صنعاء: أمين عام نقابة الصحفيين يصاب بطلقات نارية وحالته حرجة.. مقتل ابن عمه واصيب نجله بقصر معاشيق.. الرئيس العليمي يستقبل أبناء قائد عسكري كبير استشهد في معركة تحرير عدن من الإنقلابيين شاهد ماذا عملت مليشيا الحوثي بشباب ونساء ''الدقاونة'' بمحافظة الحديدة؟ الحكومة اعتبرته تهجيرا قسريا يستهدف أبناء تهامة شاهد.. 14 الف دولار مزيفة بمحافظة المهرة وعصابة التزوير تقع في قبضة رجال الأمن نص الإتفاق الذي وافقت عليه حركة حماس بشأن وقف الحرب في غزة(البنود والمراحل) شركة أرامكو السعودية تقر توزيع أرباح تاريخية قوات إسرائيلية تعلن السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وهئية المعابر في غزة تكشف التفاصيل اشتباكات طاحنة وقصف جوي ومدفعي مكثف في محيط معبر رفح ..تفاصيل أردوغان يحقق الحلم بعد 27 عام ..ويعلن إعادة افتتاح مسجد أثري تحول إلى مستودع عام 1948 التفاصيل الكاملة عن مدينة رفح التي تهدد إسرائيل باجتياحها عسكرياً
أنهى الانقلاب الثالث من نوعه، الذي نفذه وكلاء الإمارات جنوبي اليمن، ليل السبت الأحد، عملياً مفاعيل اتفاق الرياض الذي كان قد تم التوصل إليه بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي قبل أشهر، وسط قلق متصاعد لدى اليمنيين، خصوصاً الجنوبيين، من التداعيات المرتقبة.
محافظو وقيادات السلطات في محافظات حضرموت وسقطرى وشبوة والمهرة وأبين رفضوا في بياناتهم، والتي صدرت تباعاً عقب الانقلاب، خطوة الانتقالي الأخيرة والتي تتضمن إعلان الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب، واعتبروها بداية لصراعات جديدة مقلقة، وهي خطوة تنافي اتفاق الرياض وتدفع نحو العمل العسكري، مؤكدين وقوفهم مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
كما أكدوا أن خطوات الانتقالي تصرف غير مسؤول ودعوا إلى ضرورة التدخل لإعادة الجميع إلى اتفاق الرياض.
وتعد محافظات حضرموت وشبوة وسقطرى والمهرة وأبين خارج سيطرة وكلاء الإمارات ووقفت في وجههم أكثر من مرة، فيما يسيطر وكلاء الإمارات في المجلس الانتقالي الجنوبي، على عدن ولحج والضالع.
وفي ظل هذا الانقسام السياسي الواضح، فإن خطوة الانتقالي قد تدفع نحو مواجهات عسكرية جديدة وهو ما يقلق المواطنين، سواء من يقيمون في مناطق سيطرة الشرعية أو في مناطق سيطرة الانتقالي على السواء.
وفي أحاديث متفرقة لمواطنين في عدن مع "العربي الجديد"، أكد معظمهم قلقهم من خطوات المجلس الانتقالي، كحال هدى توفيق ومحمد ناجي اللذين أوضحا أن خوفهم من الحرب أصبح حقيقة، معتبرين أن "الانتقالي" مسيطر على عدن منذ ثلاث سنوات ولم يقدم لها أي شيء، على الرغم مما مرت فيه من نكبات وكوارث وانقطاع الخدمات وغياب الأمن وانتشار الفوضى والنهب والسرقة والقتل.
مواطن ثالث في عدن، فضل عدم ذكر اسمه، قال لـ"العربي الجديد"، إنّ "الانتقالي استغل نكبة الناس في عدن بسبب المخاوف من وصول كورونا والأمطار التي أغرقت المدينة وانقطاع التيار الكهربائي وأشعل معركة جديدة. وهذا الأمر أخاف الناس في عدن، لأن الحرب قادمة"، مضيفاً "الناس هناك إذا لم تمت من الجوع خلال خمس سنوات ستموت بجنون الانتقالي"، على حد وصفه.
في المقابل، تجد ممارسات "الانتقالي" تأييداً لها لدى قسم من المواطنين، من بينهم جبران سعيد اليافعي، الذي قال لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الخطوة هي حق جنوبي والناس انتظرتها ويجب استغلالها وفرض الأمر الواقع على كل مناطق الجنوب وطرد الشرعية الأخونجية (نسبة إلى الإخوان المسلمين)"، على حد وصفه.
وأضاف "إذا حاولت السعودية الوقوف ضد إرادة الجنوبيين، سيتم طردها مع الشرعية، وعلى قيادة الانتقالي التنسيق مع الإمارات لتحرير المحافظات الجنوبية الأخرى". ويتفق كثر في محافظات الضالع مع هذا الرأي حيث تجد خطوة الانتقالي تفهماً.
وقال مواطنون تواصل معهم "العربي الجديد"، إن "قيادتهم الشرعية في الانتقالي" حصلت "على تفويض من شعب الجنوب".
وقال المواطن أحمد باحويرث، إنّ "هذه الخطوة تذكرنا بحروبنا في السابق في مناطق الجنوب، العقلية نفسها والمستفيد غيرنا"، فيما قال مواطن آخر من حضرموت إن "ما نريده من قيادتنا الحضرمية عدم تكرار ما حدث في عدن، وعدم تسليم رقابنا من جديد لمتصارعين جدد. ورفض أي تحرك للانتقالي أو غيره بحضرموت، لأننا سنموت بين الرجلين، فكلهم يسعوا وراء ثرواتنا". من جهته، أبدى محمد الخليفي من شبوة، خشيته من "حرب جديدة تشعلها الإمارات في عدد من المحافظات، بعد أن أعادت رجُلها في شبوة علي السليماني تحت اسم اتفاق الرياض". وأضاف "واضح أنها تسعى لإشعال حرب في محافظتنا وتستخدم ميناء بلحاف، ولذلك نطالب قيادتنا في شبوة بطرد الإمارات من بلحاف واعتقال رجالها فوراً قبل أن تفتح جبهات حرب أهلية جديدة بين قبائل شبوة". أما في محافظات سقطرى والمهرة ولحج، فيسود اتفاق على أن الإمارات والسعودية تريدان إشعال حرب جنوبية جنوبية، وتستخدمان المجلس الانتقالي الجنوبي لإشعالها لتحقيق مصالحهما. وفي المحصلة يبدو كل ذلك مدمراً للقضية الجنوبية والتي تطورت على مدى نحو 15 عاماً من كونها تتضمن مطلبا اجتماعيا إلى قضية سياسية ينادي جزء من حامليها السياسيين بانفصال جنوب اليمن عن شماله والعودة بالوضع إلى ما كان عليه قبل عام 1990 عندما أعلنت الوحدة بين شطري اليمن. ويرى كثر أن كل ما يجري، حتى وإن كان مجرد ضغط، فهو يخدم فقط جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) والإمارات، ويدفع الجنوبيين لمواجهة السعودية وقد يؤثر في القضية الجنوبية ومستقبل الجنوبيين، خاصة إذا ما صعدت السعودية ضد الإمارات ووكلائها، على خلفية هذه الخطوة