اندلع امس حريق ضخم في المبنى التاريخي لمجلس الشورى المصري ادى الى نقل خمسة اشخاص الى المستشفى لاصابتهم بحالة اختناق نتيجة تنشق الدخان. واضطر الجيش للتدخل سعيا للسيطرة على النيران التي كانت بدأت في وزارة الري المجاورة. وشوهدت مروحيات للجيش تعمل مع عشرات سيارات الاطفاءعلى اخماد النيران التي انتشرت بشكل واسع في المكان الذي يضم كذلك مجلس الشعب. واوضح مسؤول ان 'الحريق الذي شب في الطابق الثاني للمبنى امتد الى الطابق الثالث مسببا خسائر جسيمة لقسم ارشيف الملفات البرلمانية'.

ويضم المبنى مجلس الشورى اضافة إلى بعض المباني التابعة لمجلس الشعب.

وقال المسؤول ان 'خمسة من فرق الانقاذ نقلوا الى مستشفى قريب بعد ان اختنقوا من الدخان'. يذكر ان قاعة مجلس الشورى تمثل قيمة تاريخية كبيرة، وكانت تضم مجلس النواب قبل قيام ثورة يوليو عام 1952 عندما كانت مصر تعرف حياة ديمقراطية مزدهرة. وكانت القاعة خضعت لعملية ترميم واسعة العام الماضي، واعاد الرئيس المصري افتتاحها.

وذكرت القناة الاولى في التلفزيون المصري في وقت سابق ان سيارات اطفاء واسعاف توجهت الى المكان لاخماد الحريق، مرجحة ان يكون ناتجا عن احتكاك كهربائي في المبنى. وامكن رؤية سحابة سوداء كبيرة فوق المبنى الواقع في وسط القاهرة على مقربة من العديد من الوزارات والمباني الادارية.

واغلقت كل الطرق المؤدية الى المكان افساحا في المجال امام عمل اجهزة الاسعاف والسلطات.

وتقع منطقة الحريق التي تخضع عادة لتدابير امنية مشددة بالقرب من الجامعة الامريكية في القاهرة ومن العديد من السفارات، خصوصا سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا.

ومجلس الشورى في اجازة حاليا ولا يفترض ان يكون في المبنى سوى عدد قليل جدا من الاشخاص.