أعرب رئيس الوزراء اليمني علي مجور السبت عن تخوفه من وصول العجز في موازنة العام 2009 إلى أكثر من 10% ،معتبرا ان حصول ذلك سيؤدي الى" كارثة " حقيقية.

وقال مجور في تصريح اليوم انه يتخوف من ان يتجاوز عجز الموازنة نسبة 10 % ،معتبرا ان حصول ذلك سيؤدي الى "كارثة" حقيقية تتسبب في تدهور العملة اليمنية .

وقال ان عجز الموازنة الحالية يقدر ب 7 % .

وأضاف أن الإجراء الذي اتخذته الحكومة بتخفيض الموازنة العامة للدولة لهذا العام جاء نتيجة للأزمة المالية العالمية.

وقال "صحيح أن اليمن لم يتأثر تأثراً مباشراً بالأزمة، ولكننا تأثرنا من تداعياتها التي تكمن في الانكماش الاقتصادي العالمي الذي حصل بصورة غير مسبوقة ".

وأشار الى أن الأزمة المالية العالمية أثرت على طلب النفط اليمني الذي تعتمد عليه الحكومة في موزانتها بنسبة 65% .

وكان مجلس الوزراء اليمني اقر في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي تخفيض 50 % من إجمالي الاعتمادات المرصودة في موازنة العام الحالي مستثنيا من ذلك الأجور والمرتبات .

وقال المسؤول اليمني "عندما أقرينا الموازنة كان سعر البرميل"النفط" 75 دولاراً واعتمدنا سعر البرميل 55 دولاراً.. وعندما وصلت الموازنة إلى مجلس النواب كان السعر قد هبط إلى أقل من 35 دولارا".

يشار الى العجز النقدي الصافي المتوقع في موازنة العام الجاري قد يرتفع من 427 مليار ريال إلى ما يزيد عن 532 مليار ريال عند بلوغ سعر برميل النفط 30 دولارا ،وبنسبة 27 % من إجمالي النفقات المقدرة بموازنة عام 2009 .