حجور محطة الاختبار الاخير .. رسالة لرئيس والنائب
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 5 سنوات و 8 أشهر و 25 يوماً
الإثنين 25 فبراير-شباط 2019 12:06 م
 

أيها الرئيس

.. أيها النائب..

يا وزير الدفاع..

يا قادة الجيش والمقاومة..

ماذا سيسجل التاريخ عنكم في معركة حجور، كيف ستبقى ضمائركم حية إذا- لا قدر الله- سقطت حجور؟..

ماذاسيقول عنكم التاريخ، وماذا سنقول عنكم نحن، بل ماذاستقول عنكم الأجنة في بطون أمهاتها والوطن في تداعياتهالمؤلمة والإنسان في عذاباته والحياة في هزيمتها؟ ماذاسيقول عنكم أبناء هذه الأرض؟..

النساء تنزح، الأطفالتتشرد، المدارس تهدم، قرى تُمسح بمئات الصواريخوالقذائف.. كل هذا لم يوقظ فيكم نخوة الحمية ولم يوقظ فيكمضميراً ويشعل فيكم نخوة ويفعل فيكم شعور المسئوليه ؟ كيف تحاورونالحوثي في الحديدة وهو يقتل ويشرد الألاف في حجةحجور؟..

تكررون نفس الخطيئة حين حاورتم الحوثي فيلجان الحوار الوطني وهو يحاصر عمران ومعسكرالقشيبي.. أنتم أصحاب ذاكرة مثقوبة، أو أنكم مصابون بحبل العقلوفقدان الذاكرة، أو الضمير أصبح مدمن الصمت لديكم..

ماذا نقولوماذا نكتب وأي كلمات نصيغها عن مواقفكم التي تخذلالأبطال في الجبهات؟ أيها الرئيس أيها النائب إن الله سبحانه وتعالى قد ائتمنكم على هذا الشعب.. ٣٠ مليون إنسان سيسألكم الله عنهم، فخافوا الله ولا تخافواالأمم المتحدة، خافوا عقاب الله ولا تخافوا عقاب الولاياتالمتحدة، ثقوا بالله ولا تثقوا بوعود التحالف الغير صادقة..ثقوا بأنفسكم وثقوا بشعبكم، ثقوا بجيشكم الصابر الصامدبلا مرتبات ما يقارب العام وأنتم تتنعمون في جنات الفنادقوالقصور.. ثقوا بالأحرار من القبائل التي تنتظر وجودكمعلى الأرض لكي تنتفض وتكسر قيد الاستعباد الحوثي..

دعوا حطام الدنيا الفانية وتوجهوا بقلوبكم إلى المولى عزوجل، من سيحاسبكم على كل صغيرةً وكبيرة... الشعب كان ومايزال- رغم كل المواجع التي أتت منكم- مايزال متمسكاً بكم كنافذة أمل، فلا تخذلوه ولا تقبلوا لهالهوان والذل..

حجور آخر محطات كرامتنا وكرامتكم، عزتنا وعزتكم، حجورآخر محطة اختبار لكم.. حجور أرض كبرياء وشموخ وعز، فلا تهزموها بتراخيكموإدارة الظهر لها.. حينها ستندمون لأنكم لم تكونوا- ذاتيوم- في صف العزة ورضيتم بالحياة الدنيا على الآخرة..والله فوق الغادر المتجبر ،