أفشلت قبائل يمنية في محافظات البيضاء وعمران وصعدة وذمار، مخططات ميليشيات الحوثي المتمردة، المتعلقة باستمرار سيطرتها على بعض المناطق في اليمن، وذلك بدفع المئات من أفرادها للانضمام إلى قوات الشرعية، والمشاركة في القتال ضد الانقلابيين.
و بحسب صحيفة الوطن السعودية فقد فتحت قبائل يمنية، في محافظات البيضاء وعمران وصعدة وذمار، جبهة جديدة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، بانضمام المئات من أفرادها إلى قوات الحكومة الشرعية، وذلك تزامنا مع انضمام قبائل في تعز ولحج لقوات «حرس الجمهورية» التي يقودها ابن شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، العميد طارق صالح بدعم من قوات التحالف العربي في جبهة الساحل الغربي.
وكانت القوات التي يقودها العميد طارق صالح، قد شنت، أول من أمس، عملية عسكرية واسعة في الساحل الغربي لليمن باتجاه مفرق المخا ومنطقة البرح غربي محافظة تعز، لتحرير مناطق جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قبلي ان 380 من أبناء قبيلة قيفة التي تقطن منطقة رداع التابعة لمحافظة البيضاء انظموا إلى قوات الجيش الوطني اليمني، وانخرطوا في جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثي لتحرير ما تبقى من محافظة البيضاء. 
وأضاف المصدر أن قبائل بني صريم في منطقة خمر محافظة عمران فكت اتفاقها مع ميليشيا الحوثي الذي ينص على بقاء القبيلة على الحياد، وعدم تعرضهم لهجمات من قبل الانقلابين الذين نقضوا العهد بزرع منصات صواريخ في مزارعهم وبين منازل قراهم، وجعلهم عرضة لغارات مقاتلات التحالف العربي. 
وذكر المصدر أن عددا من قبائل خولان بصعدة منعت أبناءها من الانضمام لميليشيا الحوثي التي اعتقلت المئات من مشايخ وأبناء تلك القبائل وزجت بهم في السجون، خلال الأسابيع الماضية، بحجة تخليهم عن رفد الجبهات بالمقاتلين والتخابر مع قوات الحكومة الشرعية.

وتسبب انقلاب القبائل على ميليشيا الحوثي بمحافظات وسط وشمال اليمن في فقدان الميشيات العديد من المواقع الإستراتيجية ومقتل المئات من مقاتليها، مما أجبر ما تبقى من مقاتليها على الهروب من جبهات القتال، وأكد مصدر في قوات الشرعية في مديرية كتاف قبالة نجران إلقاء القبض على قائد حوثي متنكر في لباس امرأة، وأكد المصدر مقتل 8 قادة ميدانين خلال اليومين الماضيين، بينهم اللواء ناصر القويري مشرف جبهات الحدود ورئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام.