تجول مراسل «مأرب برس» اليوم الاحد، في شوارع احدى المدن اليمنية الخاضعة لسيطرت الحوثيين ، حيث بدت حركة السكان طبيعية ولا وجود لأي اجراءات احترازية من فيروس كورونا الذي يتفشى حول العالم.

ومع ان المدارس والجامعات قد اغلقت بقرارات من الجهات المعنية ؛ الا ان المواطنين يخرجون للاسواق والاماكن العامة ويصطحبون معهم الاطفال والنساء.

وبحسب مراسلنا ،لوحظ ازدحام شديد في حركة السير، وتواجد كبير في المولات والاسواق التجارية ، رغم التحذيرات والدعوات للبقاء في المنازل.

اسواق القات الأكثر ازدحاما

يقول مراسل مأرب برس الذي زار عدد من اسواق بيع القات ، ان تلك الاسواق تعد الأكثر ازدحاما ، حيث يتوافد اليها الناس من كل مكان وتبلغ ذروة الزحام عند الظهيرة.

وكان ناشطون دعوا الى اغلاق اسواق القات كونها اماكن تجمعات وتساعد على انتقال العدوى بين المواطنين.

ولا يقتصر هذا الحال ،الخالي من اي مظاهر احترازية على مدينة او اثنتين ، فالوضع ذاته ينسحب على باقي المحافظات اليمنية سواءا الخاضعة للحوثيين او تلك التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.

ارتداء الكمامات 

قال مراسل مأرب برس انه شاهد خلال جولته الميدانية عدد قليل جدا من المواطنين يرتدون كمامات ، مع حديث عن رفع اسعارها بشكل مضاعف.

واوضح ان بعض من يرتدي تلك الكمامات، يرتديها بطريقة غير صحيحة بحيث ينزلها من على الفم وتكون ملتصقة بمنطقة الذقن.

صالات المناسبات 

اما ما يخص التجمعات في صالات المناسبات ، فهي مستمرة في بعض المحافظات اليمنية حتى اليوم.

ويتواصل اقامة حفلات الزفاف في الصالات،وهي اماكن مناسبة للالتقاء والمصافحة بين الناس ، وهذه واحده من وسائل انتقال العدوى ، ولا يوجد اي احتراز او التزام بالتعليمات .

الصلاة في المساجد

اعلنت وزارة الاوقاف اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن ، تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، كاجراء احترازي تحسبا لفيروس كورونا.

وهذا القرار لا يمكن تطبيقه في المحافظات الخاضعة للحوثيين التي لم تعلن السلطات فيها عن قرار مماثل ، والأهم من القرار هو مدى الالتزام بتطبيقه في جميع مساجد المناطق والمحافظات المحررة التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية.

في مناطق الحوثيين ، المساجد مفتوحة امام المصلين ، بل ان بعض من التقى بهم مراسلنا ، انتقدوا قرارات دول عربية مجاورة اغلقت المساجد بسبب كورونا.

مخاوف

وكانت منظمة الصحة العالمية قد عبرت عن مخاوفها من تفشي وباء الكوليرا في البلدان التي ليس فيها حكومات قادرة على اكتشاف الوباء مبكراً ومحاصرته وحددت "اليمن وسوريا" كنموذجين للبلدان التي تشهد حرباً وتعيش حالة فوضى ما قد يجعلها بؤراً خطيرة للوباء الذي يجتاح العالم.

واعلنت السلطات في اليمن ، خلو البلد من اي اصابة بفيروس كورونا المستجد حتى الآن، مع مخاوف من انتشاره في ظل وضع صحي منهار وغياب التوعية في اوساط المجتمع اليمني.