”حزم الجوف“ تتحول الى ”مدينة أشباح“ بعد سيطرة الحوثيين عليها.. انتهاكات وعمليات نهب وسطو وفوضى غير مسبوقة (تقرير بتفاصيل الوضع الكارثي بمدينة الحزم)

الإثنين 02 مارس - آذار 2020 الساعة 10 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 5306

تشهد مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، حالة فوضى غير مسبوقة، وتعيش أوضاع إنسانية كارثية، بعد سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية عليها.

وأصبحت ”الحزم“، كباقي المدن الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، مكاناً أكثر خطراً على الحياة من نواحي أمنية ومعيشية، وتحولت بحسب سكان، إلى ”مدينة أشباح إذا تتغول في أحيائها مليشيات الحوثي المسلحة وتبث الرعب في نفوس المدنيين“.

ووصفت مصادر محلية وسكان تحدثوا لـ”مأرب برس“ الأوضاع في المدينة بأنها ”مخيفة ومفزعة“، وسط استمرار انتهاكات الحوثين ضد كل من يقف أمام مشروعها الدموي.

وقالت المصادر والسكان ان الحوثيين يمنعون من تبقى من الأسر في المدينة من مغادرة المدينة، وقُتل كل من يحاول مغادرة المدينة مع أسرته.

وشهدت المدينة خلال ساعات من سيطرة المليشيا عليها إقتحامات لمنازل ضباط وموظفين حكوميين، وعمليات سطو كبيرة للممتلكات الخاصة والعامة، وإجبار للتجار على فتح محالاتهم التجارية.

وأكدت المصادر مغادرة ‏الكادر الطبي لمستشفى الهيئة، والكادر التعليمي لكلية التربية والعلوم الانسانية والتطبيقة، والشركة المالكة للمولدات الكهربائية، مشيرة الى ايقاف مشروع سفلتة طريق الحزم.

وعلقت المصادر على ذلك بالقول: ”‏كل صناع الحياة في محافظة ‎الجوف يفرون منها بعد وصول مليشيات الموت والدمار إليها، مغادرة الأطباء والمهندسين والأكاديميين، بعد قيام تلك المليشيات بعمليات انتقامية ونهب وسلب وحرق ََوتصفيات جسدية ونزوح الالاف من المواطنين“.

كما أُجبرَت آلاف الاسر على النزوح إلى محافظة مأرب، بحسب بيان الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين (حكومية).

وأضاف البيان أن عشرات الآلاف من النازحين يواجهون "وضعا مأساويا بعد أن أجبرهم التصعيد العسكري بمحافظة الجوف على النزوح إلى مارب المتاخمة".

وتابع "رصدت الوحدة، الأحد، نحو 25 الف أسرة نازحة قادمة من محافظة الجوف خلال 24 ساعة".

ونوهت الوحدة التنفيذية أن "النزوح الأخير أكبرمن قدراتنا وقدرات السلطة المحلية والمجتمع، كما أنها أكبر من قدرات المنظمات العاملة في مأرب".

وأطلقت الوحدة نداء استغاثة للمنظمات الدولية والجهات المعنية بالعمل الإنساني، من أجل التحرك العاجل لإغاثتهم.

والأحد، سيطرت مليشيا الحوثي الانقلابية على مدينة الحزم مركز محافظة الجوف شمالي البلاد المحاذية للسعودية بعد معارك مع القوات الحكومية.

ووقعت مدينة الحزم بيد الحوثيين عام 2014، قبل أن تتمكن القوات الحكومية في ديسمبر 2015 من استعادتها.

وجاءت سيطرة الحوثيين على الحزم بعد أسابيع من سيطرتهم على مساحات واسعة من مديرية نهم الجبلية التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

وبالسيطرة على معظم المحافظة ومديرياتها تصبح ثالث محافظة يمنية ملاصقة للسعودية تسيطر عليها قوات الحوثي بعد محافظتي صعدة وحجة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن