حماس تُرحب بدعوة عباس للحوار تنفيذاً لاتفاق اليمن

الخميس 05 يونيو-حزيران 2008 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - فلسطين - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3473

 رحبت حركة المقاومة الإسلامية " حماس" بتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حول الحوار الوطني والتي أعرب فيها عن قبوله بأي جهد عربي أو دولي لإنهاء حالة الانقسام الراهنة وتنظيم العلاقة بين حركتي فتح وحماس.

ووجهه زعيم حركة حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني المقال ، اسماعيل هنية نداء لجامعة الدول العربية بالتدخل لإعادة الوحدة للفلسطينيين على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ودون شروط مسبقة.. فيما قال القيادي البارز في حركة حماس د . محمود الزهار ": إننا نرحب بدعوة الرئيس للحوار الشامل من دون شروط"..

 وكان رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس قد دعا مساء اليوم "الأربعاء-4-6" في كلمة متلفزة بثتها تلفزيون فلسطين من مدينة رام الله إلى حوار وطني "شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية" بكل قراراتها بغرض إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي والعودة إلى الوحدة الوطنية، مع إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.. وأعلن الرئيس قرار إجراء حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية بكافة جوانبها لانهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة كما قررت ذلك القمة العربية في دمشق .

وقال الرئيس عباس "أدعو إلى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية" بكل قراراتها كما تبنتها القمة العربية في دمشق لإنهاء ظاهرة الانقسام الذي ألحق أفضح الضرر في القضية الفلسطينية ويشكل خطراً حقيقياً في التطلعات الفلسطينية للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة".. وقال الرئيس ": انه وانطلاقا من الحرص على الوحدة الوطنية وتجاوبا مع الدعوات الفلسطينية والعربية التي تدعو إلى إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن أدعو إلى إنهاء الانقسام وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل( انقلاب حماس ) في 13 من حزيران الماضي وأدعو إلى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية وذلك لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية تمهيدا لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني."

وكان فخامة الرئيس اليمني " علي عبد الله صالح " قد أعلن عن استعداد بلاده للوساطة بين حركتي فتح وحماس لجسر الهوة بين الحركتين، وأطلق مبادرة في شهر فبراير/شباط الماضي وتنص المبادرة اليمنية على سبع نقاط أبرزها ( عودة الأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل استيلاء "حماس" على مؤسسات السلطة ، وإجراء انتخابات مبكرة ، واستئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 ) .. وتنص المبادرة أيضا على ( التزام الطرفين باحترام الدستور والقانون الفلسطيني ، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لأي فصيل بها ).

وأكد الرئيس عباس في كلمته المقتضبة أنه سيتحرك على المستويين العربي والدولي لضمان الدعم والتأييد لهذا التوجه "بما يعيد لشعبنا وحدته الوطنية التي تشكل ضمانتنا الأقوى لاستعادة حقوقنا الثابتة في تقرير المصير والعودة وإقامة دولتنا المستقلة".

وأكد أن "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستعمل معي على توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح هذا الحوار الذي نأمل أن يعيد الُلحمة والوحدة ورفع الحصار الظالم عن شعبنا وحماية وتعزيز نظامنا السياسي ألتعددي الديمقراطي ومشروعنا الوطني".

ودعا الرئيس عباس الأسرة الدولية إلى التدخل "لوقف الحصار الظالم عن أهلنا في قطاع غزة"، كما دعا "أمتنا العربية إلى التحرك على الصعيد الدولي، لرفع هذا الحصار الذي يشكل جريمة حرب ضد شعبنا الفلسطيني".

وخاطب الرئيس عباس الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية " أؤكد أن مرور الوقت والعقود على احتلال أرضنا لن يجبرنا على التخلي أو التنازل عن شبر واحد من هذه الأرض الطيبة التي قررت القمم العربية المتلاحقة، وشدد الرئيس الفلسطيني على أنه " ليس أمام إسرائيل إن أرادت الأمن والسلام إلا الانسحاب الكامل والشامل من الأرض الفلسطينية والعربية حتى خط الرابع من حزيران عام 1967م.. وقال :" "إننا مع السلام الشامل والعادل، لكنه لا يمكن أن يتحقق السلام والأمن بحراب الاحتلال وجرافات الاستيطان.. وإن القرارات الإسرائيلية بضم القدس وبناء المستوطنات فيها وفي الضفة وجدار الفصل العنصري هي باطلة ولاغية ولا يمكن أن يقوم سلام على أساسها".

وأكد الرئيس عباس "أن سياسة فرض الوقائع الاستيطانية بقوة السلاح لن تجدي نفعاً مع شعبنا الفلسطيني الذي لن يتنازل عن قدسه الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويؤكد تمسكه الكامل بحقوقنا الوطنية الثابتة وبحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب القرار 194".

وتابع الرئيس الفلسطيني القول: " على الجميع أن يكون على ثقة بأن اللقاءات والمفاوضات التي تجري بين فترة وأخرى، إنما هي مناسبة لنؤكد فيها على ثوابتنا لتحقيق السلام الشامل والعادل ولنبدد أوهام الجانب الإسرائيلي حول القدس الشريف وحول كل وجود استيطاني في أرضنا الفلسطينية ولنضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته".

ويبدو أن سلطة أوسلو قد وصلت إلى طريق مسدود في المفاوضات مع دولة الكيان الصهيوني ، حيث استبعد " احمد قريع " رئيس الطاقم الفلسطيني المفاوض إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل نهاية العام الحالي , وقال قريع اليوم الأربعاء خلال اجتماع "مع أمناء سر الأقاليم والمناطق التنظيمية، ورؤساء اللجان في مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة فتح :"إن الوصول إلى اتفاق نهائي مع الإسرائيليين هذا العام بحاجة إلى معجزة في ظل استمرار الاستيطان".