بقنابل وصورايخ خارقة للتحصينات… ضربة جوية قوية في قلب بيروت وترجيح إسرائيلي باغتيال الشبح عربيتان تفوزان بجوائز أدبية في الولايات المتحدة قوات كوريا الشمالية تدخل خط الموجهات والمعارك الطاحنة ضد أوكرانيا هجوم جوي يهز بيروت وإعلام إسرائيلي: يكشف عن المستهدف هو قيادي بارز في حزب للّـه مياة الأمطار تغرق شوارع عدن خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف في أول تعليق له على لقاء حزب الإصلاح بعيدروس الزبيدي.. بن دغر يوجه رسائل عميقة لكل شركاء المرحلة ويدعو الى الابتعاد عن وهم التفرد وأطروحات الإقصاء الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
لم يعد المواطن اليمني في عدن أو غيرها من مدن البلاد يلتفت للخطاب المضلل الذي يريد صرف الناس عن القاتل، وتمييع دماء الضحايا.
لا أحد يصدق أن الاغتيالات التي أصبحت شبه يومية في المدينة هي من عمل "حزب الإصلاح الإرهابي"، ولا وجود لخلايا نائمة تتبع "عفاش" في عدن، أما توجيه التهمة للحوثيين فمثير للسخرية.
على أمن عدن أن يعترف بالفشل الذريع، أن يعترف أنه ليس مؤسسة تتبع وزارة، بقدر ما هو جماعات تتبع "أبو فلان" و"أبو علان".
هل يعقل أن المدينة تغرق في بحر من الاغتيالات السياسية والأمنية، دون أن يُلقى القبض على متهم واحد خلال ثلاث سنوات وأكثر؟!
هل يعقل أن عدم إلقاء القبض على المتهمين يرجع لكونهم مجهولين وأذكياء إلى هذا الحد؟!
هل يعني عدم القبض عليهم أنهم يستقوون بأطراف سياسية وأمنية وعسكرية؟
هل عادت حملة الاغتيالات لكي تقول إن الإفراج عن بعض المعتقلين قسرياً كان خطأً، على الرغم من أن هؤلاء المعتقلين لم توجه لهم أي تهمة؟
هل يراد تصفية هؤلاء المعتقلين بعد الإفراج عنهم تحت ضغط المناشدات الدولية والحملات الإعلامية؟
هل تريد الأيادي التي تحرك هؤلاء المجرمين الجوالين في عدن أن تثبت أن الرئيس هادي في خطر وأن عليه مغادرة البلاد؟
هل تريد تلك الأيادي أن تقول إن الحكومة لم تعد قادرة على ضبط الوضع الأمني، وبالتالي فإن عليها الرحيل؟
هل يراد ترهيب أبناء عدن حتى لا يطالبوا بأدنى الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء؟!
هل يراد ترهيب أبناء المدينة بالموت، لكي يرضوا بانعدام الخدمات؟!
خلال الفترة الماضية، قتل-غيلةً- في عدن مسؤولون عسكريون وأمنيون ومدنيون، وقادة مقاومة وأئمة مساجد وقياديون حزبيون ومواطنون عاديون، دون أن يلقى القبض على المجرمين!
هل الأمر صعب إلى هذه الدرجة، أم أن الأمر مطلوب إلى هذا الحد؟!
تقولون إنكم هزمتم الإرهاب والإصلاح والإخوان المسلمين والحوثيين والجن والعفاريت، وإنكم ضبطتم "أخطر خلية إرهابية" على مستوى العالم، ثم تعودون مع كل اغتيال تتهمون الإصلاح وعفاش والحوثي و"ام الصبيان" بتنفيذ الاغتيالات!
لماذا-إذن-لا تلقون القبض على هؤلاء الإصلاحيين و"العفاشيين" والحوثيين المتهمين بتنفيذ الاغتيالات في عدن، وتعرضونهم للشعب كي يعرفهم، ومن ثم تحاكمونهم وتوقعون عليهم العقوبات المستحقة؟!
ما هذا التناقض الفاضح؟!
أما انت يا حكومة، وأنت يا تحالف، يا قادة المقاومة والجيش، بالله عليكم كيف تريدون أن تفتح السفارات مقرات لها في عدن وهي تغرق في دماء أبنائها، وخلافات ساستها؟!
كيف تريدون للمنظمات الدولية أن تفتح فروعاً لها في المدينة، فيما لا يستطيع وزراء في الحكومة أن يفتحوا مكاتب لهم فيها؟!
بالله عليكم، كيف تريدون استعادة الحديدة وأنتم لم تستعيدوا عدن نفسها من أيد "تجار المسدسات الكاتمة"؟!
كل كوارث اليمن تأتي من خلافات اليمنيين السياسية، لولا الخلافات السياسية لما تغول الحوثي، وهو "لص" في عباءة دينية، لولا الخلافات السياسية لما غرقت عدن اليوم في بحر من الدم، لولا الخلافات السياسية المقيتة لما طالت معارك استعادة اليمن من أيدي الانقلابيين كل هذه الفترة.
بالله عليكم ارتقوا قليلاً إلى مستوى تاريخ بلادكم، استحوا من ماضيكم العريق، من آثار أجدادكم في الجبال والسهول وفي الصحراء.
ارتقوا إلى مستوى الجرح اليمني، إلى مستوى شعب نبيل صابر في صنعاء وفي عدن، في الجنوب والشمال، بلا مرتبات ولا خدمات، فيما أنتم تتقزمون يوماً بعد يوم، وتهبطون إلى مستوى نفوسكم النحيلة وجيوبكم المنتفخة.
استحوا بالله عليكم...!