أنصار الله ينقلبون على الرئيس هادي ويرفضون تنفيذ الاتفاق الاخير

الخميس 22 يناير-كانون الثاني 2015 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4232

 

 

كشفت وكالة رويترز اليوم عن انقلاب الحوثيين على الرئيس هادي ورفضهم لتنفيذ الاتفاق الذي ابرم يوم أمس الذي ينص على أنسحابهم من دار الرئاسة والقصر الجمهورية ومنزل الرئيس هادي ومواقع أخرى .

حيث قالت الوكالة أن المليشيات الحوثية ما زالت حتى اللحظة تحاصر القصر الرئاسي. إضافة إلى محاصرتها منزل هادي الخاص الذي خلت نقاط الحراسة التي يستخدمها عادة عناصر الحرس الجمهوري في حين لا تزال مجموعة من الحوثيين تتمركز أمام المدخل الرئيسي بالإضافة إلى مركبة عسكرية.

وفي هذا السياق قال محمد سعيد -أحد السكان المحليين- وهو يقف على مقربة من مقر إقامة هادي "الحوثيون لن ينسحبوا وسبق أن وقعوا اتفاقات للانسحاب من صنعاء ولم يلتزموا بها."

وأضاف "ما سيحصل هو أنهم سوف يماطلون في تنفيذ الاتفاق لتحقيق المزيد من المكاسب ويتفرغون للسيطرة على مأرب" وهي محافظة غنية بالنفط تقع إلى الشرق من صنعاء حيث ينشط تنظيم القاعدة.

وقال مسؤول حوثي آخر لرويترز إنه يتوقع أن يعلن هادي قرارات تتعلق بتوزيع المناصب الحكومية يبدأ بعدها الحوثيون بتطبيق إجراءات الانسحاب التدريجي من المقار الرئاسية والإفراج عن بن مبارك.

واشار المسؤول إلى أن الانسحاب التام سيتزامن مع تطبيق كافة القرارات الواردة في الاتفاق الذي تم توقيعه يوم الأربعاء.

غير أن وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف شككت في نوايا الحوثيين.

وقالت في تغريدات على حسابها بموقع تويتر "المقاتلون الحوثيون ما زالوا منتشرين حول القصر الجمهوري."

وأضافت "لا يزال د.أحمد بن مبارك مختطفا لدى الحوثيين بالرغم من الاتفاق الذي أعطاهم كل ما يريدون؟ الكبار يتفقون واللي (من هم) تحت يدفعون الثمن."

كما رحب الحوثيون في اليمن يوم الخميس بالتنازلات التي اقترحتها الحكومة بشأن تطبيق اتفاق تقاسم السلطة لكن مسلحيهم ما زالوا يتمركزون خارج مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يبدو فعليا فعليا أنه رهن الإقامة الجبرية في منزله.

وعبر هادي يوم الأربعاء عن استعداده للقبول بمطالب الحوثيين التي تشمل تعديلا دستوريا بعد تعرضه لضغوط مارستها هذه الجماعة الشيعية التي خاض مقاتلوها معارك هذا الأسبوع منحتهم السيطرة على القصر الرئاسي بعد احتجازهم أحد مساعدي الرئيس.

وقال عضو في المكتب السياسي لجماعة الحوثيين - واسمها الرسمي أنصار الله- إن التنازلات التي قدمها هادي تتناسب مع اتفاق السلم والشراكة الذي وقعه الحوثيون مع الأحزاب السياسية الأخرى بعد سيطرتهم في أيلول سبتمبر الماضي على العاصمة اليمنية صنعاء وهي خطوة اسهمت في تعزيز مكانة الحوثيين بوصفهم أصحاب النفوذ الرئيسيين على أرض الواقع في اليمن.

وقال عضو المكتب السياسي محمد البخيتي لرويترز "من يدقق في الاتفاق الأخير يجد أنه مجموعة من الإجراءات المتزامنة لتنفيذ اتفاق الشراكة وهذا يؤكد أن أنصار الله لم يكونوا ينوون الانقلاب على العملية السياسية وإنما تحركوا ضد المعرقلين لها ومن أجل تنفيذ كامل الاستحقاق."

وأضاف "الاتفاق مرض لأنه أكد على أهم ما جاء به اتفاق الشراكة."

وبشأن موعد الإفراج عن مساعد الرئيس أحمد عوض بن مبارك قال "أتوقع أن يطلق سراحه خلال اليوم أو غدا أو بعده. وكذلك فيما يخص سحب المسلحين من محيط منزل الرئيس ومن دار الرئاسة في حال التزمت السلطة بتنفيذ بقية البنود."

وكان ظهور الحوثيين على أنهم القوة المؤثرة في اليمن في سبتمبر أيلول الماضي أحدث تحولات في الشبكة المعقدة من التحالفات العشائرية والدينية والإقليمية. وفضلا عن ذلك فإن الحوثيين هم لاعبون في صراع إقليمي بين السعودية وإيران.

وللاشتباه في تواطؤ إيراني مع الحوثيين قطعت السلطات السنية في الرياض كل مساعداتها المالية لليمن بعد سيطرتهم على العاصمة.

وعبر هادي يوم الأربعاء عن استعداده لقبول بعض المطالب الخاصة بإجراء تعديل دستوري وتقاسم السلطة مع المتمردين الحوثيين.

وفي إذعان لمطلب رئيسي للحوثيين أكد هادي في بيان إن مسودة الدستور التي كانت مصدر خلاف بينه وبين الحوثيين قابلة للتعديل.

وجاء في البيان "مسودة الدستور قابلة للتعديل والحذف والتهذيب والإضافة." وتابع أن كل الأطراف اتفقت على ضرورة عودة مؤسسات الدولة والمدارس والجامعات إلى العمل سريعا.

وأضاف أن الحوثيين وافقوا أيضا على سحب مقاتليهم من المناطق المحيطة بمنزله الخاص والقصر الرئاسي وأنهم سيطلقون سراح مساعده بن مبارك الذي يحتجزونه منذ يوم السبت.

غير إن شهودا قالوا إن العاصمة لا تزال في معظمها مغلقة على الرغم من استعادة المطار والمرفأ في مدينة عدن بجنوب البلاد نشاطهما يوم الخميس بعد أن أغلقا ليوم واحد احتجاجا على عملية الحوثيين ضد حكومة هادي.

إلى ذلك قال مصدر مقرب من الرئيس هادي لرويترز إن "المسلحين الحوثيين بدأوا الانسحاب التدريجي من محيط منزل الرئيس وسوف يتم إعادة نشر قوات الحماية الرئاسية وتمركزها في مواقعها بشكل تدريجي خلال اليومين القادمين."

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن