اختتمت اليوم ( الأربعاء ) الدورة الثانية الخاصة بالصحفيين في الصحف الحزبية والاهليه ومنظمات المجتمع المدني والمواقع الالكترونية .. والمخصصة لتقديم أفضل آليات ووسائل العمل الصحفي من اجل تغطيه ومعالجه أفضل للقضايا الاجتماعية عبر الصحافة والإعلام اليمني ..

وتأتي هذه الدورة ضمن برنامج ورشات تدريب الصحفيين لمشروع ( امكار ) التابع لمؤسسه س اتش اف الدولية .

وفي تصريح ادلى به الأخ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان مدرب ومنسق هذه الدورة .. أكد فيه على أهميه هذه الدورات كونها تساعد الصحفيين على الاهتمام بقضايا المجتمع بمختلف حلقاته وبالذات قضايا المرأة والأطفال والتي تشكل أساس مكونات الأسرة والمجتمع ..

مشيرا إلى ان دوافع تنظيم هذه الدورة يعود إلى ان القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لازالت غائبة عن التناول الصحفي والإعلامي ورغم ماتمثله من أهميه في مسار تطور وازدهار أي مجتمع ..

موكدا أن الاهتمام بالقضايا الاجتماعية صحفيا وإعلاميا تعني الغوص في هموم ومشاكل وقضايا الناس والمجتمع والعمل على حلها يشكل لبنات تطور المجتمع وازدهاره.

مؤكدا على انه لايمكن الحديث عن تطوير أي مجتمع إلا من خلال وضع الحلول لمشكلاته ومعاناته وصعوباته وهمومه .

وأشار إلى ان دور الصحافة والإعلام في الاهتمام بقضايا المجتمع يرتبط بالسياسات التي تتبعها الصحافة وأجهزة الإعلام موضحا ان وزارة الإعلام ورؤساء تحرير الصحف والأجهزة الاعلاميه الرسمية معنية بوضع سياسات تؤكد على إعطاء القضايا الاجتماعية الاهتمام الكبير واللازم .

وفي مستهل حديثة قال أن مسئولي الأحزاب السياسية هم ايضا معنيون في إقرار مبدأ إعطاء القضايا الاجتماعية والاقتصادية مساحات واسعة في صحافتهم ووسائل اتصالاتهم بالناس والمجتمع لأنها أيضا تشكل أهم عامل تواصلهم وارتباطهم بالناس والمجتمع .. ونفس الشيى بالنسبة لأصحاب الصحف الاهليه والمواقع الالكترونية ..

وقال الأخ / محمد قاسم نعمان .. لقد بينت الدراسات ان قضايا المجتمع لاتحصل سوى على اقل من 3 % من التغطيات الصحفية والاعلاميه في اليمن .. حتى تحولت معظم الصحف ووسائل الإعلام الى مناشير ومقالات وبرامج سياسية وحزبية وهذا يكفي ليكون دافع للمراجعة من قبل المعنيين .