شنت مليشيا الحوثي الانقلابية، الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول، قصفاً صاروخاً مكثفاً، استهدف قرية في مديرية الجوبة جنوب مأرب (شمالي شرق اليمن)، بعد ساعات من تكبيدهم خسائر كبيرة بكمين محكم لقوات الجيش الوطني.

مصادر محلية وعسكرية متطابقة، قالت لـ”مأرب برس“، ان قصف صاروخي حوثي استهدف قرية "آل شعفة" في مديرية "الجوبة " جنوبي محافظة مأرب، مؤكدة ان صواريخ "كاتيوشا" سقطت على القرية، وأدت إلى اشتعال النيران في منازل المواطنين، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا بين السكان.

وأشارت إلى أن القصف تزامن مع معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش الوطني ضد الحوثيين في جبهات "رحوم" و"حيد آل أحمد" في ذات المديرية.

وأمس السبت، سقط العشرات من عناصر المليشيا الحوثية بين قتيل وجريح، في كمين محكم نفذه الجيش، في أطراف جبل مراد، كما أسفر الكمين واستعادة عدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

ويشن الحوثيون منذ يناير/كانون الثاني هجوماً في محاولة للوصول إلى مدينة مأرب (120 كلم شرق صنعاء)، الاستراتيجية آخر معاقل الحكومة الشرعية، بهدف استكمال سيطرتهم على معظم الشمال اليمني، والوصول إلى النفط والغاز، وفتح الطريق نحو المحافظات الجنوبية الشرقية الغنية بالنفط، لكنهم يلقون مقاومة قوية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

ودفعت المعارك في المحافظة الاستراتيجية هذه إلى نزوح قرابة 100 ألف إلى مدينة مأرب من مديريات المحافظة، وباتت تهدد خصوصا مخيمات النازحين فيها والبالغ عددها 140 مخيما يعيش فيها قرابة مليوني شخص نزحوا من مناطق أخرى خلال السنوات الماضية، بحسب السلطات المحلية.