مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
بابا فين ؟ هذا السؤال هو احد السؤالين اللذين قفزا إلى ذهني وأنا اسمع خطاب الرجل الذي ليس له من اسمه نصيب ( سيف الإسلام ) القذافي ، نجل الرجل الذي أخذ نصيب اسمه كاملا فهو معمرٌ على كرسي الحكم المنصوب فوق صدور الليبيين 42 سنة .
بابا فين ؟؟
سؤال نوجهه للقذافي جونيور
من أنت لتخطب ؟ ما هي صفتك ؟ ما هو منصبك ؟؟ أم هو التأكيد على النظرة التي يحملها الرؤساء العرب جميعا ، أن عروشهم التي تبنى على جماجم تجري من تحتها انهار الدماء هي حق شرعي للوريث الوحيد وهو ابن القائد المناضل الزعيم الرمز الذي يمكن أن يحل محل أبيه في أي وقت ..
أم هل غياب الأب فعلا ليقود معركته الحاسمة مع شعبه في شوارع طرابلس كما زعم ابن الزعيم ؟
هل هو الخوف والرعب وفوبيا العد التنازلي ؟ والنذر المشؤمة التي لازمت الخطابات للراحلين قبله ، فما إن يكمل أحدهم خطابه الثاني حتى يصبح الخطاب الثالث هو خطبة الوداع التي يلقيها على أنغام أغنية الآنسي ( وقف وودع حبيبي واسبل أجفانه ) ، ففضل الأب أن لا يخطب حتى لا يخلعه شعبه بالثلاث وترك ابنه ليلقي الخطابات فإذا ما صدقت هذه التوقعات المشؤمة رحل الابن بدلا عنه .
لكن مازال السؤال بابا فين ؟ دون إجابة !! وسنقول في الأخير المبعث الحقيقي لهذا السؤال ..
السؤال الثاني الذي قفزت أنا إليه
عبده فين ؟
وعبده هذا هو الأستاذ عبده بورجي السكرتير الصحفي للرئيس .. فلقد راودني الشك أنه يعمل وقت إضافي مع النظام الليبي ( Over Time ) فكتب الخطاب إياه وأرسله بالفاكس في وقت متأخر فلم يتوفر الوقت الكافي للقذافي سوى لتغيير اليمن بليبيا وبعض التحديثات التي تواكب الموقف ..
أو ربما من باب إحسان الظن .. فربما أن الوقت لم يسعف القذافي الصغير لكتابة خطاب فقيل له استعن بصديق .. واليمن مشهود له بالخطابات الرئاسية اليومية .. فاتصل .. ولم يتردد إخواننا في مد يد العون له حتى لا يحرم من الحصول على جائزة من يقتل المليون .. فأرسلوا له آخر عشرة خطابات وتركوه يختار إحداها لتناسبه ..
فجاء الخطاب نسخة من خطاباتنا المعتادة ، نفس البصمة والنكهة والإكليشات الجاهزة .
(( المؤامرات الخارجية
محاولات الانفصال
الفوضى والتخريب وإقلاق السكينة العامة
نحن لسنا مثل تونس ومصر
التكوين القبلي للبلد سيؤدي إلى حروب أهلية
التهديد بالصوملة والحرب من طاقة إلى طاقة
نحن الوحيدون القادرون على أن نضمن لكم المستقبل والأخرون لا يمكن ان يقودوا البلد اسبوعا واحد .
التهديد بالاحتلال والبوارج التي تمخر البحر .
والوعود بالإصلاح وعدم الاحتكام للسلاح ..)
نفس الخطاب وكأنه يخرج من مشكاة واحدة وكأن الجميع يقرأ من نفس الكتاب بغض النظر عن لونه الغلاف سواء أكان اخضر أو أحمر ؟ )).
أخيرا نأتي للمبعث الحقيقي للسؤال الأول، بابا فين؟
وهو لماذا هذا الإصرار العجيب على التوريث مهما كانت النتائج الكارثية المترتبة عنه ؟؟
ومبعث السؤال الثاني ؟ عبده فين ؟
لماذا الإصرار على نفس الخطابات التي لا تملك الجماهير إلا أن ترفع أحذيتها في وجه قائلها كما فعل الليبيون بعد هذا الخطاب وكما فعل المصريون بعد خطاب حسني مبارك ...؟
لماذا يصر هؤلاء على نفس الأساليب لماذا لا يلجئوا إلى إصلاحات حقيقية تحفظ لهم إما البقاء الكريم أو الرحيل المحترم ...
لماذا هذا الاستغفال
الحديث عن الخارج ، وهم أنظمة مرتهنة له ...الحديث عن الفوضى وهم يجندون البلاطجة والمرتزقة ، يحذرون من الحروب الأهلية وهم يدقون طبولها ، يتخوفون على الثروة وهم نهابها ، يهاجمون شباب الفيس بوك وهم يشجعون شباب الفيد بوك ( الفيد في اليمن يعني السلب والنهب ) ..
متى سيفهم الباقون كما فهم زين ومتى سيعون كما وعى مبارك .. سننتظر الخطاب الثالث لنعرف التوقيت،
لكن أهم حاجة الأستاذ عبده بلاش يرسل الخطاب متأخر زي كل مرة أجهدنا السهر ونحن ننتظر خطابات حسني وابن القذافي ...
طبعا اليمن ستخرج من قاعدة الثلاث خطابات لأننا يوميا نسمع خطاب أو خطابين ، وآخرها خطاب اليوم الذي يتحدث عن الرحيل عبر صناديق الاقتراع فقط .. ههههه طبعا في كتب اللغة العربية تسمى الجملة الأخيرة طرفة