آخر الاخبار

نتائج اجتماع رئيس مجلس القيادة برئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي والمعنيين بالشأن الاقتصادي هيئة الأزياء السعودية تطلق أول استوديو من نوعه في مجال صناعة الأزياء في المملكة وزارة الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم الاعدام بحق سعودي تعاطى مخدرا وهتك عرض إمرأة وقام بقتلها شاهد الصور.. ضبط أجهزة خطيرة خاصة بالطيران المسير في جمرك صرفيت بمحافظة المهرة بيان للإتحاد الدولي للصحفيين يطالب بفتح تحقيق في واقعة استهداف الصحفي اليمني شبيطة وسط صنعاء موعد نهائي الأحلام.. دورتموند ينتظر المتأهل من مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ الليلة البنك المركزي يكاشف اليمنيين بممارسات تدميرية قامت به مليشيا الحوثي بحق القطاع المصرفي منذ قرار نقل المقر الرئيسي الى عدن مأرب برس يرصد أبرز التفاعلات.. شاهد كيف سخر اليمنيون من الظهور المذل ليحيى الراعي وبن حبتور كتائب القسام وسرايا القدس تكشف تفاصيل المعارك الطاحنة شرق رفح تفاصيل مؤامرة كان الأخطر في تاريخ البلاد كشفتها كييف لاغتيال رئيس أوكرانيا

نقد التعليم الديني
بقلم/ د.عائض القرني
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر و 4 أيام
الجمعة 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 06:56 ص

ما يزال التعليم الديني في الجانب الفقهي على حالة واحدة عندنا، منذ ألف سنة، فهو متون فقهية مذهبية مجردة من الدليل كُتبت قبل قرون من الزمن يحفظها الطلاب عن ظهر قلب كـ«زاد المستقنع» في الفقه الحنبلي و«مختصر خليل» في الفقه المالكي و«التقريب» لأبي شجاع في الفقه الشافعي والقدوري في الفقه الحنفي، وهذه المتون كُتِبت باختصار شديد للعبارة وإلغاز في الجمل واختزال للمعاني، والخطأ فيها من وجهين:

الأول: تجريدها من النصوص كتاباً وسنة، لأن المقصود الاستدلال لها بدليل شرعي لا الاستدلال بها هي مجردةً من الدليل.

الثاني: فَهِم الكثير أن هذه الآراء الفقهية قاطعة راجحة وما سواها باطل، فحصل التعصب للمذهب والبعد عن الدليل فحينما تطالع مثلاً أول زاد المستقنع تجد عبارة (وأقسام المياه ثلاثة) وهذا خطأ بل هما قسمان فقط، ثم يقول: (وإذا اشتبهت ثياب طاهرة بنجسة صلى بعددها وزاد صلاة) يعني أن من عنده عشرين ثوباً فعند الاشتباه يصلي إحدى وعشرين صلاة وهذا خطأ بل عليه أن يتحرى، والمشكلة أن هذه المتون تذهب بالطالب بعيداً عن الآية والحديث ويكدُّ ذهنه في عبارات مغلقة مقفلة من دون طائل، ولماذا نشتغل بعبارات الفقهاء الملغزة الغامضة ونشرحها ونعصر الذهن في فهمها ومعنا كتاب عظيم فيه الهدى والنور مع البيان الشافي والجواب الكافي، ومعنا سنة مطهرة سهلة ميسَّرة، حتى إننا نعرف من الفقهاء من تصدَّر للإفتاء وهو لا يميز بين الحديث الصحيح والضعيف ولا يستحضر الدليل، وإنما يحفظ هذه المتون الفقهية المذهبية، فهل فينا رجل رشيد يُصلح هذا التعليم الفقهي؛ ليدرس الطلاب فقه الكتاب والسنة كما فعل أئمة الحديث وابن تيمية وابن عبد البر وابن عبد الوهاب والصنعاني والشوكاني وغيرهم. وقد درسنا في المتوسطة والثانوية سبع عشرة مادة في الدِّين والرياضيات والجبر والهندسة والفيزياء والكيمياء والأحياء والإنجليزي مع الأدب والنحو والثقافة والتاريخ والجغرافيا وغيرها، وكان معنا في تلك المراحل د. سلمان العودة ود. عبد الرحمن السديس ود. عبد الوهاب الطريري ود. محمد التركي وغيرهم من تلك الفرقة الناجية والطائفة المنصورة فتخرَّجنا لا نعرف الإنجليزي ولا نجيد الفيزياء ولا نفهم الكيمياء ولا نحسن الأحياء ولم يُفتح علينا في الجبر ولم نوفَّق في الهندسة ولم نبرع في الحساب وغرقنا في الجغرافيا بين صادرات ساحل العاج ومستوردات بركينافاسو ومنتجات الكمرون وأخشاب زائير والكاكاو في غينيا بيساو فصار المنهج (خويضه) وصارت دراسة هذه المواد على حساب المواد الشرعية واللغة العربية، وبالله عليكم هل هذه طريقة في تعلم العلم؟ ويحق للطلاب في العالم العربي ألا يخرج منهم فقيهٌ بارعٌ ولا مفسِّرٌ حاذقٌ ولا أديبٌ لا معٌ ولا نحويٌ ساطعٌ لأن التعليم في المتوسطة والثانوية (كوكتيل) قل يعني على طريقة (صِبحتْ بالخير).
 

 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
تلك عاقبة الصمود
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد مصطفى العمراني
ابن حزم الأندلسي .. كيف تغيرت حاله من الوزارة إلى النكبات وأحرقت كتبه ؟
محمد مصطفى العمراني
كتابات
نشوان السميريالسائق الصغير
نشوان السميري
كاتب/رداد السلاميسنحان ومنسأة الرئيس
كاتب/رداد السلامي
محمد اسماعيل المؤيدالذكاء التجارية
محمد اسماعيل المؤيد
مشاهدة المزيد