخبار

مسؤولة بمنتخب سيدات إسبانيا: تعرضت لضغوط في قضية "قبلة المونديال رابطة المختطفين تطالب بإطلاق سراح المختطفين في مناطق الحوثيين على خلفية تظاهرات سبتمبر اللواء سلطان العرادة ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد يضعان حجر الأساس لاستكمال مشروع مطار مأرب الدولي عاجل.. المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية يقر القوائم القيادية للهيئات السياسية والميدانية ويدعو إلى خوض معركة استعادة الدولة - أسماء خلال لقائه مع السفير الأمريكي.. الفريق بن عزيز: المليشيات لا تؤمن بالسلام والتعايش ونهجها التمرد على المواثيق والعهود صورة صادمة من داخل أكبر مسجد حديث في اليمن.. شاهد الى ماذا حولت المليشيات جامع الصالح بصنعاء هل يُجهضُ الحوثيون عملية السلام في اليمن؟ 5 ملايين دولار لمن يدل على مكانه.. ماذا تعرف عن “أبوكار اشتباه بجريمة حوثية تجاه أطفال مرضى في صنعاء إندلاع أعنف المعارك الطاحنة بالأسلحة الثقيلة في محيط سلاح المدرعات بالسودان.. تفاصيل

ليست فرصة للاستثمار!!
بقلم/ خالد الشودري
نشر منذ: 5 سنوات و 10 أشهر و 20 يوماً
الثلاثاء 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 04:29 م

18 شهيدا هي حتى الآن حصيلة الجريمة الإرهابية التي طالت البحث الجنائي بعدن ونرجو أن لا يكون الرقم مرشحا للزيادة، وإلى جوارهم 35 جريحا نسأل الله لهم الشفاء العاجل.. لم تجف دماؤهم بعد، ولا تزال عدن شاخصة بأبصارها تتلهف لسماع جديد التفاصيل، فيما يخرج البعض مستعجلين على التوظيف السياسي للحدث، وعيونهم شاخصة إلى المكاسب التي سيحققونها من استثمار الحدث..

في العلاقة السياسية مع المسؤولين بالجهات المعنية، نختلف سياسيا مع أي منهم أو نتفق، وعند وقوع مثل هذه الأحداث فالأمر يتخطى مستوى الاختلافات السياسية، لأنه يتعلق بنا جميعا، بمختلف تياراتنا ومشاربنا وانتماءاتنا السياسية والفكرية والمناطقية، فالأمر يتعلق بالأمن والإرهاب والأرواح والدماء وحاضرنا جميعا ومستقبلنا جميعا..

في مثل هذه الحوادث، ينتظر الجميع أن يروا رجال دولة يبعثون لديهم الطمأنينة ويعززون لديهم الثقة بأن هناك تعاملا مسؤولا، وهناك بالطبع من يستحق الثناء والتقدير بهذا الخصوص، أما الظهور بتلك الخفة التي يخرج بها البعض من مستثمري الدماء المراقة، فهو يضاعف فجيعة عدن وكل الوطن بعد أن فقد كل هذا العدد من الشهداء وبهذه الطريقة البشعة.

عشرات البيوت في عدن والمدن التي ينتمي إليها الشهداء والجرحى -فضلا عن الجرح الغائر في جسد الوطن كله- ما تزال تنتحب ألماً جراء المصيبة التي حلت بها بشكل خاص، وما يزال الوجع في أقسى لحظاته، وأقل واجب في العزاء والمواساة هو أن نظهر إحساسنا بهم، وتقديرنا لمصابهم، ومن يتجاوز هذا الشعور ويكسر وقاره إلى محاولة التوظيف السياسي للحدث ضد أي من الخصوم، فإنه لا يستطيع مواراة دمامة سلوكه خلف التعبيرات المنمقة، ولا يستطيع إخفاء مشاعره الذميمة وهو يحاول أن يكتم قهقهة ضحكاته المتقطعة في خيمة عزاء يخيم عليها السكون ويجثم عليها الصمت المطبق، وتتملكها المشاعر المتداخلة من الحسرة والحيرة، ولم تفق من صدمتها بعد!!