في إطار خطته لمكافحة الأخبار الزائفة، قام تطبيق «واتساب» للتراسل الفوري، بحذف مليوني حساب شهريا، كجزء من محاولة تقليل استخدام تطبيق المراسلة الأكثر انتشاراً في العالم، لنشر الأخبار المزورة والمعلومات الخاطئة، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة «الغادريان» البريطانية.

وقام «واتساب» وفي الأشهر الثلاثة الماضية بحظر ما يقرب من 20 في المائة من الحسابات في وقت التسجيل؛ حيث قام ببناء أنظمة تعلم آلية متطورة لاكتشاف السلوك المسيء وحظر الحسابات المشبوهة عند التسجيل وأثناء المراسلة، حيث إنه إذا اكتشف النظام الآلي رقم هاتف مشابها تمت إساءة استخدامه من قبل أو إذا كانت شبكة الكومبيوتر المستخدمة في التسجيل مرتبطة بسلوك مشبوه فإنه يقوم بحظره قبل التسجيل.

ومع التدقيق المتزايد في خدمات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و«تويتر»، يسعى «واتساب» لتقديم نفسه كتطبيق رسائل خاص مصمم للتواصل بين الأفراد أو المجموعات الصغيرة.

وقالت الشركة أمس (الأربعاء) إنها تشجع المستخدمين على الإبلاغ عن السلوك المسيء للتخلص من الحسابات التي يبدو أنها تحاول إرسال رسائل بالجملة.

وقال مات جونز، الذي يقود فريق الهندسة لمكافحة البريد التطفلي في الشركة: «لسنا هنا لإعطاء الناس مكبر الصوت، نحن هنا لمراسلة خاصة».

وتعمل تقنية اكتشاف إساءة استخدام التطبيق على ثلاثة مراحل، وهي عند التسجيل وأثناء المراسلة وردود الفعل السلبية التي تتلقاها الشركة في شكل تقارير.

حيث يجب على جميع الحسابات اجتياز عملية التسجيل، وفي مرحلة المراسلة يقول واتساب إنه يقيّم كيفية تصرف الحسابات في الوقت الفعلي، وذلك على أساس كثافة نشاط المستخدم، فعلى سبيل المثال سيعمل نظام التعلم الآلي على حظر تلك الحسابات في غضون 5 دقائق من محاولة التسجيل لإرسال 100 رسالة في 15 ثانية أو بسرعة إنشاء العشرات من المجموعات أو إضافة الآلاف من المستخدمين إلى سلسلة من المجموعات الموجودة.