عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
" الاختراقات المتتالية الغير منظورة من الداخل ، تعمل على تفكيك حصانة أي منظومة حضارية ، وجعلها قابلة للاختراق من الداخل"
التحديات كثيرة.. سيتمخض المستقبل عن أمور لم تكن موجودة في عصرنا هذا ، سيكون التحدي كبيرا ويحتاج إلى فكر كبير ومواجهة شاملة ، لأن أي مواجهة تحتاج الى تماسك والحفاظ على ما اكتسبته الحركة الإسلامية كاستحقاق ذاتي نالته بعد توفيق الله لها بجهدها وحركتها وتفاعلها الايجابي المثمر في مضمار التدافع في الحياة ، على كافة المستويات .
لا ندري الان ماذا لدى الغرب لكنها بالتأكيد ستلجأ الى استقطاب من عمق الحركة الإسلامية ، وإنتاج نموذج إسلامي بحسب المقاييس التي تضعها ، والذين يبحثون عن عطاء الآخر وجوائزه كثير جدا ، ومن لديه قابلية الاستقطاب سيستقطب بصفته إسلاميا معتدل ، وبالأحرى ليس معتدل بل معدل يتم تصميمه أميركيا ، كي يصبح ضمانة فعالة في يديه ، يستخدمه في تفتيت البنية العقائدية والقيمية وإعاقة المشروع الإسلامي الناضج والأصيل .
قبل ذلك سيحدث الصراع على مستوى الفكر والإعلام والسياسة ، وسيتطور الإعلام بشكل مذهل وسريع ، فقبل أي تشكيل يسبقه تدافع فكري ودفق إعلامي غزير ، الهدف منه التليين وعجن الإنسان المسلم كيما يكون جاهزا للتشكيل وفق مزاج القوى الليبرالية الغربية ، فالنموذج الإسلامي الغربي منتج أعد له قبل زمن ، تزامن مع شعور هذه القوى بفشل البديل ألتوريثي الليبرالي وكذا فشل الدولة القومية القطرية التي صيغت على النمط الاستعماري الغربي وأدت خدمات جليلة له لتسقطها ثورات الشعوب ، ويبدو أن صناعة نمط استعماري بنموذج إسلامي يخاط الآن ويغزل ، وسيكون أداة اختراق لتفريغ الإسلامية والمشروع الإسلامي كله من المنتج الإسلامي المصنع ملحيا خالصا ، مخلصا لله ، وهذا يحتاج إلى المهمومين بهذا الدين ونهوض أمته إلى وعي ناضج وإدراك ذكي وفحص دقيق ، للبنى العقائدية والقيمية ووزن حضورها لدى الأفراد عمليا في واقع الحياة ، لأن أسوء ما ستمارسه الاختراقات الوافدة سيؤثر على البنية التنظيمية وتماسكها القيمي والتنظيمي .
الاختراقات المتتالية هي الأخطر دائما يؤكد المفكر الإسلامي الأصيل الدكتور رفيق حبيب أن " الاختراقات المتتالية الغير منظورة من الداخل ، تعمل على تفكيك حصانة أي منظومة حضارية ، وجعلها قابلة للاختراق من الداخل " ويبدو أن هذه هي إستراتيجية المستقبل في مضمار التدافع والصراع الحضاري بين مشروعين المشروع الإسلامي بإنسانيته الرفيعة ، والمشروع الليبرالي الغربي العولمي بتوحشه الرهيب ، وعلينا كأمة أن نكون عند مستوى التحدي الحضاري على كل المستويات "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" صدق الله العظيم