الدولة الصالحية ونور فجر الثورة المبين
بقلم/ صالح المنصوب
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 12 إبريل-نيسان 2011 01:40 ص

لقد بنى صالح نظامه على أساس الدجل والخداع والتضليل ولا هدف له إلا خنق الشعب وقهره,والتسلط عليه والقضاء على العناصر الصالحه فيه,وحول اليمن الخضراء إلى مزرعة خاصة به لا يتمتع بثروتها ولا يحكمها إلا هو وأفراد عائلته وهذا ما يعرفه الشعب اليمني,الذي ذاق مرارة حكم هذه العائلة,

وهذه العائلة كانت قد همشت المسمى اليمني وبداءت بالتمهيد للقضاء عليه وتحولت إلى دوله صالحيه (جامع الصالح,مؤسسة الصالح وإكرامية الصالح)هكذا بداء نظام صالح يدخل سن الهرم ويفتعل تلك المسميات,محاولا العودة إلى فتوته وهذا محال,متصورا انه سوف يستمر بالبقاء متناسي شيخوخته وظلمه لهذا الشعب,فمهما استخدم من حيلة ومال وسلاح ورجال لن يسكت هذا الشعب أبدا بغير الرحيل ولا تحل مشاكل البلد إلا بالسقوط,وليتذكر صالح وليأخذ العبرة من(مروان الحمار)آخر ملوك بني أميه الذي سقطت الدولة الامويه على يده كان أدهى رجل من بني أميه الذي لم يستطع أن يتخلى عن ميراث الأحقاد والمظالم المتراكمة الذي خلفها له ملوك بني أميه على مدى تسعون عاما ,رحل ولم تجديه الحيل

امادولة الصالح المتربعة على صدر اليمن 32عامايضطهد الأذكيا من عامة الشعب ويستبدلون بأبناء العائلة والحاشية,وتحارب الصحافة وحرية التعبير,واحتكار المناصب العسكرية العليا, وانتشرت الرشوة والوساطة والمحسوبية,والتنافس غير الشريف ,وتزوير الانتخابات,والإهمال ,وعدم الشعور بالمسؤولية,إضافة إلى حروب صعده وفتنة الانفصال وغيرها كما استشرى الفقر والجهل والمرض واضحي معظم الشعب يعاني من ابسط حقوقه, أما الريالات والعملات التي انتزعوها من رمق هذا الشعب وخبأوها في البنوك وأنفقوها في خدمتهم وفي محاربة هذا الشعب للبقاء أطول من خلال شراء الذم وجمع الحشود

ونحن نقول لليمنيين أن ينظروا إلى هذا النظام الذي الذي ظل يعذبهم ويسلبهم حقوقهم,ويكذب انه يحافظ على اليمن وأمنه الذي أضحى جبارة العنيد وعدوه اللدود

ونحن ندرك أن هذا الشعب الثائر الصامد اليوم في الميادين لايحب حكم هؤلاء ولا يطيقهم

و العالم لازال متفرجا منافقا يتملق لهؤلاء الطغاة من الحكام قتلة الشعوب متصورا أن المطالبة بالرحيل لغوا لم يدرك أن كل هذا نتج بعد مخاض طويل من العذاب والوجع الذي عانا منه الشعب كثيرا

تلك هي الثورة وأبطالها الصامدين في الميادين ,ذلك هو فجر الثورة المبين الذي جعل النظام يتخبط في التصريحات ويتناقض في المبادرات ,

خمسة عشر محافظة نساء ورجال تقول للنظام ارحل ,ليس ترفا وتجنيا بل هو الظلم والإقصاء والتهميش الذي مارسته دولة الصالح عليه زمنا وهاهي إلى اليوم تقتل المعتصمين والمتظاهرين المسالمين ,ليس لشيء بل لأنهم يطالبون هذا النظام بالرحيل

حقا هذه الملايين من جماهير الشعب(قبائل ,رجال دين,عسكريين,وسياسيين,وغيرهم) أحست بالاضطهاد والظلم من هذا النظام فخرجت بثورتها السلمية وبصدور عارية وهي مستمرة منذ شهرين في الميادين تطالبه بالرحيل,لكنه مستكبرا عن مطلبها مستخدما مال الشعب ليحشد بضع الآلاف ليخدع نفسه والعالم بها كحيله اعتادها بسنوات حكمه أن الشعب الى جانبه يفعلها دائما لكن الشعب اليوم فتت تلك الحيل والخداع هكذا يظلم شعبه ويعبث بأمواله بالإنفاق على الحشود وهو لا يريد أن يترك السلطة أو يسلمها إلا أشلاء