الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني
في عالمنا العربي تبدو العملية الجراحية للفصل بين التوأمين العربيين "الزعيم"و"كرسي الرئاسة"عملية جراحية خطيرة ومعقدة ومحكومة بالفشل ومحفوفة بالمخاطر ولأن لكل قاعدة استثناء فقد أكرمنا الله أخيرا ونجحت في "بلاد العرب أوطاني"عمليتان من هذا النوع، العملية الأولى كانت على يد الرئيس السوداني الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب والعملية الثانية أجراها الرئيس الموريتاني الأسبق أيضاً العقيد ولد فال ولكن لأن الحلو ما يكملش لم تتم فرحتنا حتى النهاية فقد أصيبت السودان وموريتانيا بعيون الحاسدين وجاء على إثر هؤلاء رجال من الجيش ليمحوا حسنات الأولين ويقضوا على ديمواقراطيات ناشئة ويعيدوا البلدين إلى قبضة العسكر من جديد ولو عبر مسرحية هزلية اسمها انتخابات رئاسية فعادت السودان وموريتانيا للمربع الأول و"كأننا يا بدر ما رحنا ولا جينا"
الرئيسان السابقان سوار الذهب وولد فال هما عملة نادرة في الأمة العربية، فهما تقريباً الرئيسان السابقان الباقيان على قيد الحياة وكلنا نعلم أن (عزرائيل)وحده من يتكفل بحسم التبادل السلمي للسلطة بين الأب والابن اللهم إلا إذا كان الزعيم (ابتر) وهي حالات استثنائية في الجمهوريات الملكية.
وكلنا على يقين بأن العلاقة بين الحاكم وكرسي السلطة أشبه ما تكون بالزواج الكاثوليكي المؤبد حيث أصبحت رؤية رئيس أو ملك سابق يمشي على القدمين حادثة غريبة تشبه إلى حد كبير هبوط طبق طائر في سوق مزدحم أو ظهور ديناصور في حديقة عامة!!!
المشير عبد الرحمن سوار الذهب (الزول) السوداني مع الرئيس الموريتاني السابق ولد فال جاءا بما لم يستطعه الأوائل ودخلا التأريخ العربي من أنصع أبوابه وشكلا هذه الحالة الاستثنائية العربية النادرة في الأوساط السياسية العربية ندرة الغول والعنقاء والكبريت الأحمر.
ترك سوار الذهب كرسي الرئاسة وعاد مواطناً عادياً يستثمر علاقاته العامة في جهود خيرية وإنسانية يبذلها في إطار منظمة الدعوة الإسلامية.
أن يترك زعيم عربي الحكم والأضواء ويعود ليحيي البسمة في شفاه الأيتام وليضمد جراح المرضى ويواسي المنكوبين ويطعم الفقراء أمر لو تعلمون عظيم!!
صدقوني لو كنت وساماً لتشرفت بأن أكون على صدر هذين الرجلين اللذين نالا احترام وتقدير الملايين في العالم.
ولو كنت قد أحببت زعيماً عربياً فهو سوار الذهب، أليس الناس معادن؟!!.