الامارات تعلن من واشنطن موقفا جديدا حول المصالحة الخليجية بعد رفضها أي تقارب سعودي قطري

الأربعاء 09 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-غرفة الاخبار
عدد القراءات 3428

 

 

قال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة إن هناك “بذور تقدم” لحل الخلاف الخليجي القائم منذ وقت طويل، وتعهدات “بتخفيف حدة الأمور” مع عمل أطراف الأزمة على التوصل إلى حل لإنهاء النزاع مع قطر.

وكانت تصريحات العتيبة، التي أدلى بها أمس لمؤسسة بحثية أمريكية، أكثر حذرا أكبر من التصريحات الصادرة عن السعودية التي قال وزير خارجيتها الأسبوع الماضي إن تقدما كبيرا تحقق وعبّر عن أمله في أن يسفر هذا التقدم عن اتفاق نهائي يبدو أنه في المتناول.

وقال العتيبة في كلمة عبر الفيديو أمام معهد هدسون: “أعتقد أن هناك تقدما بالتأكيد أو على الأقل بذور تقدم”. وهذه أكثر التصريحات الصادرة عن الإمارات وضوحا في هذا الصدد منذ أعلنت الكويت عن مباحثات لحل الخلاف.

وتأني هذه التصريحات الحذرة ردا غير مباشر على تصريحات سابقة أدلي بها مستشار محمد بن زايد حيث أعلن رفض الامارات أي تقارب لحل الخلافات بين الاسرة الخليجية , حيث قال عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبوظبي أن المصالحة الخليجية لن تتحرك بدون موافقة ومباركة أبوظبي.

وكتب أستاذ علوم السياسية الإمارتي تغريدة قال فيها: “لن يتحرك قطار المصالحة الخليجية مليمترا واحدا بدون علم وبدون موافقة وبدون مباركة الإمارات المسبقة”.

وقال العتيبة: “هناك الكثير من التعهدات بتخفيف حدة الأمور نوعا ما. وإذا استمر هذا فأعتقد أنه سيكون أمرا مبشرا. أرى أن هناك فرصة لبدء عملية تخفيف حدة الخلاف على الأقل” مضيفا أن الوقت سيثبت ما إذا كان هذا سيؤدي إلى “التقدم بصورة ما نحو التوصل إلى حل للأزمة”.

وكانت قطر أيضا أكثر حرصا في تصريحاتها حيث عبّر وزير خارجيتها عن أمله في أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة والسفر مع قطر في منتصف عام 2017 رغم جهود وساطة بذلتها الكويت والولايات المتحدة التي تقول إن الخلاف يعرقل تشكيل جبهة خليجية موحدة في مواجهة إيران.

 

وتتهم الدول الخليجية الثلاث ومصر الدوحة بدعم الإرهاب. لكن قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالمنطقة، تنفي هذا الاتهام وتقول إن المقاطعة تهدف للنيل من سيادتها.

ووضعت الدول الأربع 13 مطلبا للدوحة من بينها إغلاق قناة الجزيرة وإغلاق قاعدة تركية وقطع الصلات بجماعة الإخوان المسلمين وخفض مستوى العلاقات مع إيران.