مراسلون بلا حدود: الصحفيون في اليمن باتوا يفضلون الاختباء أو تغيير خطهم التحريري خوفا على سلامتهم

الخميس 25 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3152
 

أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن "قلقها بشأن سلامة الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام الحاضرين في العاصمة صنعاء"، وقالت إن "الحوثيين يستهدفونهم عمداً بسبب أنشطتهم المهنية".

وحثت المنظمة "المتمردين الحوثيين على احترام وقف إطلاق النار ووضع حد لهذه الانتهاكات التي يرتكبونها ضد الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية".

وقال المنظمة في أحدث تقرير لها إن صنعاء "تعيش دوامة من الرعب والخوف منذ بداية الهجوم العسكري الذي شنه الحوثيون في 18 سبتمبر\أيلول، حيث تتواصل الاشتباكات مع قوات الأمن بشكل كثيف رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يوم 21 سبتمبر\أيلول. ولا يزال المتمردون يسيطرون على عدد من المباني الحكومية، بما في ذلك مقر المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون، مع استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بشكل مقصود".

وأضافت أن "مسلحين حوثيين اقتحموا في 23 سبتمبر\أيلول 2014، منزل سيف محمد أحمد الحضري، مدير مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام، التي يملكها اللواء علي محسن الأحمر. كما قام المتمردون باختطاف أحد أقارب مدير المؤسسة، التي تنشر صحيفة أخبار اليوم، قبل مداهمة مقرها ونهب ممتلكاتها"، وفقا لنص التقرير.

وتابع التقرير: "وفي اليوم نفسه، أقدم الحوثيون على اعتقال المصور الصحفي الشهير محمد العماد – الذي ذاع صيته منذ ثورة 2011 – عند مروره بأحد أزقة حي السنينة في صنعاء، ليُطلقوا سراحه بعد عدة ساعات خضع خلالها للتفتيش والاستجواب، بينما صُودر هاتفه الخلوي".

وأضاف: وبعد استهداف منزلي اثنين من صحفييها في هجوم مسلح يوم 19 سبتمبر\أيلول، قررت قناة يمن شباب نقل مقرها إلى مكان مجهول مقتصرة في بثها على البرامج القديمة، خشية تعرضها للقصف.

وأشار التقرير إلى أن العديد من الصحفيين باتوا يفضلون الاختباء أو الرقابة الذاتية أو تغيير خطهم التحريري، خوفاً على سلامتهم.

وأكد التقرير أنه وبذريعة البحث عن أسلحة "أقدم المتمردون أيضاً على مداهمة وتفتيش عدد من المنازل، من بينها منزل مبارك الأشول، صحفي بجريدة المصدر ويوسف القاضي، صحفي بجريدة المصدر وشبكة الجزيرة، إضافة إلى منزل عبد الغني الشميري، المدير السابق للتلفزيون الوطني".

وأفادت المنظمة أن مقر قناة سهيل – التي يملكها الشيخ حميد الأمر – لا يزار تحت سيطرة الحوثيين منذ استيلائهم عليه يوم 22 سبتمبر\أيلول، حيث لم يسمح المتمردون المسلحون لأفراد نقابة الصحفيين والناشطين الحقوقيين بدخول المبنى لتقدير الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي تعرض له.

واعتبرت المنظمة أن ما تنطوي عليه الأزمة الحالية من هجمات ضد وسائل الإعلام والصحفيين يقوض مسار الانتقال السياسي في البلاد، حيث تشكل التطورات الأخيرة مصدر قلق بالغ بشأن احترام الحريات الأساسية وفي مقدمتها حرية الإعلام.