في تطورات هي الأخطر ..إسرائيل تطلب إخلاء مناطق جديدة في رفح الجيش الروسي يفاجئ الغرب في موجهات جديدة ويعلن التقدم وفرار المئات من القتال في منطقة خاركيف الأوكرانية موجهات شرسة ومعارك طاحنة شمال غزة والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده مقابل مبلغ خيالي وضخم .. ليفربول يحدد سعر بيع نجمه إلى برشلونة تعرف على طرق الوقاية و 10 علامات قد تنذر بوجود ورم خبيث في جسمك أمير الكويت يصدر قرارات حاسمة ويعلن حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور الكشف عن شحنات أسلحة أميركية مدمرة وصلت مؤخرا إلي إسرائيل تجدد المعارك الطاحنة بين الجيش والدعم السريع ومصادر تكشف التفاصيل في قرارات حاسمة وغير مسبوقة.. تصويت بغالبية كبرى في الأمم المتحدة تأييداً لعضوية فلسطين تحذيرات حقوقية من تحركات حوثية لإعدام 11 مواطنا من أبناء تهامة
مأرب برس – صنعاء
عند مات البردوني قبل ثماني سنوات تقريبا نعي ونعي معه الكلاسكية الشعرية في سمتها العربي ذي المعمار العمودي لذا رحل هذا الشاعر الكبير ورحل معه الشعر الكلاسكي رحل اذابعد أن شهد ببصيرته، دون بصره- رحيل رفاقه البعيدين عن سدرة منتهاه- والقربين له علي مدى عموده الشعري وسني عمره- واحدا واحدا ،حتي لم يبق منهم في خضم العقد الأخير من هذا القرن سوى عمر أبو ريشه ومحمد مهدي الجواهري ، لكن الأول رحل في بداية العقد شامخا بقصائده التي كان يستلها استلالأ من بين ثنايا السنين، والآخر رحل بعد منتصف العقد
بقليل منتشيا بزعامته ، التي ما تخلى عنها وما تخلت عنه يوما واحدا طوال قرن حافل بالكثير من النضالات الشعرية وغير الشعرية.
واطار المضمون مستبعدا قبل أن يكون بعيدا البردوني آخر الكلاسيكيين أو العموديين أذا،أل اذا اعتبرنا أن الكلاسكية أو العمودية هي محض الالتزام الشكلي بتلك القافية أو ذالك الوزن، ولم يكن للبردوني من تلك الكلاسكية ما فوقهما، ولا ما تحتهما، للدرجة التي كان فيها البردوني يعد التزامه بهما دليلا على كلا سيكيته.
ولد البردوني مبصرا عام 1929م في قرية يمنية تدعى البردون وقد كان الشاعر حريص علي ترسيخ هويته الشخصية والشعرية الخاصة.
أصيب بالعمى بعد ذالك وهو في السادسة من عمره بسبب الجدري، لكن فقدانه لبصره لم يمنعه من الدراسة في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات، قبل أن ينتقل الي صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م. ثم عين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها وعمل ايضا مسئولآ عن البرامج في الاذاعة اليمنية.
وكان قد درس علي يد العلامة أحمد الكحلاني والعلامة أحمد معياد ثم انتقل الي دار العلوم وحصل منها علي اجازة في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي.
أعماله الشعرية كثيرة منها: من أرض بلقيس، في طريق الفجر، مدينة الغد، لعيني أم بلقيس، السفر الي الأيام الخضر وجوه دخانية في مرايا الليل، زمان بلا نوعية، ترجمة رملية لأعراس الغبار، كائنات الشوق الآخر، رواغ المصابيح، جواب العصور، رجعة الحكيم ابن زايد.
ومن دراساته: رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه، قضايا يمنية، فنون اللأدب الشعبي في اليمن، الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية، الثقافة والثورة، من أول قصيدة الي آخر طلقة، دراسة في شعر الزبيري ، اليمن الجمهوري.
وقد توفي في عام 1999م مخلفا وراه أعمال كثيرة لم تنشر لعل أهمها سيرته الذاتية، التي كان قد أشار في بعض مقابلاته الصحفية الي أنه انتهى من كتا بتها.