آخر الاخبار

هيئة الأزياء السعودية تطلق أول استوديو من نوعه في مجال صناعة الأزياء في المملكة وزارة الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم الاعدام بحق سعودي تعاطى مخدرا وهتك عرض إمرأة وقام بقتلها شاهد الصور.. ضبط أجهزة خطيرة خاصة بالطيران المسير في جمرك صرفيت بمحافظة المهرة بيان للإتحاد الدولي للصحفيين يطالب بفتح تحقيق في واقعة استهداف الصحفي اليمني شبيطة وسط صنعاء موعد نهائي الأحلام.. دورتموند ينتظر المتأهل من مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ الليلة البنك المركزي يكاشف اليمنيين بممارسات تدميرية قامت به مليشيا الحوثي بحق القطاع المصرفي منذ قرار نقل المقر الرئيسي الى عدن مأرب برس يرصد أبرز التفاعلات.. شاهد كيف سخر اليمنيون من الظهور المذل ليحيى الراعي وبن حبتور كتائب القسام وسرايا القدس تكشف تفاصيل المعارك الطاحنة شرق رفح تفاصيل مؤامرة كان الأخطر في تاريخ البلاد كشفتها كييف لاغتيال رئيس أوكرانيا خلافات أمريكية واتهامات ضد مبعوث واشنطن إلى إيران..بعد الكشف عن أرسل مواد سرية لبريده الشخصي وهاتفه

" إسرائيل " تحتفظ برفات 700 شهيد فلسطيني وعربي في مقابر سرية للمساومة ،وعائلات الشهداء تستميت لدفن أبنائها في مقابر يُقرأ عليها السلام

الخميس 10 يوليو-تموز 2008 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- فلسطين - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 4690

 تحتفظ دولة الكيان الصهيوني بجثامين ورفات سبعمائة من الشهداء الفلسطينيين والعرب وتستعملها كورقة سياسية للضغط والمساومة مقابل جنود صهاينة قتلى ومخطوفين، وتُدفن تلك الجثامين بأكياس سوداء في قبور لا تحمل أسماء ، وما تحمله رقماً مدوناً في ملف خاص مختبئ في أدراج المخابرات الإسرائيلية، هم فقط من يعرف لمن ذاك القبر ولمن ذاك الرفات، في حين تستميت عائلاتهم الفلسطينية والعربية لدفن أبنائها في مقابر اسلامية يقرأ عليها السلام في كل حين.

وكشف خبير في شؤون الأسرى الفلسطينيين عن وجود أربعة مقابر إسرائيلية سرية "تسمى مقابر الأرقام" تضم مئات الشهداء الفلسطينيين والعرب ، معظمها يقع داخل "اسرائيل" الأمر الذي يدحض مزاعم إسرائيلية بأنه لا مقبرة أرقام سوى واحدة..

 الباحث الفلسطيني عيسى طقاطقة الذي يتقصى ويبحث حول هذه المقابر قال ": "انه يعد بحثا عن هذه المقابر منذ سنوات واعتمد فيه على روايات شهود العيان واكتشف هذا العدد من الجثث والمقابر"700 جثة شهيد ..وقال الباحث طقاطقة الذي تمكن من الوصول إلى بعض هذه المقابر خفية إنها تقع في مناطق جرداء نائية محاطة بأسلاك شائكة ضمن مناطق عسكرية يمنع الوصول إليها.. وأضاف أن سكان القرى القريبة من المقابر أكدوا له أن الجيش الإسرائيلي كان يستعين بهم لدفن الشهداء في المقابر دون السماح لهم بطرح أي سؤال عن أصحابها أو عن أسباب دفنها؛ وقال الباحث الفلسطيني : إن عملية الدفن لا تتم وفقا للدين الإسلامي فيتم فتح حفرة لا تتجاوز 60 سنتيمترا ويلف الشهيد بغطاء سرير يحمل شعار وزارة الصحة الإسرائيلية ويتم الدفن دون وجود عازل بين الجثمان والتراب ما يجعله عرضه للنهش من الحيوانات المفترسة ولانجراف التربة في فصل الشتاء ويوضع على القبر لوحة معدنية كتب عليها رقم لا غير؛ ويوضح الباحث طقاقطة أن اللوحات القديمة أكلها الصدأ ولم يعد من المستطاع التعرف حتى على رقم الشهيد ومن هنا أخذت الاسم (مقابر الأرقام)..

من ناحتيه أشار الخبير الفلسطيني في شؤون الأسرى " عبد الناصر فروانة": إلى حالة "القذارة وعدم الاهتمام التي تحل بتلك المقابر", حيث تتناثر القبور لا فواصل بينها على الجوانب ..

" مقابر لضحايا العدو"

وبحسب مصادر الخبير الفلسطيني "عبد الناصر فروانة " هناك مقبرة الأرقام المجاورة لجسر " بنات يعقوب "، التي تقع في منطقة عسكرية عند ملتقى حدود فلسطين ولبنان وسوريا ، و تضم رفات مئات الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين الذين قتلوا في حرب 1982وما بعد ذلك وفيها قرابة خمسمائة قبر، وليس فيها ما يدل على هويات ساكنيها سوى لوحات معدنية تحمل أرقاماً أكلها الصدأ.

وتوجد مقبرة ثانية تقع في منطقة عسكرية مغلقة بين أريحا وجسر دامية في غور الأردن ، خلف الأسلاك الأمنية المكهربة ويحيط بها جدار فيه بوابة حديدية معلق عليها لافتة كبيرة كتب عليها بالعبرية " مقبرة لضحايا العدو" ، ويوجد فيها أكثر من مائة قبر، وتحمل هذه القبور أرقام من" 5003 –5107 " ولا يعرف إن كانت هذه الأرقام تسلسلية لقبور في مقابر أخرى أم أنها كما تدعي إسرائيل مجرد إشارات ورموز إدارية لا تعكس العدد الحقيقي للجثث المحتجزة في مقابر الأرقام .. ويوجد أيضا مقبرة "ريفيديم" وتقع في غور الأردن، وتعرف قبورهم عن طريق اللوحات الخاصة والتي تحمل رقماً لكل قبر ومثبتة داخل الرمال ؛ وكذا توجد " شحيطة" في قرية وادي الحمام شمال طبريا وبالتحديد في سفح الجبل الذي شهد معركة حطين.

أمل جديد لتحرير الأموات

و ضمن صفقة اتفاق التبادل المتوقع الأسبوع المقبل بين إسرائيل وحزب الله مقابل تسليم إسرائيل جثتين لجنديين إسرائيليين متواجدين لدى حزب الله اللبناني ، ستُفرج إسرائيل عن جثامين 199 شهيدا سقطوا خلال عمليات عسكرية مع الجيش الإسرائيلي خلال العقود التي تلت الاحتلال للأراضي الفلسطينية من بينها جثة الشهيدة الفلسطينية " دلال المغربي" التي نفذت عملية الساحل في العام 78 وأدت إلى مقتل أكثر من ثلاثين إسرائيليا والعشرات من الجرحى..وأكدت الكثير من الروايات أن جثة دلال المغربي محتجزة في ثلاجة في إسرائيل وهي بلباسها العسكري.. وتحتفظ اسرائيل بجثامين بعض الشهداء الفلسطينيين في "ثلاجات " قذرة" وأحياناً ألواح زجاجية تحيط بجثامين محنطة لبعضهم ..

وفي نبأ لاحق قال الناطق باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية "مارك ريغيف": إن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله لن يبدأ قبل تلقي إسرائيل تقريرا نهائيا عن "رون آراد" ملاح الجو الإسرائيلي المفقود في لبنان منذ أكثر من 20 عام ،و الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 واختفت آثاره منذ ذلك الحين".. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن من بين المعلومات التي تريد إسرائيل معرفتها في هذا الصدد أسماء الأشخاص الذين استجوبهم "حزب الله" لمعرفة مصير ملاح الجو " آراد" وتواريخ هذه الاستجوابات .

خارطة مفصلة لمقبرة سرية

 وسبق أن قال مصدر عسكري إسرائيلي: إن عملية الحفر واستخراج الجثامين من (مقبرة الأرقام)، القريبة من كيبوتس عميعاد، والذين يصل عددهم إلى أكثر من 190 قتيلا، ستستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، على الأقل.. وبدأ جنود سلاح الهندسة التابع لقيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين الماضي ، في استئصال الحشائش والأعشاب التي نمت فوق القبور وبأعمال الحفر في (مقبرة الأرقام)، بهدف استخراج جثامين الشهداء العرب، تمهيداً لنقلها إلى لبنان ضمن صفقة اتفاق التبادل الأسرى .

وبحسب المصادر العسكرية الاسرائيلية: فإن عملية استخراج الجثامين تتم بموجب التسجيلات الموجودة لدى الجيش الاسرائيلي.. كما أشارت إلى وجود خارطة مفصلة تشتمل على تفاصيل ومكان دفن كل جثة، وفقا للرقم المسجل على القبر.

قصة مؤثرة

ويقول والد الفدائي الفلسطيني ( سرحان برهان حسين برهان ) إنه مرت خمس سنوات وما زال ينتظر تلك اللحظة ليكمل حزنه الممتد ويتمكن من دفن جثة نجله " برهان -19 عاما" " الذي اغتيل على أيدي قوات خاصة إسرائيلية في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية؛ وقد وأوكل والد الفدائي الفلسطيني محامين كثرا عله يعثر على جثة ابنه ، أو على الأقل معرفة ما إذا كانت مدفونة في مقابر الأرقام السرية، أم أنها ما زالت داخل الثلاجات، وقال الأب الفلسطيني :" انه تلقى ردا من المؤسسة الإسرائيلية للدفاع عن الفرد (هموكيد) وانه لدى ذهابه إليها تلقى ردا كان مفاده أن "الإفراج عن الجثمان يحتاج إلى قرار سياسي إسرائيلي".. وفي الأيام الأخيرة وبعد أن صادقت حكومة الاحتلال بأغلبية كبيرة على صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني التي تشمل الإفراج عن جثامين أسرها الجيش الإسرائيلي، انفتحت أمامه ثغرة أمل صغيرة سرعان ما أغلقها اتصال هاتفي مع محاميه الذي اخبره أن جثمان ابنه ليس من بين الجثامين التي ستفرج عنها دولة الكيان الصهيوني.