مصادر تحذر وتدق ناقوس.. الكشف عن أخطر مخطط حوثي  في صنعاء

الأربعاء 02 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2884


أعادت مصادر يمنية رسمية سبب ارتفاع أسعار العقارات والمباني السكنية في العاصمة اليمنية المختطفة، صنعاء، إلى قيام الحوثيين بإحداث تغيير ديموغرافي يشمل توطين عناصر الجماعة القادمين من صعدة وعمران وحجة في العاصمة.

ونقل الموقع الرسمي لصحيفة «الثورة» الحكومية عن مصادر محلية قولها: «إن ارتفاع أسعار العقارات والشقق السكنية سببه إقبال ميليشيات الحوثي بشكل متزايد عليها، في خطوة هدفها توطين نفسها في صنعاء».

وأوضحت المصادر أن قادة الجماعة الحوثية يتهافتون على شراء الأراضي واستئجار الشقق السكنية، غير مبالين بالمقابل المادي الذي يدفعونه للمؤجرين، ما أدى إلى وجود أزمة سكنية وارتفاع الإيجارات، فضلاً عن التهاب أسعار الأراضي، بشكل مبالغ فيه وغير متناسب مع قيمة الريال اليمني أمام العملات الصعبة.
وأفادت المصادر بأن مالكي الأراضي والشقق السكنية بصنعاء، استغلوا الجانب المادي لدى ميليشيات الحوثي، الذي هو نتيجة لنهب إيرادات الدولة والجبايات والإتاوات التي فرضتها الميليشيات منذ انقلابها قبل 5 سنوات.
وأشارت المصادر إلى أن أغلب عناصر الحوثيين المستقدمين إلى صنعاء ينتمون إلى صعدة وعمران وحجة، وهو ما أثر على سكان العاصمة غير القادرين على دفع الإيجارات المرتفعة، مقارنة بعناصر الجماعة، خاصة في ظل انقطاع رواتبهم لثلاث سنوات وتضاؤل قدرة محدودي الدخل على العيش في صنعاء جراء ارتفاع الأسعار.

وكشفت المصادر عن أن القيادي البارز في ميليشيات الحوثي ومدير ما يسمى بمكتب الرئاسة المدعو أحمد حامد والمعروف بـ«أبو محفوظ» اعتمد ميزانية شهرية تقدر بنحو مليار و800 مليون ريال (الدولار نحو 50 ريالاً) لدفع إيجارات أتباع وأنصار الميليشيات من أبناء محافظة صعدة المنتشرين على امتداد العاصمة صنعاء وضواحيها.
وبيّنت المصادر أن القيادي الحوثي أحمد حامد أسّس دائرة سرية تتبع مجلس رئاسة حكم الانقلاب، تحت مسمى «دائرة تسكين المجاهدين» ويشرف عليها شخصياً بشكل مباشر، وتتركز مهامها في دفع إيجارات أتباع الميليشيات الوافدين من محافظة صعدة إلى العاصمة صنعاء وشراء أراضٍ ومبانٍ ومنازل وفلل للقيادات الحوثية المقربة من زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي.
وكشفت المصادر عن أن الجماعة الحوثية قامت بتأسيس دائرة تسكين المجاهدين في 2016. ونقلت أعداداً كبيرة من مقاتليها ومشرفيها مع أسرهم إلى صنعاء، وقامت بتسكينهم ونشرهم في كل مديريات وأحياء العاصمة، بعد أن كان وجودهم محصوراً في شمال المدينة.
وتعتقد المصادر أن الجماعة الحوثية تحاول أن تجلب أكبر قدر من أتباعها الطائفيين إلى العاصمة صنعاء حتى تضمن وجود كتلة سكانية موالية لها تدفع عنها أي انتفاضات شعبية يقوم بها السكان ضد وجودها الانقلابي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن