من وراء سقوط صنعاء بيد الحوثي وماذا يريد .. خلاصة لدراسة علمية

الأحد 12 أكتوبر-تشرين الأول 2014 الساعة 06 مساءً / مأرب برس – الباحث/ منير العرامي :
عدد القراءات 5969

بل أيام قليلة –وعبر صفحتي الشخصية في الفيس بوك-.. نشرتُ أنني بصدد الانتهاء من دراسة علمية حول " سقوط صنعاء بيد الحوثي ... من وراء ذلك وما أهدافه ؟؟ " , وكنتُ وعدتكم بأنني سأوافيكم بنسخة من الدراسة ونتائجها... ولأسباب فرضتها طبيعة الدراسة؛ فسأعتذر جداَ عن نشر محتوى هذه الدراسة ككل, الى حين فرصة لاحقة ؛ إذ سأكتفي هنا باطلاعكم على خلاصة ما وصلت اليه الدراسة فقط. وذلك في محورين: الأول يشتمل تعريف موجز بالدراسة, والثاني يشتمل أهم الاستنتاجات الأولية التي توصلت إليها الدراسة. 

أولاً: التعريف بالدراسة وبعض حيثياتها

فيما يتعلق بتحديد موضوع الدراسة الحالية: فقد أتت الدراسة ضمن موضوع سقوط صنعاء بيد الحوثيين.. باعتبارها حالة واقعية تطورية وصل اليها وضع الوطن حالياً... أما عن مبررات وأهداف الدراسة وأساليبها ومصادرها, ومضمونها؛ فوصول الوطن الى حالته العصيبة المنتهية بسقوط صنعاء بيد جماعة مسلحة (الحوثيين)؛ جعل من الصعب على من هو ابن تراب الوطن, أن يتناسى أو يتجاهل الوضع, ويظل قابعاً في منزله لا يكترث سوى سماع موجزات الاخبار ونشرة التاسعة عله يستبشر خيراً عن ذلك الوطن .. بل وأن غموض وخطر توجه الوطن, وبلادة قادته كما لو أنهم أمام شبح ينساقون عنوة نحو ظلام مجهول ويركلون مؤخرة الوطن, هي أمور جميعها ساقتني الى إنجاز هذه الدراسة؛ حيث جعلتني بحالة ذهنية عصيبة ساقط الذهن في من وراء ذلك ... وما الذي يريد ... وماذا بعد عن هذا الوطن ومستقبل الاجيال .. إذ صرت كما لو أنني أمصاب "بالشرود الذهني" ... ولإيماني بقدرة البحث العلمي في الوصول الى حقيقة غامضة كتلك؛ ولامتلاكي خبرة ومهارات البحث, الذي اكتسبتهما من خلال عملي الذي هو في هذا المجال كما أعتقد..؛ فقد قررت أنني يجب أن أتجه إلى إنجاز دراسة علمية منظمة, للوقائع والأحداث والمواقف والتصرفات للأطراف والمكونات التي تتولى مسؤولية الوطن والشعب " رئاسة وأحزاب ومكونات سياسية وأطراف فاعلة ", علّي أصل من خلال استقراء وتحليل تلك المواقف والأحداث والتصرفات, إلى معرفة الحقيقة عن .. من وراء هذا الوطن... وما الذي يريده .. باعتبار حالة سقوط صنعاء بيد جماعة الحوثي حالة التوجه التطورية والتي صار يرتهن مستقبل الوطن والشعب على إفرازاتها ومستجدات الواقع الوطني بعدها.. فتلك المقدمات جميعها هي من بررت وأظهرت أهمية إعداد وانجاز هذه الدراسة.

 إذ وفي ضوء ما سبق فإن الدراسة الحالية حددت هدفها في " تحديد أهم الاطراف التي من المتوقع أنها تقف وراء سقوط صنعاء, ثم التعريف بدور كل طرف, والهدف المتوقع, ليتم في ضوء النتائج تحديد السيناريو المحتمل في المستقبل, ثم وضع الرؤية المقترحة المناسبة لانقاذ الوطن". وقد اعتمدت الدراسة في جمع مادتها العلمية , على مصادر إعلامية بعينها, أهمها ذات المرجعيات الرسمية " أي تتبع الدولة أو حزب أو مكون سياسي أو منظمة مدنية ". ..والى تلك المصادر تم الاعتماد على بعض الخطابات والبيانات والوثائق والكلمات الرسمية ذات العلاقة, بالإضافة الى بعض المراجع العلمية الموثوقة من كتب ودراسات وغيرها.. وصارت بخطواتها ومضمونها, في جزأين: الأول غطى الأطراف الداخلية, من حيث دور كل طرف وهدفه من ذلك, والجزء الثاني غطى الأطراف الخارجية من حيث واقع وطبيعة دور كل طرف وأهدافه الخاصة.. وبعد أن اكتملت الدراسة , فقد ارفقت بخلاصة للنتائج متبوعة برؤية أُعدت في ضوء النتائج السابقة للدراسة, بحيث تشتمل هذه الرؤية على السيناريو المتوقع والمحتمل في المستقبل, ثم وضع الحل الأمثل الذي ينبغي عمله لما هو في صالح الوطن والشعب ..

ثانياً: أهم الاستنتاجات الأولية للدراسة.

1ـ من الصعب فهم ودراسة حادثة ما يسمى بــ "سقوط صنعاء بيد الحوثيين"؛ كحالة مستقلة ووليدة زمنها ـ زمن اعلان ما أسماه الحوثيين بثورة الشعب ـ إنما يتسهل ذلك باعتبارها حالة تطورية أفرزتها حالات سابقة أهمها اسقاط صعدة, والحاق محافظة عمران بها, وهو ما يؤكد أن سقوط صنعاء ليست سوى نتيجة أو مرحلة خطط لها مسبقاً لأن تسقط.

2 ـ هناك طرفان خارجيان وراء اسقاط صنعاء, ولكلاً منهمها هدفه وأجندته وأدواته, وخططه, وهما ما يلي:

أ )) الطرف الخارجي الأول: يتكون من تحالف غربي خليجي, وهدفه ليس اسقاط صنعاء بذاتها إنما هي أحد إفرازاته, التي ارادها كونها تصب في تحقيق هدفه أو غايته الأساسية وهي: "ابقاء اليمني في حالة ارتهان وصراع وتعثرات أو اختلاق نظام جديد ابن هذا التحالف".. وقد وجد هذا التحالف وليس بخصوص اليمن فقط؛ نتيجة مؤشرات نشوء تحالف شرق أوسطي جديد بقيادة اسلامية وعربية, تتزعمه تركيا ويتأطر بفكر حركة الإخوان المسلمين, إذ كان هذا التحالف الجديد سيمثل قوة عالمية جديدة تتسع رقعتها لتشمل السيطرة على دول الخليج حتى, وهو ما يهدد دول الغرب والعالم حتى, وما جعل ذلك التحالف يزيد الغرب ارعاباً إلا لأنه بدء يبدي له اتجاه نحو استقطاب إيران.

والتحالف الغربي الخليجي هذا, بدء يلعب دوره مع تزامن ظهور ما يسمى بالربيع العربي, وتحديداً بعد اكتشاف أن نتائجه الاولية بدأت تصب في اختلاق واستقوى التحالف الشرق الأوسطي الجديد بزعامة تركيا, إذ تحرك لإجهاض ثورات الربيع العربي, وليس في اليمن وحسب, إنما وفي بلدان أخرى كأن ميّع الثورة السورية, وموّل انقلاب في مصر, واستدعى قائد متقاعد في ليبيا " خبتر", فيما لا زال فاشلاً في تونس, وهذا فيما يخص دول المنطقة العربية التي كانت استجابت لما أُسمي بالربيع العربي.

أما بالنسبة لليمن, فقد لعب دوراً معقداً, نتيجة تعقد طبيعة الاطراف السياسية والمكونات الاجتماعية في البلد, فصالح ونظامه وحزبه كان قد تحرر من قبضة السعودية في الوقت الذي يئس الغرب قبل الربيع العربي من أن يكون صالح بيدهم وإن أظهر لهم ذلك, ما يعني أنهم لم يسعوا للحفاظ على نظامه من السقوط.. ولكن ذلك في الوقت الذي أخافوا من سقوطه كلياً وحل الحزب نظراً لأن البديل الأقوى هو سيكون حزب الاصلاح الذي سيصب في خدمة التحالف الشرق الأوسطي الجديد الذي ستتزعمه تركيا... بل وأن البديل الثالث حتى لوما تحالف معه نظام صالح المنحل فإنه سيكون جماعة الحوثي التابع لإيران .... ولهذا فإن هذه الطبيعة المعقدة للحالة اليمنية, جعلت من التحالف الغربي الخليجي يسعى لاختلاق استراتيجيات وخطط أخرى تضمن له ابقاء الوضع اليمني في حالة ارتهان وصراع وتعثرات أو اختلاق نظام جديد ابن هذا التحالف "التحالف الغربي الخليجي"

وهنا بدء التحالف يلعب دوره محاولاً انتساخ النموذج السوري, فحدث أن أنقسم الجيش وانفجرت حروب ومواجهة في بعض المناطق وكلها اُسعرت كما لو أن حادثة جمعة الكرامة وقودها الخاص, لتأتي حادثة جامع النهدين كمغرية أخرى أمام أطراف الصراع للاندفاع نحو الحسم الذي هو في الواقع توجيها للأطراف كأدوات للقفز بالوطن الى المربع الذي يريده التحالف الغربي الخليجي... لكن ونتيجة فشل هذا الطريق, بسبب مواقف بعض قادة المعارضة وقادة نظام صالح التي غلبت العقل والحكمة لأجل الوطن والشعب, فقد اتجه التحالف الغربي الى اختلاق طريقاً جديداً ضمن اسقاط ثورة 11فبراير واسقاط نظام صالح, ولهذا أتت المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي بفرض حل خوّل لهم التدخل في الشؤون الداخلية وضمن لهم تحقيق الحالة اليمنية التي يريدون أن تصير عليها اليمن بعد الربيع العربي.

ولهذا فإن المؤشرات والدلائل التي استندت اليها الدراسة الحالية تكاد تنبؤ بأن ما يريده هذا التحالف هو جعل اليمن في هذه الحالة الى حين تحقيقهم لأحد أمرين:

الأول: الانتهاء من اختلاق نظام جديد ابن هذا التحالف, بحيث لا يكون الا نسخة من نظام صالح "أي اختلاق نظام يبقي اليمن في حالة من الفساد وعدم النهوض مقابل الهدوء والارتهان الى هذا التحالف"؛ ولهذا يسعى التحالف الغربي الخليجي الى محاولة اختلاق نظام صالح مرة أخرى ولكن بقيادة هادي وليس صالح ..

الثاني: إدخال اليمن في دوامة الصراع والاقتتال الطائفي المذهبي القبلي, لتحقيق تجزئة اليمن الى ثلاث مناطق " الأولى: الشمال بيد جماعة الحوثي والقاعدة , الثانية: حضرموت بيد ابنائها وتحت سيطرة السعودية, الثالثة: الجنوب الجديد والمتكون من عدن وشريطها المرتبط بالشمال بيد نظام جنوبي جديد إما ابن بريطانيا أو ابن امريكا ويقوده هادي وهذا الجزء يسيطر عليه كلاً من بريطانيا وأمريكا " .

أما فيما يتعلق بأجندة هذا الطرف في تحقيق ما يريده لليمن, فأن أجندته وأدواته خطيرة جداً منها ما هي مباشرة وفي صور شرعية وهذه تؤخذ طريقها دبلوماسية وفي إطار مواثيق واتفاقات الأمم المتحدة ومنظمات عالمية ... ولها أجندة داخلية تستخدمها من خلال توظيف وتوجيه تصرفاتها ومواقفها سواء أكانت هذه المكونات سياسية أو اجتماعية أو حتى دينية... فيما وما هو الأخطر هو أن هناك مؤشرات تكاد تنبؤ بأن لهذا التحالف أجندة وخلايا سرية عميلة متخصصة... وآخر ما يلاحظ على هذا التحالف هو أنه حالياَ يسعى كما لو أن كل دولة من الدول الفاعلة الأبرز تسعى لخلق أجندة ولتحقيق أهداف خاصة بها, فبعضها اختلق ربما حزب وبعضها يستحدث حالياً خلية من مستوى عالي وذات ابعاد استراتيجية والبعض الآخر يستخدم عناصر بعينها أو كيانات مجتمعية وقوى أخرى .. 

ب )) الطرف الخارجي الثاني: يتمثل هذا الطرف بدولة إيران وهذا الطرف هدفه هو ضمان وجود الجماعة الحوثية في المستقبل كحركة مسلحة قادرة على فرض خياراتها السياسية مهما كانت, ولهذا فهي تمد الجماعة بالأسلحة والخبرات العسكرية والحربية والأموال . وهذا الطرف فيه نوع من الوضوح ولا يستدعي شرحه, إذ ليس له من أدوات سوى الجماعة نفسها ولا أساليب للقيام بدورها سوى الأدوار غير المباشرة , وأهم الدلائل اثبات ذلك " خطابات وتصريحات رئيس الجمهورية, وضبط السفن الإيرانية الحربية المحملة بالقوى العسكرية والمتجهة الى الجماعة".

3ـ هناك أطراف داخلية عديدة استخدمت ولعبت دورها كأدوات, في تمكين وتوسع جماعة الحوثي إذ ويختلف دور كل طرف عن الأطراف الأخرى من حيث أهدافه وفترته وما تمخض عن دوره, أهم هذه الأطراف: حزب الاصلاح وكان ذلك مع ثورة 11فبراير 2011 وكان هدفه اضعاف نضام صالح وتمخض عنه سقوط صعدة, حيث تمثل دوره في مباركة توسع الحوثي واسقاطه للمحافظة وصمت عن ذلك.. ومثل دوره لعب حزب المؤتمر ولكن أتى دوره بعد نقل صالح للسلطة وتمخض عنه اسقاط عمران ودخول صنعاء وهدفه هو هدف شخصي يتعلق بصالح رئيس الحزب ويتمثل في النيل من الخصوم الذين كان لهم أثر كبير في فقد صالح للسلطة.. أما الطرف الثالث فيتمثل في رئيس الجمهورية وهو أخطر الأطراف بدء دوره منذ انفجار حرب دماج والذي تمخض عنه سقوط صعدة كاملاَ ثم لعب دوراً كبيراً في سقوط عمران ومن ثم صنعاء وهدفه يصب فيما يريده التحالف الخارجي الغربي الخليجي ويعتبر هذا الدور هو أخطر الأدوار نظراَ لأنه يخدم استقواء الجماعة عسكرياً واسقاط هيبة الدولة وتأجيج الصراعات على أسس طائفية ومذهبية وقبلية...

4ــ أهم السيناريوهات المتوقعة مستقبلاً هو ربما استكمال اسقاط صنعاء بيد جماعة مسلحة وخلق فوضى وفراغ سياسي يصعب ملؤه , مما يتيح للتحالف الغربي ببدء تنفيذ خياره الثاني وهو الاتجاه الى تقسيم اليمن الى ثلاث مناطق كما هو موضح في السابق داخلاً بشرعية قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن أهمها المتضمنة فرض البند السابع... حيث يتوقع أن تكون بداية هذه المرحلة هي يوم 14/ 10 وأهم ما سيتم فيها هو أن تلعب وحدة قوات الاحتياط "الحرس الجمهوري سابقاً" دور الدفاع عن الدولة , لينتهي اللواء الجايفي كما انتهى اللواء القشيبي ليؤجج مقتله صراع وحرب قبلية وطائفية مع جماعة الحوثي تخدم محاولة خلق تحالف قبلي وديني مع القاعدة في البيضاء ومأرب والجوف, ضد الحوثي إذ سيؤدي ذلك بفعل تصرفات سياسية عليا إلى خلق فراغ سياسي وعدم وجود مكون من الجيش في الشمال يمثل الدولة الأمر الذي يجعل الحوثي يتصدر الدولة في الحالة العسكرية والأمنية ويتيح لها حرية تشكل مجلس رئاسي تمثيلي ليحقق أنموذج إيران أو حزب الله ولكن على جزء الشمال من اليمن فقط..

5ــ هناك مؤشرات ودلائل ومواقف لم نرد ذكرها هنا ولكنها تثبت النتائج السابقة, ونتائج مستقبلية, ومن أهمها على سبيل المثال لا الحصر هي : تغيير أبو بكر القربي من وزارة الخارجية وما وراء ذلك وتبعه, تحرك الحوثي الى الحديدة والجوف بعد دخوله صنعاء, تأخير اختيار رئيس الوزراء وفرض شخصية محددة, تأسيس هادي لدولة جنوبية على أساس جزئي وليس كلي, فرض توكيل هادي باختيار وتعيين وزراء لأربع وزارات سيادية, التوقيتات الزمنية لكثير من الأحداث التي تصب في التوجه نحو الصراع والحرب الداخلية ...

6ــ أهم ما نحتاجه لمواجهة كل هذا التحدي هو وجود تحالف وطني سري بين الفرقاء السياسيين من أبناء الوطن , ولعب خطة استثمار تهديدات الخارج بجعلها فرص ... 

7ــ أخيراً هناك استنتاجات ودلالات كثيرة وخطيرة جداً؛ فضلنا التحفظ عليها حتى التثبت ووجود الفرصة السانحة لاستعراضها, بيد أن أهم ما يمكننا أن نختتم به هذه الخلاصة هو أن الدراسة توصلت الى بعض ما يمكننا أن نعتبرها حقائق عديدة يجب أن نؤمن بها, وأهمها : 

أ ) يجب أن نؤمن عن الأحزاب والمكونات السياسية بما فيها جماعة الحوثي بأن: " ليس منها ما هو ضد الوطن او الشعب , فجميعها يريد مصلحة الوطن والشعب ويسعى لأن يكون هو المسؤول الأول عن ذلك ... وما تصرفاتها وتحركاتها هذه الا لاستنتاجات ذاتية لها ترى بانها في مصلحة الوطن والشعب وهي من يجب أن يتبنى ذلك... وهي فقط تُستغل كأدوات من قبل الأطراف الخارجية وبصور غير مباشرة , وإذا كان من سلبياتها الأهم الذي يجب سرده فهو أن لها قيادات وقوى تؤثر على غاياتها وأهدافها فتجعلها تصب في مصلحة الفرد القائد أو زعيم القوى الحليفة داخل المكون نفسه , وليس ضد الشعب أو الوطن إنما ضد مكونات أخرى تعتقد بأنها تسعى للإطاحة بها وازاحتها عن المشهد السياسي الوطني في المستقبل... إلخ. وتلك هي الأطراف الداخلية من أحزاب ومكونات سياسية في اليمن " ..

ب ) يجب أن نؤمن عن أطراف التدخل الخارجي بأنها: "سابقاً اسقطت نظام صالح لتسقط ثورة 11 فبراير .. حالياً اسقطت نظام هادي لتسقط ثورة 26 سبتمبر ... والآن تتجه لإسقاط الشعب لتسقط ثورة 14أكتوبر ... لتكن بعده قد اسقطت الوطن بينما الشعب ساقطاً في أكل بعضه... إلخ. وتلك هي غاية ونتيجة التدخلات الخارجية في اليمن منذ2011م ".

ح ) يجب أن نؤمن بأن لا حل خارجي سيأتي لأجل الوطن والشعب إطلاقاً, ولكن ذلك في الوقت الذي لن نقدر على النهوض بعيداً عن أنظارهم ؛ لذا فلا طريق سوى تحالف وطني سياسي يضم جميع الأطراف, ويكون ذكياً جداً ينجح في اقتناص تهديدات الخارج بتحويلها الى فرص.

د ) يجب أن نؤمن بان اليمن تمثل منطقة نزاع عالمي, بحيث يمثل استمرارها في دوامة الصراع والحروب وعدم النهوض, طريقاً يسقوها لأن تصبح ساحة اقتتال عالمي على من يملكها وسيكون ذلك على جماجم ابنائها. 

*خلاصة لدراسة علمية تحت النشر

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن