زعيم الحوثيين يهدد دول الخليج ويشن هجوما غير مسبوق بحق "الاصلاح"

الثلاثاء 10 فبراير-شباط 2015 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 8937

شنَ زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي هجوما لاذعاً على حزب الإصلاح، معتبراً أنه أبرز من تعاطى سلبياً مع الإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعته يوم الجمعة الماضية.

وخصص الحوثي خطابه الذي ألقاه مساء اليوم عبر قناة «المسيرة»، لكيل الاتهامات لحزب الإصلاح، متهماً إياه بإثارة الفوضى والفتن والمشاكل في البلاد، وتضمن الخطاب تحذيرات وتهديدات واتهامات لأطراف داخلية وخارجية.

وأوضح أن حزب الإصلاح لديه توجه اقصائي متجذر، وقال: «حزب الاصلاح يغلب على سياساته الطابع الإقصائي والنزعة الإلغائية وتتأثر سياساته بالتعبئة الخاطئة القائمة على تكفير الآخر».

وأشار إلى أن الإعلان الدستوري لا يستهدف أي قوى سياسية، سواء الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي أو السابق علي صالح، أو رئيس الحكومة أو حزب الإصلاح، منوهاً بأن الإصلاح طرف مرحب به، مستدركاً: «وإن كانوا هم لا يرحبون بالأخرين، والتوجه الاقصائي متجذر فيهم».

ولفت إلى أن حزب الإصلاح غير متضرر نهائيا من الإعلان الدستوري، وحاله حال بقية القوى السياسية، داعياً الحزب إلى أن يشارك بشكل فاعل في المرحلة الانتقالية في مؤسسات الدولة.

وبيّن أن الاصلاحيين يندفعوا إلى تبني مواقف سلبية وغير منطقية لا مبرر لها ولا فائدة منها ويحاولون أن يثروا الفتن والمشاكل وتصعيد الوضع، مضيفاً: «ننصحهم أن يسعوا إلى التفاهم بطبيعة مواقفهم الخاطئة، هم يحاولون أن يثرون بلبلة تجاه الوضع الاقتصادي، ويخوفون الناس وكأن الإعلان الدستوري سيكون سبب بأزمات اقتصادية، ويحاولون أن يغطوا المشكلة الرئيسية وهي الفراغ الذي كان سيؤدي إلى مشاكل اقتصادية».

وتابع حديثه موجها التهم للإصلاح: «هم اثاروا مشاكل وحروب في عمران ودفعوا بالوضع إلى حالة مأساوية ومع ذلك لم يربحوا وخسروا، ولم تكن الأمور لصالحهم، يتحركون بدون فائدة وبسبب عقد ذاتية لديهم، وتحركهم يمكن أن ينعكس عليهم والشعب سيمقتهم، ومواقفهم السلبية ليست مضمونة النتائج وتعبر عن حالة من العقد».

وطالب حزب الإصلاح أن يعدل أدبياته ويعمل على نزع كل ماله صلة بالتكفير، ويشرح لعناصره أنه ليس هناك ضرورة لإثارة الفوضى واستهداف المصالح العامة.

وحول الإعلان الدستوري اعتبر أنه خطوة ضرورية وموفقة ومهمة ومشروعة، ولم يكن من خيار أخر، مؤكداً عدم وجود أي مبرر لأي طرف أن يتعاطى سلبيا مع الإعلان.

وأشار إلى أنه لا يمثل أي خطر على الجانب الاقتصادي، وأن حزب الإصلاح وقوى خارجية يسعون إلى اللعب بالورقة الاقتصادية، لافتاً إلى أنهم لن يسكتوا عن ذلك.

وقال إن رئيس الوزراء لم يتحمل المسؤولية برفضه تصريف الأعمال، واستهدف تعطيل البلاد واستمرار حالة الفراغ، وأن استقالة الرئيس والحكومة تهدف إلى تعطيل مؤسسات الدولة

واتهم بعض القوى السياسية بتعقيد الأمور وجعل الأخطار والمشكلات التي تواجهه البلاد فرصا لاستغلالها بشكل سلبي ما يزيد من حجم المعاناة، مفيدا بأن الضحية هو الشعب.

وهدد الحوثي دول الخليج باستهداف مصالحها في اليمن في حال واصلت رفضها لتطورات الأحداث السياسية الأخيرة والإعلان الدستوري، وقال: «إذا تعرض اقتصاد اليمن لخطر فان مصالح القوى المنزعجة في الداخل والخارج ستتضرر».

ونوه بأن الاستقرار في اليمن هو لمصلحة الدول الخليجية، وأن بقاء اليمن مستقرا وآمنا له انعكاسات على الخليج على المستوى الاقتصادي والأمني والاستراتيجي، مشيراً إلى أن المصلحة الحقيقة للجميع هي استقرار اليمن، وليس من مصلحة أي طرف داخلي أو خارجي أن يلعب لعبة الإضرار بالشعب.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن