عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم
مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم ..
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
لم أكن أود إن اعلق أو أرد أو احلل بعض وليس كل ماورد في حديث العطاس لقناة الجزيرة. ولكن رأيه في الشأن اليمني وفي الوحدة اليمنية بالذات أجبرني على أن اخط هذه الكلمات المعبرة لبعض ماذكر عن الوحدة اليمنية ساعيا إلى تشويه الحقيقة المعاشة .
وحتى لا يعتقد العطاس ومن يسلك مسلكه انه يمثل أهل الجنوب فيما قاله وما زعمه بالتحديد عن الوحدة اليمنية وما ادعاه عن معاناة موجودة في خياله وخيال الذين يتفقون معه والذين مللنا من صورهم وتصريحاتهم والذين يسعون إلى إعادتنا إلى الخلف .
ولم يكن هجومه المباشر وغير المباشر واتهاماته المبطنة للرئيس علي عبدالله صالح سبب هذه الكلمات التي أخطها . فالرئيس لديه القدرة على أن يدافع عن نفسه وارجوا أن لا يتهمني احد أنني أتملق إليه فهو لا يعرفني ولا احتاج أن أتملق أو أتقرب إليه . لكن أعماله وانجازاته والتطور الذي رأيناه بعد الوحدة المباركة هي التي تشهد له على ذلك وفقط أريد أن أشير إلى منجزين هامين يراهم كل إنسان تطأ أرجله اليمن . ألا وهما الطرقات ومصانع جيل المستقبل واعني الجامعات اليمنية المختلفة . فمن ينكر ذلك أو يصغره فهو هنا ليس اعمى فقط بل حاقد. والحاقد لا يمكن أن يرى أي شئ جميل .
ومن الطبيعي أننا أهل الجنوب كنا قبل الوحدة في اغلب مناطقنا إذا لم نقل كل المناطق منعزلين عن العالم لعدم وجود ما نسميه طرق واتصالات بالمعنى الحقيقي المعروف .
فهل من حكم في السابق يعرف ذلك ؟ أم انه اقسم باليمين ألا يرى أي شئ جميل أيضاً .
لكنني رأيت إلا إن أتناول بعض ما قاله عن اليمن والوحدة اليمنية وحيث أن الوحدة اليمنية هي ملك لي مثلما هي ملك لكل يمني فمن حقي أن أدافع عنها بما املك وارد على كل من يتجرأ بتزييف ومغالطة التاريخ والكلمات التي اسطرها هنا هي شي مما أملك .
إن منجز الوحدة منجز عظيم لمن يعرف العظمة و الفخر ويلمسه وهو اكبر منجز سياسي تاريخي عربي في هذا القرن ، ومهما شاب هذا العمل من شوائب فليست إلا شئ مما يعاني وتعانيه كل بلاد الدنيا أما تحميل الوحدة كل السلبيات فهو ادعاء كاذب ومكشوف القصد منه صرف النظر عن شؤون البلاد وتجميل صورة الماضي الأسود وتشويه الحاضر الجميل وتحطيم صورة المستقبل القادم والهاء الناس بأمور لا تفيد .
والتغرير والتزييف والمبالغة والتحريض والكذب على الشعوب وإيهامها بالباطل هو نتيجة خسارة الكراسي أو المواقع أو لنقل حقيقة ملل الشعوب من تلك الوجوه والعقول .
لا أدري هل كان صادقا الشيخ عبدالله حسين الاحمر رحمه الله عندما وصف العطاس انه مهندس الانفصال ؟ وكنا نعتقد انه بعيد عن تلك التهمه. ولكن الأيام كشفت ما كان مخبأ. وصواب رأي الشيخ رحمه الله أثبتته الأيام وانكشفت الوجوه مهما ادعت من مزاعم .
والغريب أن العطاس كان في أول حياته الدراسية العليا عضو ومؤسس للقوميين العرب في حضرموت مثلما زعم هو وأنا هنا سأصدقه . لكنني أقف متعجبا ومستغربا بين عضو مؤسس للقومية والقوميين والتي من مبادئ كيانها المؤسس سعيها لتوحيد العرب في قوميه واحده .وشعب واحد وبلاد واحده .
بدل أن تتشتت وتتجزأ إلى دويلات وكيانات فأي تناقض يحمله من كان يمشي على ذلك الخط ! ونجده بعد عشرين سنه يطالب ويسعى إلى تفتيت وتجزئة القوم فهل ذلك من مبادئ القومية والتي عرفناها بشعارها أمه عربيه واحده ذات رسالة خالدة .
أم أن هناك مصالح ذاتيه في ذلك الوقت جعلت الكثير يركب تلك الموجه لتحقيق مصالحه .
عرفنا أن العطاس كان قوميا وبالأفعال والأقوال أيقنا أخيرا انه لم يكن إلا انفصاليا وليغضب من يغضب .
وجريا على العادة تقمص السيد العطاس مرتبة عضو اللجنة المركزيه ومن ثم المكتب السياسي وأظن أن أعضاء المكتب السياسي كان مصير البلاد والعباد في راحة أيديهم جميعا فهل يتذكرون ؟
نحن لازلنا نتذكر تلك الأيام السوداء وأي ذكرى ! فقد كان الشعب في الجنوب يمسك قلبه بيده عند كل اجتماع للمكتب السياسي .
لذلك لا يعقل أن يكون عضو مكتب سياسي في الحزب الاشتراكي اليمني آنذاك وفي هذه الأيام لا يؤمن بالاشتراكية التي شرب منها الشعب غصبا عنه دون إن يتنفس أو يشم رائحة الحرية .
ونسمع منه يقول انه لم يكن اشتراكي وليس له صله بالاشتراكية .
إذا فعلى أي أساس عين في كل تلك المناصب العليا المسؤوله !؟
وأين هو من المبادئ الاساسيه للحزب الاشتراكي اليمني !؟ وأهمها توحيد بلاد اليمن أرضا وإنسانا والتي كنا ننادي بها في المدارس كل صباح . بل كنا نكتبها في مقدمة أي عريضة وأي خطاب لأي جهة كانت .
ولكنني اسأل نفسي الم يكن يستطيع العطاس في ذلك الوقت أن يقول لأعضاء المكتب السياسي أنني لست اشتراكيا مثلما قالها في قناة الجزيرة أم أن وراء الأكمة ماورائها !؟
لم افهم كمواطن عادي ان يكون شخص ما قوميا في مبادئه وانتمائه وانفصاليا مناطقيا في أقواله وأفعاله .
واشتراكيا وحدويا في زمن ما وبريئا من الاشتراكية والوحدة بعد أن فقد المنصب في زمن آخر.
تقمص صور البراءة يتقنها أناس كثير ولكنها لا تنطبق ولا تليق على أناس كثير أيضا .
والحرص على أهل الجنوب والتحدث باسمهم في الفترة الاخيره يجب أن يعرف الجميع انها ليست مملكه لهم يتحدثون بها طوال حياتهم فهم لايمثلون الا ذاتهم ومصالحهم .
إن الحديث عن الجنوب وأهل الجنوب ومايسمونه حراك سلمي ماهي إلا اسطوانة مشروخة . بل هو حريق سلمي اشبه بسياسة الفوضى الخلاقه .
يقول العطاس في مقابلته : لا أريد أن أعود وقضية شعبي لا زالت غير محلولة .
عجبا اوفي هذا الزمن الذي نعيش وقد مررنا بتجارب قوميه واشتراكيه وغيرها ولا زال هناك ناس يقولون عننا اننا شعبهم !؟ فهل نحن قطيع غنم تابع لمن يستعمل تلك اللغه !؟
سأل المذيع العطاس بقوله ، من يذكر 1986 -سيد حيدر أبو بكر العطاس - يذكر المجزرة التي حصلت داخل الحزب الاشتراكي، طبعا كتب عنها الكثير وقيل عنها الكثير ولكن حسب ما فهمت أن حضرتك ما كنت موجودا بعدن، كيف صودف أنك كنت في الخارج؟( يبدو أن المذيع نسي انه في حرب 94 ايضا كان في الخارج فماذا عساه قال)
اغرب جواب لم أتوقعه من السيد العطاس قوله إن الذين ذهبوا ضحية مجزرة 13يناير( كلهم من الحزبيين، الأغلبية من الحزبيين )
هكذا يعبر وبكل أريحيه أنهم من الحزبيين او ليسوا من الشعب ولهم أطفال وعوائل !؟
لقد سأله المذيع بقوله :هل يزعجك أنك تعيش في بلد كنت بأفكارك وأيديولوجيتك ضده عمليا؟
اجاب العطاس: لا، أبدا لأنه أنا شخصيا تكويني قومي، قومي عربي ودخل علينا الفكر اليساري قسرا في 1965 و1967، لم نستوعبه ولم نتبناه بشكل كامل .
من السهل جدا على بعض السياسيين بعد كل تلك السنين ان يقول للناس انني لم اكن كذا وكذا ولم اعمل هذا وذاك ولكن من الصعب جدا بعد كل تلك السنين تصديق كل ذلك .
لقد كنت أتمنى أن يكون الضيف هو المذيع لان المذيع كان متمكنا وواقعيا ومنطقيا وملما أكثر بكل قضايا اليمن ولم يتقمص شخصيات متعددة مرة قوميه وثانية اشتراكيه وقبل الوحدة إصلاح لا ادري كيف نصدق ذلك !؟ تلك المسرحية فصولها وسيناريوها معروف وممثليها معروفون ايضا فهل نحتاج إلى أن نكون أذكياء لنقول من المخرج !؟