صحيفة بريطانية تزيح الستار عن سر عودة «باتريك» الى اليمن بعد أن استقال وتكشف سبب رفض «غريفيث» إعلان فشل «اتفاق ستوكهولم»

الإثنين 28 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4233

قالت صحيفة الغارديان البريطانية "إن النظرة الوردية التي حاول من خلالها المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث إظهار ما وصلت اليه المحادثات في اليمن، إما أنها تعكس تقدماً غير ملحوظ باتجاه وقف إطلاق نار لا يدركه بشكل واضح سوى أولئك المنخرطين بشكل مكثف في المحادثات"

. وتابعت الصحيفة في تقرير لها -ترجمه موقع "يمن شباب نت"- أو أنها تعكس التفاؤل المطلوب لدبلوماسي يائس بهدف الحفاظ على أفضل الفرص ولإبقاء فرصة السلام الوحيدة في اليمن مع توجه غريفيث إلى اليمن مرة أخرى هذا الأسبوع وذلك في مسعى ًمنه للدفع قدماً باتجاه إحراز تقدم

 وذكرت إن السبب وراء رفض غريفيث دعوة وجهها التحالف للأمم المتحدة كي تعلن فشل اتفاق وقف إطلاق النار لافتاً "إن إعلاناً من هذا القبيل سيُفهم على أنه إشارة للقوات المدعومة من السعودية لاستئناف هجومها للسيطرة على مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون، والتي ينظر إليها السعوديون على أنها تمثل نقطة حيوية لجهود الحوثيين للبقاء في السلطة في شمال البلاد المكتظ بالسكان".

 ولفتت الى "أنه توجب على غريفيث أن ينكر أن الجنرال المتقاعد باتريك كمارات الذي عينته الأمم المتحدة لتنفيذ وقف إطلاق النار في ميناء الحديدة على البحر الأحمر، قد استقال بسبب خلافات مع فريق غريفيث". وأوضحت الصحيفة "بأن كاميرات يصارع من أجل إقناع الجانبين بحضور لجنة تنسيق إقليمية ينظر إليها كأمر محوري على طريق بناء الثقة وكذا من أجل تخفيف حدة الخلافات حول ما تم الاتفاق عليه في محادثات السلام في ستوكهولم في الشهر الماضي". 

ونقلت الصحيفة مطالبة 14 منظمة إغاثة بريطانية في لندن كلا الجانبين في الحرب الأهلية على بتذكر حقيقة أن الشعب اليمني هو الاولوية القصوى حيث أكدت المنظمات بأن المساعدات التجارية لم تتدفق بعد إلى المستوى المطلوب لاستعادة الواردات الحيوية من الغذاء والدواء حيث لايزال عدد كبير من السفن ينتظر خارج الميناء سعيا للحصول على إذن بالدخول. 

كما نقلت عن سالم باعبيد -منسق مكتب رئيس مكتب الإغاثة الإسلامية- قوله من الحديدة بأنه "حتى الآن لم يتغير شيء يذكر بالنسبة للناس العاديين حيث بعد أشهر عمليات القصف المتبادل والتجويع، سيتطلب الأمر أكثر بكثير من وقف إطلاق النار لإنعاش الحياة في الناس الذين عاشوا على حافة الموت لفترة طويلة".