بريطانيا تنفذ أول عملية من نوعها بترحيل طالب لجوء إلى رواندا الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع نقلة نوعية وتطورات جديدث وأكثر من 1.1 مليون يمني يستفيد من مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن اشتعال غضب الجامعات الأمريكية، والشرطة تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا ومحتجون النفط يتراجع لليوم الثالث في ظل زيادة بالمخزونات الأميركية ريال مدريد ينتزع التعادل من معقل بايرن ميونخ في نصف نهائي دوري الأبطال إتفاق تاريخي بين السودان وقطر على إنشاء مصفاة للذهب بالدوحة غزة تُزلزل قيادة جيش الاحتلال.. قيادات كبيرة تستعد للتنحي عن مناصبها هذه أبرز الأسماء بيع محمد صلاح ضمن 4 خيارات أمام ليفربول لحسم مستقبل الفرعون المصري اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق
في العاصمة اليمنية صنعاء عشية رمضان، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لتزداد معاناة سكان تراجعت قدرتهم الشرائية في شكل كبير بسبب الحرب. ويرى بائع التمر في سوق صنعاء الرئيسية علي صالح «المبيعات ليست جيدة على الإطلاق» قبل بدء شهر الصوم الكريم، لأن «أولوية الناس هنا أصبحت تركز على تأمين المواد الضرورية».
ويحل رمضان على صنعاء في وقت تستمر الحرب، التي قتل فيها نحو عشرة آلاف شخص، في حصد أرواح اليمنيين، وفي تعميق الأزمة الإنسانية الناجمة عنها والتي تعتبرها الأمم المتحدة من بين الأكبر في العالم.
وتؤكد الأمم المتحدة أن النزاع المستمر في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 27 مليوناً، يضع حياة 22 مليون شخص على المحك إذ يعاني هؤلاء من سوء التغذية، بينهم أكثر من سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة. لكن سكان صنعاء، على رغم الحرب والظروف المعيشية الصعبة، يستعدون لإحياء شهر رمضان المبارك بالصوم والإفطارات والتبضع، إنما بكميات ومواد أقل من تلك التي اعتادوا عليها في فترة ما قبل اندلاع النزاع المسلح.
في سوق صنعاء القديمة، لا يوجد نقص في المواد الغذائية، إلا أن الأسعار المرتفعة تصعّب على الباعة إيجاد الزبائن القادرين على الشراء. ويشكو عبدالله مفضّل وهو أحد سكان المنطقة القديمة، من أن الأسعار «ارتفعت في شكل كبير عشية رمضان، ولم تعد تتناسب مع القدرة الشرائية للسكان، خصوصاً أولئك الذين يملكون بطاقات الدعم».
ويقوم المتمردون الحوثيون بتوزيع بطاقات دعم على الموظفين الحكوميين تساعدهم على شراء المواد الضرورية، بسبب عدم قدرتهم على دفع الرواتب لهؤلاء الموظفين. ويوضح مفضّل «الأموال غير متوافرة، والرواتب لم تعد تصل. عليهم (الحوثيون) توزيع بعض الأموال من أجل (تلبية حاجات) رمضان».
وبالقرب منه في أحد أكشاش السوق، يحذّر أحمد العقبي من أن الوضع «سيء جداً»، مشيراً إلى أن الرواتب «لم تدفع منذ ثمانية أشهر». ويتابع «الله سيتكفل بنا، لكن الأسعار تواصل الارتفاع. كل شيء يزداد كلفة».
وبوفق سكان، ارتفع سعر كيس الرز البالغ وزنه 40 كيلوغراماً بنحو الثلث تقريباً، بينما ارتفع سعر كيس السكر 25 في المئة.
ويقوم التجار بدفع ضرائب جمركية، من لحظة وصول البضائع إلى اليمن، إلى وقت دخولها منافذ صنعاء. لكن هناك أيضاً نقاط تفتيش أمنية يقوم القيّمون عليها بطلب الأموال في بعض الأحيان للسماح للشاحنات المحمّلة بالبضائع بالمرور.
يعيش الكثير من اليمنيين حالة من الترقب في رمضان، يفكرون في طرق لتحصيل الأموال من أجل دفع الإيجارات وشراء المواد الغذائية الرئيسية التي تستخدم في إعداد طعام الإفطار مثل الحساء والسلطة. وتقول يمنية من سكان العاصمة «بعت قارورة الغاز من أجل تسديد قيمة الإيجار. لم تعد هناك طريقة لأطبخ بها، وليس لدي طحين، ولا رز».
بالقرب منها، تأكل بناتها قطعة من الخبز وتشرب معها القهوة. وفقدت الأم اليمنية زوجها في معارك تعز، في جنوب غرب اليمن، لتنتقل بعدها إلى صنعاء حيث تعتمد في حياتها اليومية على مساعدات اجتماعية قلما تصل. وتسيطر القوات الحكومية على الجزء الأكبر من مدينة تعز، في حين يسيطر المتمردون الحوثيون على مناطق عدة في محيطها.