الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
-تبرز معالم هذا الدور واضحة بقوة في ضوء المكانة الإستراتيجية المرموقة والفريدة من نوعها التي تحتلها اليمن في الأجندة الدولية والإقليمية منذ توحيد كيانها السياسي في دولة واحدة عام 1990م، ويتعاظم مع مرور الوقت بتنامي هذه الأهمية، بالاستناد إلى طبيعة ومستوى ومن ثم حجم المعطيات الظرفية السائدة في البيئتين الداخلية والخارجية، في ضوء ما نستشفه من مؤشرات متنامية لها علاقة وثيقة الصلة تدور حول إمكانية تحويل اليمن إلى عقدة استراتيجية في طرق المواصلات العالمية البرية والبحرية في اتجاه البيئة الإقليمية للخليج العربي والقرن الأفريقي الكبير.
-ومصدرا أساسيا وحيويا من مصادر الثروات والموارد المعدنية محور اهتمامات القوى الدولية التي أثبتت الدراسات الأولية امتلاكها لثروات معدنية ونفطية وغازية هائلة منظورة وغير منظورة،....الخ، وصولا إلى ما تمثله أراضيها من أهمية أمنية متعاظمة وفريدة في الأجندة الأمنية الدولية والإقليمية، بصورة تفتح الباب واسعا على مصراعيه أمام إمكانية التأسيس لدور إقليمي محوري تضطلع به اليمن يروي طموحاتها التاريخية المشروعة إلى حد كبير ليس هذا فحسب، لا بل وتدفعنا إلى تبني أدق الأطروحات بهذا الشأن القائلة بأنه معالم هذا الدور ترتسم منذ اثنتا عشر ونيف عاما الماضية، وهنا يكمن بيت القصيد من تناول موضوع هذا المقال.
-في حين ترجع جذور هذه الأهمية برمتها إلى اعتبارات عديدة لها شأنها في حقول الجغرافية السياسية والاقتصادية والأمنية...الخ، في ضوء امتلاكها لهذه الإطلالة الحيوية على البحار والخلجان ومن ثم الانفتاح الاستراتيجي على المحيطات المجاورة، بالاستناد إلى حدود بحرية طويلة تزيد عن 2500 كم2- من جهة- ولهذا الموقع الاستراتيجي الفريد من نوعه المشرف على أهم حلقة من حلقات الملاحة البحرية الدولية قاطبة ليس هذا فحسب.
-لا بل وقربه الشديد من- هذا إن لم نقل وقوعه في نطاق حدود البحيرات المعدنية والنفطية والغازية الأكثر أهمية وحساسة في العالم قاطبة- إلى جانب وقوعها داخل نطاق حدودها باعتبارها حقول واحدة ومتداخلة ومتقاربة مما يؤشر أن حصة ما تمتلكه اليمن منها ضخم جدا من جهة ثانية- وكذا ما وفره هذان المتغيران لليمن من مزايا إستراتيجية متعاظمة فريدة من نوعها.
-تتعلق في أحد أهم جوانبها الرئيسة في إمكانية تحويلها إلى بوابة أساسية لا بل ومحورية في اتجاه إمكانية إطلالة وانفتاح سواء دول شبه الجزيرة العربية (وما يجاورها) على البحار من أوسع أبوابها، أو انفتاح الأطراف الدولية والإقليمية صاحبة المصالح المشتركة المعنية على دول شبه الجزيرة العربية وما يجاورها، وفي الجانب الأخر تتعلق في إمكانية تحويلها إلى خط دفاع أمامي وحزام أمني فريد من نوعه يحيط بخاصرة شبه الجزيرة العربية كما يحيط السوار بالمعصم إذا ما صح لنا القول ذلك، بصورة تفضي إلى إمكانية رفع وتائر ضمان توفير الحد الأعلى من الأمن والأمان لها ولخطوط الملاحة البحرية الدولية وطرق إمدادات الطاقة منها- بوجه خاص.
d.tat2010@gmail.com