الإنسان مابين التزكية والتدسية
بقلم/ ناصر صالح العتيقي العولقي 
نشر منذ: 7 سنوات و 6 أيام
الجمعة 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 04:27 م
 

 الإنسان كائن ازدواجي ..يحمل بين طياته ازدواجية التكوين. .مابين قبضة ارضيه .. 
ونفخة سماويه ...
  وكذلك يحمل من المقدرات والقدرات ، مايمكنه ان يصل به الى معالي الأمور ..علوا قد ينافس به الملائكه.
 وايضا يملك من القدرات والإمكانات ما يستطيع به ان يتجاوز في جهه الهبوط والنزول... منزله البهائم والانعام .
 هكذا الإنسان حر.. في اختيار اي طريق يريد ..خيرا .. ام شرا.
 واعطي من القدرات والإمكانات مابه يحقق ، انجازات و ابداعات في اي طريق يختاره خيرا ام شرا .
 وهذا من تقدير الإنسان وتكريمه .. فقد اعطى حرية الاختيار واعطي معها من القدرات مابه يستطيع تحقيق ما اختار . 
  اذا على الإنسان تحديد مصيره .. 
 بحسن اختيار طريقه واتجاهه..
 وقد قيل ان طريق الحق طريق صعبا وشائك .. وهذا صحيح من جهه .. ولكن العبارة ناقصه وتحتاج للاكمال !!
 واكمالها .. ان طريق الحق صعب وشائك .. ولكنه الطريق الوحيد ....لاستخراج قدراتك ، لتفجير طاقاتك ، للكشف عن كنوزك ، لتطوير مهاراتك ، لهزيمه ضعفك ، لتحطيم اصنامك ، لتخلص من اغلال عبوديتك ، لتحفيز همتك ، للتخطيط لمستقبلك ، لتحسن وضع بذورك ، لتضع في الوجود بصمتك ، لتعلن للعالم كرامتك ، لتحدد مصيرك ..ولتحسن رسم نهايتك وختامك .
 ولهذا هو صعب ..
 لان له نتيجه ومحصله .. اثمارك وتزكيتك ..
 و نتيجته النهائية فلاح ، في الدنيا في الصناعة والإبداع (قد افلح من زكاها ) وفي الآخرة نعيم وخلود .
 وقد قيل ان طريق الباطل سهل .. ولكن الحقيقة أنه الطريق الامثل لي.. ، للاستسلام للكسل ، والرضى بالعبوديه ، وتنازل عن الحريه ، والعيش على هامش البشريه ، والتنازل عن القيادة والرضى بالتبعية ، وادارة الظهر لقدراتك ، واستسلامك لضعفك ، والرضى بالقيود ، وتسليم نفسك للتيار ، والحركه مع الاتجاه الى اي جهه اتجهوا اتجهت ..
ولهذا قد تظنه سهل ..
لكن الحقيقة انه طريق تدميرك ، ودفن طموحاتك وقدراتك ..
والاستلام للفشل وتدمير كينونتك ..
 اعلم انك باختيارك لطريق الخير سواء في شانك الفردي او مع المجموع ( اهل الحق) ان تكون معهم ، انت بهذا تصنع نفسك وتقدم ثمن صناعتك وتفسح الطريق للصعود لمجدك دنيا وآخره ..
وانك باختيارك لطريق الباطل سواء في شانك الفردي او مع المجموع ( اهل الباطل) ان تكون معهم ، انك بهذا تدمر نفسك ، وتمكن نفسك في قيود العبودية، وتسلك طريق الدفن لقدراتك وامكاناتك ..
  فقد ثمن حريه الاختيار .. وقدر ثمن وجود القدرات والإمكانات .. واسمح لها بالتفجر والابداع في طريق الحق ومع اهل الحق .. ولا تسمح لها بالدفن والتدسية والتدمير وفي طريق الباطل ومع اهل الباطل. ...