منعت مليشيا ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“ التابع للامارات، في محافظة أرخبيل سقطرى، اليوم الجمعة 13 سبتمبر/أيلول، ناقلة نفط سعودية من الدخول إلى مدينة ”قلنسية“ لتزويد محطة الكهرباء بالوقود.

وذكرت مصادر اعلامية نقلا عن مصادر محلية إن ”محسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا منعوا ناقلة وقود من دخول المدينة لتزويد المحطة رغم أن المحطة انشئت بتمويل سعودي وهي تحت التجريب ولم تسلم بعد لمؤسسة الكهرباء“.

واوضحت المصادر أن الناقلة التي منعت هي ناقلة سعودية تتبع مكتب اعمار وتنمية اليمن مشيرا إلى أن الإمارات تسعى لعرقلة تدخلات السعودية بالجزيرة. ولم يصدر اي تعليق رسمي من القوات السعودية في الجزيرة.

وأوضحت ان الجزيرة تغرق في الظلام منذ عدة أيام بعد تعذر وصول سفينة الوقود نتيجة للرياح الموسمية وتمكنت من الوصول، يوم أمس، غير أن عرقلة وصول قاطرات الوقود سيؤدي لاستمرار معاناة السكان من انطفاء الكهرباء لايام اضافية.

وكانت ميليشيا الإمارات قد قامت بنهب مولدات كهرباء جزيرة سقطرى، يوم الأربعاء المتصرم، وسلمتها لشركة تجارية تابعة لأبوظبي تبيّع الكهرباء للسكان بثمن باهظ. ونقلت المولدات الحكومية على متن شاحنة تابعة لـ”مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية”.

ووجه المحافظ رمزي محروس قوات الأمن واللواء الأول مشاه بحري بتطويق المكان الذي نُقلت إليه المولدات وحماية مؤسسات الدولة.

وتملك الإمارات لسان بحري جديد قُرب الميناء الحكومي في سقطرى. إلى جانب قاعدة عسكرية متقدمة.

ومنذ وصول العميد خليفة المزروعي يوم الاثنين الماضي والإمارات تحاول السيطرة على مؤسسات الدولة في الجزيرة.

وتواجدت الإمارات في الجزيرة نهاية 2015 تحت غطاء المساعدات الإنسانية لكنها سرعان ما استولت على مساحات شاسعة من الجزيرة، وقامت ببناء قاعدة عسكرية وقامت بتأسيس ميليشيات.