آخر الاخبار

عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة

لماذا أرسلت باكستان1000 جندي إلى السعودية

الأربعاء 21 فبراير-شباط 2018 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- هاف بوست
عدد القراءات 4240

 

   

كشف محللون سياسيون لموقع “ميدل إيست آي” سر موافقة باكستان على إرسال 1000 جندي فقط إلى السعودية، على الرغم من رفض برلمان إسلام آباد المشاركة في “عاصفة الحزم”، التي تقودها الرياض ودول عربية أخرى ضد الحوثيين في اليمن.

وبحسب المحللين، فإن هذه القوة، الهدف منها حماية أفراد العائلة المالكة السعودية، وليس مهمة التدريب والاستشارات العسكرية كما قالت وزارة الدفاع الباكستانية قبل عدة أيام.

وفي حديثة لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، قال كمال علام، الزميل الزائر في المعهد الملكي للخدمات المتحدة: “قد يعتقد السعوديون أنَّ هناك مسألةً داخلية؛ فليس بإمكانهم الوثوق برجالهم؛ لذا يستدعون الباكستانيين”.

وبحسب الموقع البريطاني، ليست هذه هي المرة الأولى التي يحرُس فيها الباكستانيون العائلة المالكة؛ ففي أوائل السبعينيات طوَّر الملك فيصل، الذي استرشدت سياسته الخارجية بحركة الوحدة الإسلامية، مع رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك، ذو الفقار عليّ بوتو علاقةً ودِّية، شهدت أول وجود عسكري باكستاني في المملكة، على حد قول علام.

وبناءً على طلبٍ من الملك فهد في عام 1982، أرسل الجنرال محمد ضياء الحق، الرئيس الباكستاني آنذاك، فرقةً مُدرعة إلى المملكة. وخدمت الفرقة كـ”قوة مقاتلة تدافع عن المملكة من أي عدوٍ في الداخل أو الخارج”، وفقاً لما كتبه هذا الأسبوع بروس ريدل، السياسي الأميركي والمحلل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، ومدير مشروع الاستخبارات بمعهد بروكينغز الأميركي.

وصرَّح ريدل لموقع “ميدل إيست آي” بأنَّه يعتقد أنَّ الفرقة العسكرية الجديدة ستُستخدم في المقام الأول كقوة حراسة خاصة للأمير مُحمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وستدعم الحرس الشخصي الملكي.

اللغز

وقال ريدل إنَّ هذه الوحدة العسكرية “ستكون (مُوالية) للأمير وباكستان في حالة تحرُّك أعدائه للإطاحة به أو محاولة قتله”. واستطرد: “لقد صنع الأمير الكثير من الأعداء في 3 سنوات، ومن ضمنهم أفرادٌ من العائلة المالكة”.

وكانت صحيفة باكستانية قد وصفت موافقة باكستان على إرسال 1000 جندي إلى السعودية بأنه “لغز”، وطالب السياسيون بمناقشته.

وقبل أيام، أعلن الجيش الباكستاني، رسمياً، أنَّ الفرقة العسكرية ستُرسَل في “مهمةٍ تدريبية واستشارية”، ولن تُنشَر خارج المملكة، وبالأخص باليمن. وأوضح وزير الدفاع الباكستاني خورام داستغير، لمجلس الشيوخ الباكستاني، الإثنين 19 فبراير/شباط 2018، أنَّ 1600 جندي موجودون في السعودية بالفعل.

لكن هذه التصريحات لم تقنع البرلمان الباكستاني، الذي استدعى وزير الدفاع؛ لمناقشة الأمر.

 

يأتي هذا القرار بعد 3 سنوات من رفض باكستان إرسالَ جنودٍ للانضمام إلى التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

لماذا يُعد الأمر بالغ الحساسية؟

وبحسب الموقع البريطاني، يُعد هذا الانتشار العسكري أمراً حساساً بالنسبة لباكستان؛ إذ أوضح علام أنَّه في حين تتمتع العاصمة الباكستانية إسلام آباد والرياض بعلاقةٍ وطيدة، ففي السنوات الأخيرة حاول الباكستانيون التحرر من فكرة كونهم دُمى في يد السعودية.

وركزَّ الجنرال قمر جاويد باجوا، قائد الجيش الباكستاني الحالي، الذي تولى القيادة في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2016، على بناء علاقاتٍ مع دول الخليج، منها -وللمرة الأولى- إيران. ومن المحتمل أن يؤدي الانتشار الجديد في السعودية إلى تعطيل هذه الجهود، على الرغم من أنَّ باجوا أجرى اتصالاتٍ مع إيران وتركيا وقطر قبل الإعلان.