أكاذيب ميليشيا الحوثي محل سخرية اليمنيين

الإثنين 30 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2042

مع ارتفاع الأصوات الدولية من أجل التهدئة وفتح الباب أمام الحل السياسي في اليمن، سلكت ميليشيا الحوثي كعادتها دروب ادعاء الانتصارات الكاذبة، في مسعى فاشل لمداراة واقعها المتردي، وهزائمها التي لا تخطئها عين، ورفع معنويات مسلّحيها وإنكار الخسائر التي تتكبّدها يومياً، والتي أجبرتها على العودة للحديث عن السلام، إلا أن هذه الادعاءات والمزاعم قوبلت بسخرية واسعة في أوساط اليمنيين، الذين يدركون جيداً مستوى الزيف، الذي ينتهجه إعلام الميليشيا.
وفي توازٍ مع التحركات الدبلوماسية، التي يجريها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، مسنوداً بالدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ، ومن خلفها الدول الداعمة للسلام في اليمن، تحاول الميليشيا تسويق انتصارات وهمية لأتباعها، تلافياً للإقرار بفشلها وعجزها بعد تحرير أكثر من 80 في المئة من الأراضي اليمنية، وتضييق الخناق على الميليشيا الإيرانية في معقلها الرئيسي بمحافظة صعدة، وإرغامها على الانسحاب من موانئ الحديدة، والقبول بتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار بعد ما يزيد على تسعة أشهر من إبرامه.

وحوّل اليمنيون ادعاءات الميليشيا، التي تفيض كذباً وزوراً من اصطناع لانتصارات وهمية، إلى مادة دسمة للسخرية والتندّر، على غرار ما حدث عندما سارعت الميليشيا إلى تبنّي الهجوم على المنشآت النفطية في السعودية، قبل تأكيد التحقيقات أن الهجوم نُفّذ من الشمال، ولم ينطلق من الأراضي اليمنية، لتنهال التعليقات الساخرة على دعاوى الميليشيا.
وأكّد الكاتب كامل الخوداني أن إعلان ميليشيا الحوثي عن عملية بعد شهر على وقوعها، وتضحيتها بأكثر من ألفي مقاتل، من أجل تصوير مقطع مصوّر للأسرى قبل تحريرهم في عملية عسكرية للتحالف العربي، وفي عمق صعدة وليس نجران، يهدف إلى التغطية على فضيحة تبنيهم قصف منشآت «أرامكو» النفطية. ولفت الخوداني إلى أن العملية حدثت قبل شهر، وتم خلالها استعادة المواقع التي سيطرت عليها الميليشيا، وتحرير الأسرى والقضاء على ما تسمى فرقة الموت المكونة من700 مقاتل ومعها أكثر من ألف آخرين، وأنه تم التحدث على هذه المعركة حينها.
انهيار معنويات
بدوره، وصف الدبلوماسي السابق عبدالوهاب طواف، الإعلان الحوثي بأنه لا يعدو كونه أكاذيب جديدة تستهدف رفع معنويات عناصرهم المنهارة، مؤكداً أن مواجهة حدث قبل نحو شهر إثر محاولة الميليشيا تطويق أحد الألوية الحكومية، وتم كسر الهجوم في حينه. ‏إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية، أن المواجهات تمت خلال 23 ــ 26 أغسطس الماضي، ولم تكن في نجران بل وادي جبارة في محافظة صعدة وعلى بعد 40 كيلومتراً من عاصمة المحافظة، مشيرة إلى أن الميليشيا تكبدت خسائر فادحة خلال تلك المواجهات، إذ أسر المئات من عناصرها، فيما قُتل قائد محور صعدة التابع للحوثي أمين الحميري، فضلاً عن العشرات من عناصر الميليشيا في عملية استدراج ناجحة نفذتها قوات التحالف في محور كتاف.
إرث أكاذيب
واستناداً لإرث كبير من المغالطات والدعاية الكاذبة للميليشيا، أعاد اليمنيون التذكير بخطاباتها وتسميتها لمحاور القتال، في محاولة لتضليل البعض وإيهامهم بأن المواجهات تدور على الشريط الحدودي مع المملكة، فيما يؤكد الواقع أن المعارك تدور بمديرية كتاف في عمق صعدة، وهي الجبهة التي تطلق عليها الميليشيا كذباً محور نجران، فيما تطلق على جبعة مديرية منبه في صعدة محور جيزان، فيما ترقد كل المنافذ الحدودية، التي تربط اليمن مع المملكة العربية السعودية تحت سيطرة قوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف.
    

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن