عقد المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفث خلال زيارته، امس، الى محافظة مأرب، سلسلة لقاءات ضمت قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة، والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة. وتم خلال اللقاءات استعراض عددا من القضايا المتعلقة بتطورات الأوضاع على الساحة الوطنية وتصعيد المليشيا الحوثية لعملياتها العسكرية والتحديات التي تواجه السلام والوضع الإنساني في المحافظة.

وأكدت مختلف المكونات السياسية والاجتماعية، دعمها الكامل للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتمسكهم بالسلام العادل والشامل القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.. مشددين على وقف التدخلات الإيرانية في اليمن وضرورة انهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة واستكمال العملية السياسية وفقا لمخرجات الحوار الوطني الذي اقره اليمنيون واجمعوا على بناء دولتهم الاتحادية من ستة أقاليم التي تضمن المساواة للجميع في المواطنة والشراكة في السلطة والثروة والتنمية المتوازنة. وجددوا التأكيد ان مليشيا الحوثي المسلحة المدعومة من ايران، اثبتت للعالم اجمع انها مليشيا لا تؤمن بالسلام واضاعت كل فرصه ولا تحترم أي عهود او اتفاقات وتعمل دائما على إضاعة فرص السلام واطالة امد الحرب التي عانا منها اليمنيون كثيرا..مشيرين الى ان التجارب السابقة اثبتت ان المليشيا تستفيد من دعوات السلام للحصول على الوقت من اجل التحشيد لجولات جديدة من الصراع والاستمرار في ممارسة ابشع الانتهاكات والجرائم الإنسانية بحق الشعب اليمني والتنكيل بكل من يعارضها او يرفض ومشروعها الانقلابي.

كما قام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيثس ومعه محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة بزيارة ميدانية الى مخيم الجفينة للنازحين الواقع جنوب مدينة مأرب، باعتباره اكبر مخيم للنازحين في الجمهورية حيث يضم اكثر من خمسة الاف اسرة من مختلف محافظات الجمهورية. حيث اطلع المبعوث الاممي خلال الزيارة على أوضاع النازحين ووضع المخيم واستمع من عدد من الاسر النازحة الى توضيحات عن سبب نزوحهم وما تعرضوا له من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية من انتهاكات.