آخر الاخبار

تحرك تركي لتغيير معادلة الحرب في ليبيا ضد حفتر ..

الثلاثاء 30 إبريل-نيسان 2019 الساعة 11 صباحاً / مارب برس - وكالات
عدد القراءات 4922

  

جاء دعم الرئيس التركي، رجب أردوغان لحكومة الوفاق الليبية في هذا التوقيت ليطرح بعض التساؤلات عن طبيعة هذا الدعم، وما إذا كانت "أنقرة" ستغير من المعادلة والوضع العسكري بدعمها لقوات الحكومة وهجومها الشرس على "حفتر" ووصفه بالديكتاتور، أم سيكون مجرد تأييد معنوي وفقط.

وندد "أردوغان"، في أول تعليق له بخصوص ليبيا، بالعدوان الذي تشنه قوات اللواء الليبي، خليفة حفتر على العاصمة "طرابلس"، واصفا ما يحدث هناك بأنه "مؤامرة" تحاك ضد الشعب الليبي وأن بلاده ستقف ضدها وستمنعها بكل قوة".

وأكد الرئيس التركي خلال اتصال هاتفي برئيس الحكومة، فائز السراج أن "بلاده ستسخّر كل الإمكانيات لدعم الحكومة الشرعية (الوفاق)، وأنها ستقف بكل حزم إلى جانب الليبيين لمنع المؤامرة وصد العدوان ضد "طرابلس"، وأنه لا وجود لحل عسكري في ليبيا وأن المسار السياسي هو المسار الوحيد لبناء الدولة المدنية".

"ديكتاتور" مدعوم أوربيا

وفي تصريحات سبقت الاتصال بـ"السراج" بيوم واحد، قال "أردوغان" إن "بلاده ستفشل مساعي البعض لتحويل ليبيا إلى سوريا جديدة، كون ليبيا اليوم أصبحت واحدة من الأماكن التي يحاول البعض تنفيذ سيناريوهات مظلمة فيها"، حسب كلامه.

ووصف الرئيس التركي، اللواء الليبي "حفتر" بأنه "ديكتاتور" يسعى للانقلاب على الحكومة التي تستمد شرعيتها من الشعب الليبي، وأن هذا "الديكتاتور" يتم دعمه من قبل أوروبا وبعض الدول العربية"، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.

وقبيل العدوان على طرابلس، لوحظ تقارب كبير بين حكومة "السراج" وبين الحكومة التركية، خاصة في الملف الأمني والاقتصادي، وتوقيع "بروتوكولات" لتدريب أفرد الشرطة الليبية هناك، وكذلك إعادة استئناف عمل الشركات التركية في الداخل الليبي.

لكن دخول "أردوغان" على خط الأزمة الدائرة الآن في "طرابلس"، طرح عدة تساؤلات عن الدور الذي يمكن أن تلعبه حكومته في دعم قوات حكومة الوفاق؟ وكيف سيؤثر ذلك على المشهد سياسيا وعسكريا خاصة إذا قررت "أنقرة" دعم الحكومة بطائرات قد تحسم المعركة؟

"توازن عسكري

" من جهته، قال المحلل السياسي الليبي، أسامة كعبار إن "تركيا تملك القوة الآن لإعادة التوازن وفرض المسار السياسي الديمقراطي، كون القوة العسكرية التركية تملك خلق التوازن العسكري، وردع تحالف الشر ضد ليبيا المتمثل في "مصر والإمارات والعربية وفرنسا"، حسب تعبيره.