اعتصم أليوم السبت أمام مكتب التربية بتعز طالبات الصف الثالث الثانوي بمدرسة النور بني خولان بمديرية جبل حبشي مع أولياء أمورهن وذلك احتجاجا على صمت إدارة المدرسة حيال تصرفات لأخلاقية تتعرض لها الطالبات من قبل بعض الطلاب ، ترفض إدارة المدرسة الاستماع إلى شكوى الطالبات المتكررة واتخاذ اي إجراء عقابي .

وقال أولياء الأمور في بيان وزعوه بان طالبات الصف الثالث الثانوي يتعرضن لمضايقات من الطلاب داخل الفصول وقيامهم بوضع صور إباحية فوق الماسات و تلصيق صور أخرى عرض الجدران والتلفظ على الطالبات بألفاظ نابية وغير أخلاقية ومضايقاتهن المستمرة حتى أثناء ا لحصص الدراسية على مرأى ومسمع مدير المدرسة ،.

وبحسب إفادة الطالبات و أولياء الأمور أنهم اشتكوا مرارا وتكرار على مدير المدرسة ( م ع ) إلا انه لم يتجاوب معهم بل يكون رده الاستهتار والضحك ، مرجعين ذلك إلى ضعف شخصيته وعدم كفاءته الإدارية وافتقاره للخبرة، مطالبين من مكتب التربية بالمحافظة باتخاذ رد حازم تجاه مدير المدرسة الذي اعتبروا تصرفاته تسئ بالمقام الأول للتربية والتعليم ، مطالبين أيضا من مكتب التربية بتغيير مدير المدرسة الذي قالوا انه ورغم قصر عمله في الإدارة اثبت فشله وان هذه الظواهر السلبية لم يسمع بها من قبل ولم تحدث مطلقا لان المدرسة حسب قولهم كانت تدار بعقليات تربوية تحافظ على سمعة الطلاب والطالبات وتعمل على تشجيع إقبال الفتيات على التعليم محملين إدارة التربية بالمحافظة كامل المسئولية اذا ما تغاضت عن مطالبهم كون ذلك سيؤدي بإحجام الطالبات عن التعليم وسيعمل على تقويض وإفشال جهود الوزارة في عملية التوسع في تعليم الفتاة وان كافة الخيارات مفتوحة أمامهم.

 من جهته أبدى الدكتور مهدي علي عبد السلام - مدير مكتب التربية بالمحافظة - تجاوبه السريع مع مطالب أولياء الأمور ووجه بتشكيل لجنة تحقيق من الرقابة والتفتيش والإدارة القانونية بالمكتب( برئاسة أمين محمد سيف وعضوية عبد السلام الشرعبي واحمد حسن النويهي ) وقد باشرت اللجنة عملها وقامت بالنزول الى المدرسة برفقة أولياء الأمور والطالبات وأجرت تحقيقا مطولا استمر لمدة ست ساعات ، علمت الأيام بان اللجنة ثبت لها مصداقية أقوال الطالبات و شكوى أولياء الأمور وعليه ستقدم تقريرها صباح اليوم لمدير مكتب التربية.

جدير بالذكر ان مدير المدرسة والحاصل على دبلوم معلمين( ثانوية عامة ) تم تعيينه مؤخرا مديرا للمدرسة رغم عدم امتلاكه لأي خبرة إدارية الا إن الوساطة والمحسوبية كانت وراء تكليفه بالإدارة رغم وجود الكثير من حملة البكالوريوس ولهم باع طويل في التعليم يعملون في المدرسة لا يمتلكون الوساطة .