خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
رسالتي إلى المنقسمين حول الثورة
بعد أن تفجرت الثورة التونسية وتلتها ثورة مصر ,إنفجرت الثورة اليمنية والتي جاءت بشكل سريع بعد الثورتين السابقتين ولكنها كانت نتيجة طبيعية للوضع السياسي المحتقن في السنوات الأخيرة ولتراكم كبير من الأزمات الإقتصادية والسياسية التي أدخل نظام علي عبدالله صالح البلد فيها, وللوضع المأساوي والمتردي التي وصلت إليه البلد من الفقر والجوع والمرض والجهل حتى صار أكثر من 42% من الشعب يعيش على أقل من دولارين في اليوم.
ولكن بعد أن إنفجرت الثورة اليمني ضد نظام علي عبدالله صالح إنقسم الناس في مواقفهم منها الى عدة أصناف وهم كالتالي:
الصنف الأول:المؤيدون لنظام علي عبدالله صالح
وهؤلاء وعلى الرغم من أنهم يدركون بأن نظام الرئيس علي صالح نظام فاسد وأنه جعل اليمن تتخلف عن الركب في شتى المجالات فهم يؤيدون هذا النظام وينقسمون من ناحية أسباب التأييد إلى ثلاثة أصناف وهي:
الاول : الذين تربطهم بنظام علي عبدالله صالح المصلحة وبالتالي فهم يؤيدونه خوفاً على مصالحهم سواءً كانت هذه المصالح مرتبطة بالماضي أو بالحاضر ,وهؤلاء هم قلة قليلة لكنها هي القوة الفاعلة في الدفاع عن هذا النظام. ولهؤلاء أقول إن المصلحة الكبرى لكم ولأولادكم ولأقاربكم هي مع المصلحة العامة التي ستعود على المجتمع كله, فما قيمة المصلحة التي ستجنيها إذا كنت لا تجد لأولادك تعليماً جيداً ولا نظاماً صحياً جيداً ولا متنزهاً جيداً ولا أمناً وأماناً. لهذا فعليكم أن تتخلوا عن هذا النظام فمصلحتكم الدائمة ومصلحة شعبكم هي في إسقاطة.
الثاني: الصنف الثاني من المؤيدين هم المؤيدين بإقتناع وهؤلاء لا تربطهم بنظام علي صالح أي مصلحة ولكنهم مقتنعين بأنه أفضل من غيرة, وهو الأصلح للبلد وهؤلاء هم نسبة غير قليلة ولكن أغلبهم من بسطاء الناس والأميين وأكثرهم من كبار السن وهذه الشريحة غير مؤثرة وغير فاعلة ولا تفيد علي عبدالله صالح في أي موقف إلا إذا حركها بالمال أو الترهيب والترغيب وحينها تصنف من الصنف الأول.
الثالث: المؤيديون لنظام صالح ليس حباً فيه ولكن خوفاً من القادم المجهول. وهؤلاء هم شريحة قليلة جداً ,ولهؤلاء أقول :
أولاً: إذا إفترضنا أن القادم سيء ومتفقون أن الموجود سيء فلقد جربنا الموجود 33 عام ولم يزدنا إلا سوءً, فلا مشكلة في أن نجرب القادم فهو إما أن يكون سيئاً كالموجود وحينها لن يتغير شيء ,وإما أن يكون حسناً وحينها سنكون نحن المستفيدين من التغيير.
ثانياً: إن الذين يريدون إسقاط نظام علي عبدالله صالح هم ثائرون ضد الفساد والظلم والتخلف والفقر وحكم الفرد ومقصدهم الحرية والعدالة والعيش الكريم والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ومحاكمة المفسدين وإقامة دولة المؤسسات والقوانين, وهذه الأهداف كلنا متفقون عليها لذلك فالقادم سيأتي ليلبي هذه المطالب.
ثالثاً :قد تكونوا متشائمون كثيراً وتقولون أن الثورة قائمة على أهداف ومبادئ نبيلة جداً وأن الذين يطالبون بالتغيير مطالبهم جيدة ولكننا خائفون أن يختطف الثورة أشخاص بارزون بقوة على السطح أو فئة من الناس أو مفسدون إنقلبوا على الرئيس وسيركبون الموجة ويختطفون الثورة. وهنا أقول لا داعي للقلق ولهذا التشاؤم فأمامنا ثورتين سابقتين هما ثورتي مصر وتونس وهما في طريقهما شيئاً فشيئاً نحو تحقيق أهدافهما على الرغم من المحاولات الكثيرة لإختطاف الثورتين والإلتفاف عليهما ولكن الثوار كلما رأوا أن أهداف ثورتيهم لا تحقق إعتصموا وتظاهروا حتى يستجاب لهم. ففي مصر مثلاً بعد أن أسقطوا مبارك استمروا بالضغط حتى اسقطوا الحكومة ثم حاكموا المفسدين بما فيهم مبارك , وهم لا زالوا مستمرين في تحقيق أهدافهم. إذن فلا مبرر للخوف من إختطاف الثورة والإلتفاف عليها فنحن مثلهم سنستطيع حماية ثورتنا وتحقيق أهدافنا.
الصنف الثاني : وهم المؤيدون للثورة
وهؤلاء على صنفين:
الأول : المقتنعون بعدالة مطالبهم ووجوب ثورتهم, وهؤلاء خرجوا رافضين للذل والهوان والظلم والحرمان والفساد ويريدون الحرية والعادالة الإجتماعية , وقد ضحوا بأرواحهم وأموالهم وأوقاتهم ومصالحهم من أجل تحقيق هذه الأهداف العظيمة. وهؤلاء هم الشريحة الأعظم من أبناء الشعب بمختلف إتجاهاته ومستوياته. ولهؤلاء أقول اثبتوا واستمروا وكونا على يقين أن النصر قادم ,فأنتم صناع التغييرالحقيقيين وبأمثالكم يصنع التغيير وتحدث التحولات وتحقق النجاحات ,ولكم أن تعرفوا أن نسبة الذي يصنعوا التغيير في أي مجتمع ويقودوه هم فقط 2%. وعلى كل واحدِ يرى نفسه من هذا الصنف أن يضع بصمته في هذه الثورة ويقوم بدور فعال في هذا التغيير.
الثاني: هم الذين أدركوا أن نظام علي عبدالله صالح ساقط وأن البقاء معه هو نوع من الغباء وأرادوا السلامة وتسجيل موقف في هذه الثورة والظهور بموقف المناهض للفساد والمدافع عن حقوق الشعب, ولهؤلاء أقول قوموا بجهد مخلص وكفروا عما مضى بتقديم الكثير في سبيل انجاح هذه الثورة لعل الله والشعب أن يعفيا عنكم فيما جنيتم , مع أنه ليس في هذا الموقف من حصانه تحمي من أجرموا من المحاسبة على جرائمهم.