خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
كل ما مر ربيع تذكر المسلمون ميلاد ربيع قلوبهم محمد صلى الله عليه وسلم وأقول ذكرى ميلاده وليس ذكراه هو، فهو لا يغيب عنا أبدا، كيف يغيب عنا ونحن نقتفي أثره ،ونقرأ الكتاب الذي جاء به ، كيف يغيب عنا ونحن نصلي كل يوم كما أمرنا وعلمنا، وفي كل صلاة نصلي عليه ونسلم ، ان ميلاده كان إيذانا وبشارة للبشرية بالتغيير القادم ، التغيير الذي سيحمل لواءه محمد صلى الله عليه وسلم بما يحمله من دعوة التحرر للبشرية مما علق بها من طاغوتية ووثنية ، فكان بدايتها \"قولوا لا اله الا الله تفلحوا\" وهي مصدر الحرية الحقيقية ، ولم يكن هذا من باب العبث، حاش لله\" ولكن جاء اثر واقع أليم تعيشه البشرية فقد كانت قيود الوثنية تغلهم ، وطاغوتية البشرية تستعبدهم ،.
و حين يحدق الباحث في ملامح الحركة التاريخية قبل وبعد بعثته صلى الله عليه وسلم فإنه لا يحتاج إلى معاناة ليستجلي حقيقة موضوعية أكبر من أن تتوارى في غياهب الجدل، هذه الحقيقة الموضوعية هي أن هذا الميلاد العظيم كان إيذاناً بثورة كونية شاملة عملت عملها في تغيير علاقات الأشياء بعضها مع بعض، وفي تغيير علاقات الأحياء بعضهم مع بعض، حتى ليمكن القول بأن ما حدث كان تحريراً كاملاً لوضعية الإنسان في الأرض، وقد سبق هذا الحدث العظيم أنبياء حملوا نفس التغيير إلا أن رسالتهم كانت لأقوامهم فقط وليست رسالة عالمية فقد كان سبحانه وتعالى يرسل رسله على فترات لتحرير البشرية قال تعالى\" وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ\" أن العبودية لله كل ما كانت أكثر تعمقا في قلب وسلوك الإنسان كانت أكثر تحريرا له من الأصنام الحجرية والبشرية والنفسية ، ولهذا نادى الله عز وجل أهل الكتاب على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قائلا\" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ\" نلاحظ أن الكلمة التي دعوا إليها \" ألا نعبد إلا الله \" فان تم هذا سقطت ربوبية بعضنا لبعض، وإذلال بعضنا لبعض، واستغلال بعضنا لبعض ، ولهذا كان من الطبيعي أننا اليوم نعيش مرحلة إذلال والاستغلال، وظلم وطاغوتية مفرطة ،بسبب ابتعادنا عن مصدر حريتنا وذهبنا نبحث عن حرية لا تمت إلى الله بصلة ، حرية شهوة وفلتان أخلاقي وقيمي، فاستعبدنا الآخرون عندما رفضنا عبوديتنا لله .