(ماس) تدعو السلطة لفك الحصار العسكري عن ردفان والضالع

الإثنين 31 مايو 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 6418

أبدت منظمة "مناضلون من أجل السلم (ماس)" قلقها من التطورات العسكرية والأمنية التي تشهدها مديريات ردفان ومحافظة الضالع نتيجةً للحملة العسكرية التي تقودها السلطة إثر مقتل جنديين تابعين للقوات الخاصة في منطقة ردفان قبل أسابيع.

وقالت المنظمة في بيان لها, تلقى مأرب برس نسخة منه, إنها "تبدي أسفها من دراما العنف اليومي السائد في المشهد الأمني في البلاد", مشيرة إلى استغرابها "من حماس السلطة للأخذ بثأرها بمقتل الجنديين مقابل تهاونها في قضايا جنائية كتعاطيها مع جريمة سفاح العسكرية وجريمة مقتل (الجبلي) أمام أطفاله رغم إجماع الوسط السياسي والاجتماعي في النطاق الجغرافي التي وقعت فيهما الجريمتان على إدانة تلك الجرائم ودعوتها للسلطة بتتبع المجرمين".

ورأت "ماس" , وهي منظمة تعني بالسلم الأهلي في مديريات الصبيحة والقبيطة والمسيمير بمحافظة لحج ومقرها منطقة كرش, أن إجراءات الحملة العسكرية التي تفرضها السلطة على محافظة الضالع ومديريات ردفان وقيامها بانتهاج سياسة العقاب الجماعي على الأهالي وتقييد حرية تنقل المواطنين والإضرار بمصالحهم ومنع وصول المواد التنموية لهم وتعريض حياة الضعفاء والمرضى للخطر, تعد تعدياً على كل الأعراف الإنسانية والقيم الاجتماعية, واستقواء غير مبرر يتعين على كل العقلاء إبداء موقفاً رافضاً له.

ودعت المنظمة كل الأطراف إلى الرشد وعدم اعتماد العنف والعنف المضاد كوسيلة لمعالجة الأزمات الناتجة عن إدارة السلطة للبلاد بثقافة التفرد والإقصاء ومعالجة القضايا بمنطق البارود وابتكار المزيد من الأزمات, كما دعت لاعتماد الحوار وسيلة لإخماد الحرائق وردم بؤر التوتر وتدعو.

وقالت في بيانها: إن منظمة مناضلون من أجل السلم "تدعو السلطة لفك الحصار العسكري عن ردفان والضالع والإقلاع عن ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد ساكنيها وحرمان الأهالي من حرية التنقل والإضرار بمصالحهم؛ لما يمثله ذلك السلوك من انتهاك للحقوق الإنسانية يسهم في خلق المزيد من التوتر والعنف والعنف المضاد", كما دعت "السلطة لتفعيل دور الأجهزة الأمنية للتعرف عن هوية عصابات الموت وعدم وضع سيوفها على رقاب المواطنين لإجبارهم على القيام بدور (المُخبر) لديها لتحديد هوية القتلة أو الحكم عليهم بالجُرم مجتمعين".

وأضافت المنظمة أنها تدعو أيضا "كل الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لإطلاق حملة وطنية لكسر الحصار عن ردفان والضالع وبذل الجهود لنزع فتيل الأزمة وقطع الطريق أمام مشعوذي ولائم الدم والهدم عن صناعة مزيداً من الأحزان والنكبات", مكررة دعوتها لـ"أبناء ردفان والضالع التصدي للعناصر المندسة التي تسعى إلى إلصاق الجرائم الوحشية التي ترتكبها بحق الأبرياء وتسعى لربط تلك الجرائم بنضالهم الحضاري السلمي؛ كون تلك الجرائم تشوه الأهداف السامية لنضال الجماهير".

كما دعت المنظمة "السلطة للقيام بواجبها للقبض على قتلة حلوانيي القبيطة في العسكرية وقتلة المواطن (الجبلي), وعدم التلكؤ من القيام بواجبها تجاه بعض القتلة والحماس ضد آخرين انطلاقاً من أرضية الانتماء الجغرافي والجهوي للضحايا وعدم الكيل بمعيارين في تعاطيها مع القضايا الجنائية", إضافة إلى دعوتها "كل الأطراف إلى نبذ ثقافة العنف والإسهام في معالجة الأزمات التي تشهدها البلاد بالحوار وتعزيز دعائم السلم مهما تكون حجم تلك القضايا أو معطياتها الموضوعية والإجرائية حفاظاً على السلم الأهلي بالبلاد".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن