نبي الله الحوثي .. نصف راتب منذ عامين فقط
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
نشر منذ: 3 سنوات و 10 أشهر و 9 أيام
الإثنين 18 مايو 2020 10:44 م
 

في البداية ادَّعى الإنتماء إلى آل البيت, حتى شعر أصحاب العقارات بالخطر بزعم أنه قد يدعي أحقيته باملاكهم ما دام الولد من( آل البيت) وليس مستأجراً !! .

ومرت المزاعم بسلام لفترة إلى أن قال عنه أتباعه(اصهاره بالذات) أن جده رسول الله .. ثم لم تمر فترة وجيزة بعدها وزعموا أنه ابن الرسول بشحمه ولحمه, أي أن بدر الدين الحوثي أبوه بالتبني فقط .. وهكذا تمت ترقيته كالصاروخ خلافا لقوانين الدنيا وحتى شروط الترقيات والتدرج في مناصب القوات المسلحة !!.

بالأمس فوجئنا بترقية عبدالملك الحوثي إلى رتبة(نبي الله) بعد أن كان قبلها( ولي الله) فقط .. ولا توجد أي ترقية بعدها إلا أن يصبح الولد هو أرحم الراحمين(والعياذ بالله) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. وهذه سنة الاستخلاف لأن ما بعد النبوة المفتراة إلا الربوبية .. أما أنا فلا اشك للحظة بفداحة الكارثة, فهناك فراغ زعامات روحية في الأرض وفي اليمن بوجه خاص التي لم تجد من يخلصها بل وجدت من يتخلص منها.

لا ادري لماذا يطالب موظفو الدولة في مناطق الحوثيين بنصف راتب مصاريف العيد وقد اكرمهم الله بدلا عن ذلك برفع صاحب المسيرة الشيطانية الى مرتبة النبوة , وبدلا من المبعوث الاممي غريفيث بعث الله لهم هاديا ومبشرا ونذيرا لا ينطق عن الهوى بل بوحي مُقَرْطَس منزل, وليست كوابيس شتاء بحسب صهيره نائب رئيس المكتب التنفيذي للجماعة الحاخام قاسم الحمران ..

وابرز دلالات النبوة هي قاصمة زيادة زكاة الأموال إلى ٥٠٠ % عن العام الماضي وفرض زكاة الزرع قبل الحصاد .. ومعاملة الفلاح معاملة التاجر بعد أن أعطى حقه يوم حصاده .. وانه لا توجد كرونا ولا مكرونا في صنعاء وأب وذمار وغيرها بحسب زير الصحة طه المتوكل(عدا صومالي وعدني) إلا بعد استكمال نهب أموال الناس بالباطل حتى ٣ شوال الذي سيبدأ فيه الشغل على ذمة كورونا وأمراض أخرى تدر عوائد محترمة على المجهود الحربي بعد توسع خصوم حكم السلالة(السُّلَلَة) في مناطق سيطرتهم المؤقتة.

لا ادري لماذا كلما ارتفعت شراهة الحوثيين لنهب اموال الناس وافقارهم ارتفعت أيضا درجة ترموميتر النبوة والمراتب والمقدسات, وبالمثل كلما ضاقت دائرة أهل الثقة حول زعيم الجماعة يتبرع اصهاره باختراع بلاسم وطلاسم دينية كمثل الذي يسطره رأس الفارغ مفتي(مفتري) الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين صاحب فتوى (زنا الجهاد) الشهيرة ومُنظِّر حق الخُمُس الذي تحول إلى ٥٠% , وأن الله تعالى فَوَّض صهره عبدالملك بالحكم والملك والجاه دون غيره فوجبت طاعته !!.. فنحن ازاء شيطان يشارك الناس في أموالهم بالنهب والسطو ويرمي أولادهم في محرقة موحشة فداء للسيد الولي(النبي) مؤخرا.

وكان بنو إسرائيل يقتلون الأنبياء .. أما نحن في اليمن فلدينا نبي(مبشرا ونذيرا) يقتل خلق الله بالباطل ويسطو على ما أعطاهم الباري في شرك بواح فواح , وتحريف لحكم الله في زكاة الأموال التي تدفع لحاكم وحكومة شرعية لا لعصابات فاجرة ظالمة تعيث في الأرض الفساد.

عامان ونصف لم يتسلم موظفوا ديولة السلاليين نصف الراتب المهين, وفوقه كذلك خصم زكاة السيد.

حتى التاجر الذي يدفع زكاة ماله للدولة كما فعل السنيدار يحرم عليه إخراج صدقة إضافية طوعية حرة للفقراء والمساكين خصوصا في المرحلة قبل النهائية من دولة( النبوة) .. وننصح رؤوس الأموال والقادرين بتوخي الحذر قبل قدوم طوفان دولة الربوبية ألتي ستكون مؤشراتها بعد ٣ شوال( بعد ٨ أيام فقط) لأن الموضوع سوف يتجاوز مساهمة التجار بالرش الضبابي وتعقيم الشوارع إلى تعقيم جيوبهم تماما حيث سيقابل اعتراف الحوثيين النهائي بكورونا في التاريخ المذكور نهب وسلب ما تبقى من أموال الناس لمكافحة الوباء .. ولن ينسوا كذلك تصوير أكفان قتلاهم في المعارك وضحايا حوادث المرور على ذمة الوباء ليكون السطو على غرار( وأن بطشتم جبارين).

ومن حق أصهار عبدالملك التنافس وتنسيق ادوار وتوقيت النفاق والتزلف فيما بينهم لحماية بعضهم من وشاية بعض في شبهات الولاء والطاعة .. فالمؤشرات على تفكك نسيج الجماعة وصراع مصالح هرم القيادة لن تخفيها مزاعم النبوة والأصطفاء ولا تحريف آيات القرآن الكريم, فمثلما انكشفت حقيقة مصدر وباء كورونا في صنعاء لن تخفى حقيقة أن بطش وسطوة وباء السلاليين تترنح على مسافة من قبل السقوط الأخير.

فاجتهدوا أواخر رمضان في الدعاء بزوال غمة فيروس الوباء الفكري الأخطر على اليمن من ابتلاء مرض كورونا والحميات العابرة بإذن الله.