آخر الاخبار

أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية معبر رفح بسقط في قبضة إسرائيل..  ماذا يعني سيطرة تل أبيب على معبر رفح وما أهميته لغزة؟ خمسة أسباب مقنعة تجعلك ترفض تناول القهوة على معدة فارغة عرض أول كرة ذهبية للبيع بمزاد علني بفرنسا... حصل عليها مارادونا..

وفاة صاحب أغرب قصة خصومة شهدتها المحاكم السعودية متأثرًا بإصابته في حادث دهس

الجمعة 03 مايو 2019 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- وكالات
عدد القراءات 7709

أدى، اليوم، مواطنو مركز البندرية بمحافظة الأسياح السعودية، صلاة الميت على صاحب أغرب قصة عرفتها ساحات المحاكم السعودية، وهو المسن حيزان ناصر الفهيدي الحربي.

 

وتوفي حيزان متأثرًا بإصابته؛ إثر تعرضه لحادث دهس خلال الأيام الماضية، في بلدة البندرية بمحافظة الأسياح بالسعودية. 

 

marebpress

 

وتعود قصة حيزان، أو قضية خلاف حيزان الحربي وشقيقه، حول من فيهما الأحق برعاية والدتهما، التي نالت شهرة واسعة؛ كونها قضية غريبة من نوعها، في السعودية وتعكس حرص كلٍ منهما على بر والدتهما.

 

واستمرت مداولاتها في المحكمة لفترة طويلة، وعندما قضت المحكمة لصالح شقيقه، بكى حيزان بحرقة لأن والدته ستغادر منزله.

 

وتعتبر هذه الخصومة، واحدة من أغرب الخصومات التي شهدتها المحاكم الشرعية في تاريخها بالسعودية، فالمحاكمة التي بكى لها حيزان، بكى منها كل من سمع عنها؛ حيث إن مصدر خلافهم لم يكن على مال أو عقار، بل كانا يتنازعان على بر والدتهما المسنة، التي لا تملك سوى خاتم من النحاس في أصبع يدها.

 

وكان حيزان يرعى والدته وحيدًا، وعندما تقدمت بها السن، جاء شقيقه الآخر الذي يسكن مدينة أخرى؛ ليأخذها حتى تعيش مع أسرته، ويوفر لها الخدمة والرعاية المطلوبة، إلا أن حيزان رفض بحجة أنه ما زال قادرًا على ذلك، وأن شيئًا لا ينقصها، فاشتد بينهما الخلاف الذي وصل في نهايته إلى باب مسدود؛ استدعى تدخل المحكمة الشرعية لفض النزاع.

 

وطالب حيزان بأن تكون المحكمة هي الفيصل في ذلك، وتوجها بعدها لمحكمة الأسياح؛ لتتوالى الجلسات وتتحول إلى قضية، حول من أحق برعاية أمهما، وعندما لم يصلا إلى حل عن طريق تقارب وجهات النظر، طلب القاضي إحضارها للمحكمة لتحسم الأمر، وتختار بنفسها من تريد.

 

وفي إحدى الجلسات، جاءا بها يتناوبان حملها، ووضعت أمام القاضي، الذي وجه لها سؤالًا لا تزال رغم تقدمها بالعمر تدرك كل أبعاده، أيهما تختارين يا أم حيزان؟ فنظرت إليهما وأشارت إلى حيزان وقالت، هذا (عيني هاذي) (وذاك عيني تلك)، ليس عندي غير هذا يا صاحب الفضيلة.

 

وكان على القاضي أن يحكم بينهما بما تمليه مصلحتها، مما يعني أن تؤخذ من حيزان إلى منزل شقيقه، ما أبكى حيزان حتى إنه لم يبق من دموع تغسل بقايا حزنه، وبكى لبكائه شقيقه وخرجا يتناوبان حملها إلى السيارة، التي ستقلهما .