رسالة من علي الظفيري
بقلم/ علي الظفيري
نشر منذ: 14 سنة و شهر
الأربعاء 17 مارس - آذار 2010 04:48 م

الإخوة والأخوات من أهل اليمن الحبيب 

تحية خالصة بالحب والتقدير

وجدت من اللازم أن يكون هذا الرد جماعيا , أولا لصعوبة الرد على حدة لكل رسالة في ظل عدد كبير جدا من الرسائل تلقيتها تعليقا على المقال المعنون ( رسالة إلى الرئيس صالح ), وثانيا لاعتقادي بوجود فائدة أكبر من تعميم النقاش ووضوحه وطرحه أمام الجميع ..

سأوضح على شكل نقاط بعض الأمور الرئيسية , والتي تشمل ردا على ملاحظات رئيسية وردتني من عدة أطراف ..

*لا أحتاج إلى مناسبة كي أتناول الشأن اليمني , هذا بالمطلق , لكن ظرف إغلاق مكتبي الجزيرة والعربية يثير نقاشا حول " لماذا ", وبالتالي المقال ليس انتقاما أو ردا على خطوة النظام اليمني , وأنا لا أمثل في المقال سوى نفسي , في الجزيرة أمثل الجزيرة , وفي الكتابة أمثل نفسي ورؤيتي وموقفي من الأحداث

*على الصعيد الشخصي أحترم الرئيس اليمني وأقدره , لكني من حقي أن أكتب ما أشاء طالما هناك احترام والتزام باللياقة والأدب , وقد خاطبته بما يليق

*هل يعقل أن يقول احدهم إن هناك استعلاء أو سخرية باليمنيين في مقالي !!!, هل يعقل هذا وأنا أنقد الخليج وأنظمته بسبب موقفهم من اليمن بشكل دائم !, وبالطبع أدرك الغالبية العظمى محبتي وتقديري لليمن وأهله وتعاطفي مع قضاياه , وهذا ليس فضلا أو منّة بل هو واجبي تجاه اليمني وواجبه تجاهي, هل نسينا ثوابتنا ومنطلقاتنا !!.

*لماذا هبة البعض للدفاع عن النظام بعصبية ودونما تروي , نحن العرب مستعدون أن نأكل التراب وفي لحظة ما نهبّ للدفاع عمن أهدانا هذا التراب , فقط لأن احساسنا الغريزي بالهجوم الخارجي يتنامي ويتعزز في هذه اللحظة, وكأننا في معركة وطنية !.

*هناك ثابت رئيسي في موقفي تجاه المسألة اليمنية لا يمكن أن يتزعزع قيد أنملة , وهو موقفي من وحدة اليمن , فأنا مع الوحدة ومستعد لبذل الغالي والنفيس في سبيلها كعربي يسعى لتعزيزها وتكريسها كحالة عربية , ورغم التقدير والاحتفاء الجنوبي الكبير بمقالي ورؤيتي للمسألة وتقديري للظلم الكبير الذي يتعرضون له من قبل النظام - وهم ليسوا وحدهم في ذلك – إلا أنني ضد الانفصال والمطالبة به على الإطلاق , فالحل هو حل مشكلة اليمن بأكمله , وساعتها يتساوى الجميع في دولة المواطنة والقانون , لا دولة الأسرة والعشيرة والإقليم .

*أشار البعض لاتهام السعودية ودول الخليج وإيران فيما يتعرض له اليمن , وهذا ليس كافيا لتبرير الأوضاع المزرية التي يشهدها البلد , فما يجري فيه مسؤولية نظامه وقواه السياسية وأبناءه , هم الوحيدون المسئولون عن تراجع البلد أو تقدمه. بقية الأدوار توجد إذا سمحنا لها أو أوجدناها بغرض غير وطني .

*يجب أن ينتبه إخواننا في الشمال لأشقائهم في الجنوب , ويطرحوا التساؤل التالي : لماذا يريد البعض الانفصال ؟؟ لابد أن نتضامن جميعا للحفاظ على قوة ومتانة مكسب الوحدة الذي للرئيس صالح فضل كبير فيه , قبل أن تتبدل الأمور .

*أؤكد هنا أن لا الجزيرة ولا قطر بحاجة لي , وإن كان البعض لا يعرف من كتب هذا المقال ولا خلفياته فهو ذنبه وليس ذنبي . أنا رجل مستقل ولا أتبع أحدا على الإطلاق , دون حاجتي لإقناع من لا يريد الاقتناع

هذه نقاط رئيسية تشكل توضيحا لأبرز التعليقات الواردة لي من الإخوة والأخوات , وأقدر حقيقة هذا التجاوب الكبير جدا منكم سلبا أو إيجابا , المهم أن نؤكد على مسألتين مهمتين وهما , حقنا المطلق في نقاش كافة القضايا انطلاقا من همنا المشترك ورغبتنا بالإصلاح , والثاني التزامنا بنقاش يتعلق بالمضمون لا بالشكل مثل ان نقول لأحدهم لماذا تكتب ؟ والآن ؟ ولصالح من ؟ ووووو . يكفي فقط أن نفند ما يقول فتسقط الحجج الأخرى .

خالص المحبة والتقدير لأهلي في اليمن , وسيكون المقال القادم بإذن الله استتباعا للمقال الماضي لمزيد من التفصيل اللازم في القضية .

شكرا وأرجو أن لا أكون قد أثقلت على أحد منكم

* روابط لبعض التعليقات على المقال في العرب ومواقع يمنية

http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=122789&issueNo=818&secId=15

http://marebpress.net/articles.php?id=6674

http://www.almasdaronline.com/index.php?page=news&news_id=6022