آخر الاخبار

الهتار: القاعدة في اليمن لاتساوي10%مما ينشره إعلام الغرب..الصادق المهدي:عيب الأمة خصومة بين الحكام وشعوبها

الأربعاء 19 مايو 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس -خاص- صنعاء - جبر صبر
عدد القراءات 8050

قال وزير الأوقاف والإرشاد –القاضي/ حمود الهتار " ان أعضاء القاعدة في اليمن لايساوي 10% مما تنشره وسائل الإعلام الغربية،مضيفاً:كما ان ضحايا العمليات الإرهابية في اليمن قليلة جداً مقارنةً بما حدث في الدول الغربية وأمريكا او العربية والإسلامية".

وأضاف في كلمة رئيس الجمهورية التي ألقاها نيابةً عنه في افتتاح المؤتمر الدولي السابع حول( الوسطية الإسلامية) اليوم بصنعاء"أن وسائل الإعلام الغربية أعطت التطرف والقاعدة في اليمن حجماً أكبر من حجمها الحقيقي،وهناك من يحاول تشويه صورة الإسلام في اليمن،في حين ان اليمن بلد التسامح والتعايش وسيظل كما عرف به وطن الوسطية والاعتدال رغم الحملات الإعلامية التي تشنها بعض وسائل الإعلام الغربية مستهدفة تحقيق أهداف سياسية معينة ".

وأكد الهتار في المؤتمر الدولي السابع الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية فرع اليمن بالتعاون مع وزارته" ان الدولة في سياستها تسعى جاهدةً لاستيعاب اليمنيين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم الفقهية والسياسية،وفقاً للدستور والقانون،كما أنها تتعامل مع عامة المسلمين من منطلق الأخوة والوحدة،ومع غير المسلمين تتعامل وفق الدستور الرباني الذي وضعه الله تعالى".

ولفت الى ان الحكومة تعلق آمالاً كبيرة على مؤتمر الوسطية للخروج برؤية واضحة عن مفهوم الوسطية ومدلولها حتى تتمكن من تقديمها للآخرين،مؤكداً" ان اختيار الدولة اليمنية منهج الوسطية في التعامل في شتى مناحي الحياة".

وتحدث وزير الأوقاف "عن أهمية الحوار والذي يعتبر فريضة شرعية واجبة بين المسلمين لتحقيق التعارف والتقارب وحل الخلافات، كما هي واجبة مع غير المسلمين في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها .

متمنياً للمؤتمر الخروج برؤية تجسد الوسطية بأجمل معانيها وأفضل حللها،مضيفاً: نتطلع إلى اعلان صنعاء "إعلاناً للوسطية والاعتدال في بلادنا العربية والاسلامية".

الصادق المهدي:تعاني الأمة من خصومة مرضية بين الحكام والشعوب

من جهته قال: رئيس الوزراء السوداني الأسبق- الصادق المهدي - رئيس المنتدى العالمي للوسطية " ان الامة العربية والإسلامية في أكثر أقطارها تعاني من عدة عيوب أهمها عيبان: خصومة مرضية بين الحكام والشعوب،والثاني فجوة ظلم اجتماعي بين قلة موسرة وكثرة معدمة".

وأضاف" ان عيوبنا أصبحت هي المداخل التي يستغلها الأعداء ل تحقيق أهدافهم العدائية ومن بينها تفكيك أوطاننا".

ولفت الى ان المؤتمر يكتسب أهمية بانعقاده في اليمن التي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بالإيمان والحكمة تلمسا لطريق الوسطية والخيرية للأمة في مشروعها النهضوي واحتواء آثار التفرقة والشقاق والخلافات والعصبيات .

وأضاف المهدي: ان الوسطية الإسلامية تحترم العقل وتجعله شرطا في تطبيق أحكام الشريعة وأن الحكم الراشد في الإسلام يقوم على أساس المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون، كما أن الخلاف يجب أن لا ينال من مظلة الإخاء الإسلامي وأن يتحلى بأدب الحكمة والموعظة الحسنة .

واكد رئيس المنتدى العالمي للوسطية" أن الدور المصيري للوسطية الإسلامية اليوم هو تقديم تشخيص جاد ومخلص لحالة الأمة والخروج بها إلى العمل المدني في مخاطبة القوى الإجتماعية سواء في السلطة أو المعارضة".

أما رئيس المنتدى العالمي للوسطية فرع اليمن- الدكتور/ داوود عبد الملك الحدابي"فأشار الى الوهن التي تعيشه الأمة اليوم مقارنةً بما كانت عليه في الماضي من قوة وعزة.

وفي حين قال: ان اليمن يعيش اليوم ملامح غريبة لم يكن يعيشها تتمثل في بوادر للتطرف والمغالاة وغيرها،إلا انه طمن الحضور بقوله" الا اننا نطمنكم ان هذا البلد سيظل مجسداً للوسطية والاعتدال".مؤكداً على ان الوسطية هي الوسيلة الامثل للتعايش والتقارب".

وأضاف الحدابي" ان الأمة تعيش حاليا لحظات حرجة بين تهديد داخلي بفقدان الهوية والغلو والتطرف وتهديد خارجي بالتبعية والإرتهان، وما يعتمل من قبل عقلاء الأمة في محاولة جمعها على كلمة الوسطية والإعتدال والحق ولم الشتات .

ودعا امين عام منتدى الوسطية" إلى وضع الاعتبار لما يجرى على المسار العالمي في ظل العولمة وبناء النظم والكيانات الكبيرة والمؤسسات العملاقة، وإعادة التفكير في نقاط الضعف والقوة وإعادة النظر في وسائل تحقيق النهوض المنشود للأمة .

وفي ختام الحفل الافتتاحي للمؤتمر الدولي للوسطية قدم امين عام المنتدى – مروان الفاعوري درع المنتدى لكل من وزير الاوقاف والارشاد الهتار ورئيس المنتدى الصادق المهدي .

خمس جلسات تناقش وسطية الاسلام:

هذا وتتواصل غدا الخميس في العاصمة صنعاء أعمال مؤتمر الوسطية بمشاركة علماء ومفكرين وأكاديميين ومتخ صصيين من اليمن والسودان والمغرب ومصر وسوريا والبحرين والأردن وألمانيا .

ويناقش المؤتمر من خلال خمس جلسات عمل مدخل إلى الوسطية قراءة حضارية، ومفهوم الوسطية وملامحها في الفكر الإسلامي، ومفاهمي الفكر الوسطي في مواجهة طرائق التفكير المتطرف، ودور المرأة والأسرة في ترسيخ الفكر المعتدل .

كما يناقش أوراق عمل حول التحديات التي تواجه تيار الإعتدال والتحديات التي تواجه الوسطية ( عمل المرأة أنموذجا) وإشكال القراءة الجزئية في مواجهة الخطاب الوسطي، وعناصر الخطاب الوسطي وضوابطه .

وعلاوة على ذلك يناقش المؤتمر أوراق عمل حول دور تيار الوسطية في نهضة الأمة، والخطاب الوسطي ودوره في ترشيد الصحوة الإسلامية، والخطاب الوسطي في العلاقة مع الأخر ودور الوسطية في تعزيز وحدة الأمة، وكذا دور المؤسسات التعليمية في النهضة والوسطية مرتكزات وآفاق، وأدب الإختلاف ودوره في ترسيخ مفاهيم الوسطية وأخيرا دور الوسطية في تعزيز الأمن والإستقرار في العالم الإسلامي .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن