حماس العسكرية تتوعد بسحق فلول تيار دحلان بعد تفجيرات الجمعة الدامية

السبت 26 يوليو-تموز 2008 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص: رنده عود الطيب
عدد القراءات 4073
توعدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أذناب الاحتلال الصهيوني وعملائه من فلول التيار الفتحاوي الانقلابي الهارب من قطاع غزة، بأنها ستسحقهم وستضرب بيد من حديد على هؤلاء القتلة المسؤولين عن المجزرة التي ارتكبت بحق رحلة مسجدية" غرب مدينة غزة، والتي أدت مساء أمس الجمعة إلى مقتل ستة فلسطينيين بينهم خمسة من نشطاء كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس، وطفلة، وإصابة أكثر من عشرة مواطنين.

وأكدت "كتائب القسام" في بيان صحفي على أنها تلتزم التزاماً وطنياً وأخلاقياً أمام ذوي الشهداء وأمام أبناء شعبنا كافة أن نلاحق ونسحق هذه العصابات المارقة التي تقف وراء هذه التفجيرات اليائسة، وسنضرب بيد من حديد على هؤلاء القتلة، فلا مكان لهم في غزة بل سيُقذفون إلى مزابل التاريخ".

وقالت:" ويصرّ أعوان الاحتلال من فلول التيار الخياني الهارب "بقيادة المدعو محمد دحلان"إلاّ أن يبقوا ذيلاً للعدو الصهيوني، فلم يَرُق لهؤلاء المجرمين أن يسود الهدوء الداخلي في قطاع غزة، وأبوا إلاّ أن يكشفوا من جديد عن وجوههم الكالحة وقلوبهم السوداء التي تمتلئ حقداً وعداوة لشعبنا ولمجاهديه الأطهار وصفوته الأخيار".

 وقالت "كتائب القسام" :"إنّ ضحايا التفجير سقطوا في مجزرة بشعة ارتكبها أعوان الاحتلال من التيار الخياني الهارب، حيث قاموا - بكل حقد وإجرام وبلا وازع أخلاقي أو ديني أو وطني - بتفجير عبوة ناسفة في استراحة بحرية مستهدفين رحلة صيفية مسجدية لمسجد السلام بحي الشجاعية، متجاهلين وجود المواطنين الأبرياء والأطفال والنساء على الشاطئ المكتظ بالمصطافين.

من ناحيتها طالبت حركة "حماس"، حركة "فتح" تحديد موقفها ممن ارتكبوا مجزرة "الرحلة المسجدية" وبشكل واضح لا لبس فيه، مشددةً على أن أي شخص متورط في العملية سيتم ملاحقته ومن يقف خلفه بكل الوسائل مهما كان انتماؤه السياسي.

وقالت حماس في بيان صحافي:"على الجميع أن يفهم أن حرية العمل السياسي مكفولة في القطاع ولكن العمل الإجرامي ممنوع وأي جهة توفر غطاء بأي شكل من الأشكال لهؤلاء المجرمين ستكون في دائرة الملاحقة القانونية والوطنية".

من جهته أكد خليل الحية ، القيادي البارز في حركة حماس أن من يقف خلف جريمة تفجير السيارة على شاطئ البحر بالأمس والتي أدت إلى ارتقاء ستة شهداء بينهم خمسة من قادة وعناصر "كتائب القسام" ، هي حركة فتح وتيارها الخياني الذي اصدر بيان بتبني الجريمة..قال خليل الحية  :"إن "الاحتلال هو سبب كل الجرائم للشعب الفلسطيني، وأن هذه الجريمة لا تبتعد كثيراً عما حدث من تفجير قرب منزل (النائب في حماس) مروان ابو راس بغزة من هذه الفئة المأجورة التي طالما عاثت في الأرض فساداً".

وتابع الحية:" لدينا معلومات باستمرار لوضع عبوات لقادة ومجاهدين في سياق زعزعة الاستقرار في قطاع غزة"، مطالباً الحكومة بـالضرب على من يقف وراء هذه التفجيرات وتقديمهم للقضاء لنيل العقاب .

وشنت شرطة الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة حماس في غزة عمليات اعتقال واسعة في صفوف عناصر وكوادر حركة فتح وذلك عقب سلسلة تفجيرات الجمعة..

وأعلنت كتائب العودة التابعة لحركة فتح في بيان وزع على وسائل الإعلام مسئوليتها عن تفجيرات غزة التي استهدفت منزل النائب الدكتور مروان أبو راس، وجيب تابع لكتائب القسام على شاطئ بحر غزة أسفر عن مقتل ستة مواطنين بينهم طفلة بريئة .. وقام تلفزيون الرئاسة الفلسطينية برام الله في الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم السبت ببث أغنية فتحاوية "بعنوان يا ثوار الفتح.." وكان في خلفية صوت الأغنية، صور مجزرة شاطئ غزة وهي بمثابة تبني للمجزرة التي أسفرت عن مقتل ستة مواطنين بينهم طفلة بريئة.

وبينما قال مصدر فتحاوي رفيع في رئاسة سلطة أوسلو في مدينة رام الله :" إن أمر الخلافات والصراعات الداخلية بين مجموعات متناحرة داخل حماس قد ذاع صيته ولم يعد بالإمكان إخفاؤه وان الجماهير ستكشف عاجلا أم آجلا الكثير من أسرار هذا الخلاف الذي يشتد ويستعر ، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة " إيهاب الغصين " أن يكون لانفجارات غزة أي علاقة بصراعات داخلية بين الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية أو لحركة "حماس"، وقال: "الحديث عن أن ما يجري هو عبارة عن تصفية حسابات داخلية كلام لا أساس له من الصحة في شيء تروجه جهات معروفة لدينا .

وكانت مصادر طبية أعلنت مساء أمس الجمعة عن مقتل خمسة من كتائب القسام "، وطفلة، وإصابة أكثر من عشرة مواطنين في انفجار استهدف رحلة مسجدية على شاطئ غزة.

وأعلنت الكتائب أسماء قتلى الانفجار " على شاطئ بحر غزة وقالت إنهم :" الشهيد القائد القسامي نهاد (عمار) محمد مصبّح ، والشهيد القائد الميداني إياد عبد المجيد الحيـّة ، والشهيد القسامي أسامة سعيد الحلو ، والشهيد القسامي نضال خليل المبيض ، والشهيد القسامي حسن الحلو وجميعهم من مسجد" السلام" بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، إضافة إلى الشهيدة الطفلة البريئة سيرين الصفدي".

وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت فجر أمس الجمعة أمام منزل النائب عن كتلة حماس البرلمانية مروان ابو راس.

وأكدت مصادر في داخلية حماس فيغزة، أنها ألقت القبض على ثلاثة عناصر من حركة "فتح" يشبته بمسؤوليتهم في تفجير عبوة ناسفة بالقرب من منزل الدكتور مروان أبو راس، في شارع الصحابة بمدينة غزة .

وقالت ذات المصادر :" إنّ أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية "تمكنت من إلقاء القبض على عنصر بعد أن قام بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من منزل الدكتور النائب أبو راس"..وأوضحت المصادر أنّ المعتقل لدى أجهزة الأمن اعترف على اثنين ممن أرسلوه لتنفيذ التفجير، مؤكدة أنه تم اعتقالهما فور وقوع الحادث.