خطباء المساجد يؤكدون أهمية الشهر الفضيل في فعل الخيرات وأداء العبادات

الجمعة 04 يوليو-تموز 2014 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 1618


أكد خطباء المساجد خلال خطبتي الجمعة اليوم في عموم محافظات الجمهورية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن أن شهر رمضان المبارك هو شهر للتوبة وفعل الخيرات ولأداء العبادة.
وحث الخطباء على اغتنام هذا الشهر الكريم في الصلاة والصيام والقيام لتجديد الإيمان وتطهير الذنوب وغسل الأحقاد والكراهية، وإرتداء ثياب الطهارة وتعطير الاجساد برياحين الطاعة، وإزالة المعاصي والسيئات، والإبحار في شاطئ قراءة القرآن، لقوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هداً للناس وبينات من الهدى والفرقان) صدق الله العظيم.
وأشار خطباء المساجد إلى أهمية استشعار هذه الأيام المباركة واستشعار الحكمة من تميز هذا الشهر الفضيل عن سائر الشهور ليكون مكفراً لما سبقه من ذنوب وآثام، ومصفاة لما علق في النفوس من أحقاد وضغائن وغيرها من الأمور التي جلبت المصائب والفتن، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن رمضان تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه الشياطين ويستجيب الله فيه الدعاء وينظر الى تنافسنا فيه فيباهي ملائكته.
وجدد خطباء المساجد دعوتهم لأطراف النزاع في محافظة عمران ومديريات همدان وأرحب وبني مطر بمحافظة صنعاء للكف عن تعريض حياة ابناء اليمن للموت المحرم شرعاً واقلاق الحياة ويعرض السلم الاجتماعي للخطر والاصطدام بطموحات الناس لحياة آمنة حرة كريمة.
وأكدوا على ضرورة الجنوح للسلم وانهاء شر الفتنة والابتعاد عن كل ما يؤدي الى ايقاد نيران الحروب واثارة الفتن على أسس تعصب طائفي أو مناطقي أو قبلي وأن يتقي الجميع الله في الوطن والناس وأن يحتكموا الى لغة العقل والمنطق ونبذ لغة العنف والسلاح والحرص على تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل باعتبارها مجسدة لمصلحة الامة وعليها أجمع الكل ومن يخرج عنها فانه خارج عن الاجماع الوطني.
وذكّر الخطباء بحكمة السياسة التي ينتهجها ولي الأمر الرئيس عبدربه منصور هادي وحرصه على الدم اليمني واصراره على أن يتعلم الجميع التعايش والوفاق ونبذ لغة إقصاء أو إلغاء الآخر.. لأن ذلك من المستحيلات والمحرمات.. وان الحروب لا تقود الى السلام أو الى الوئام والوفاق، بل أن الدم يجر الى الدم والصلح خير.
ودعوا الجميع الى الالتفاف حول القيادة السياسية ومؤازرة القوات المسلحة والأمن وهي تتصدى ببسالة لقوى الضلال والشر والارهاب وأن يقفوا وقفة رجل واحد ضد التخريب الذي ينغص حياة الجميع في خدماتهم الاجتماعية.
وأهاب خطباء المساجد بكافة أبناء الوطن وفي مقدمتهم العلماء والمشائخ والوعاظ وقادة الرأي والمثقفين الى القيام بمسئولياتهم بأمانة ومسئولية عالية في هذه المرحلة الحاسمة وتنبيه الناس وتحذيرهم من خطر ما سيذهبون إليه إن استمرت هذه المماحكات والمشاحنات والصدامات المسلحة التي ما أنزل الله بها من سلطان لأن ذلك سيؤدي الى الفتنة والحرب الأهلية لا سمح الله كما قد ذهبت إليه شعوب عربية وإسلامية ونحن نشاهد ذلك في كل يوم.. داعين الجميع الى السعي نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وطي صفحة الماضي وتفويت الفرصة أمام كل من يحاول الزج بالوطن الى أتون الصراعات والأزمات والتناحر والاقتتال.
وابتهل الخطباء إلى المولى عز وجل أن يتقبل صيام رمضان وقيامه وأن لا يحرم أحدا أجر ثوابه الجزيل وأن يجنب اليمن كل مكروه ويوفق أهله وقيادته الحكيمة الى كل خير وصلاح وان ينعم على هذا البلد بالأمن والأمان والرقي والتقدم والازدهار إنه ولي ذلك والقادر عليه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن