شيع الالاف من ابناء المحافظات الجنوبية صباح اليوم الاثنين في موكب جنائزي مهيب جثامين اثنين من قتلاهم الذين سقطوا في اشتباكات مع قوات الامن والجيش في الـ4 من سبتمبر الماضي, عند قيام قوات الامن باستحداث نقاط أمنية بردفان بمحافظة لحج.
حيث جرى تشييع جثامين القتيلين داود الصهيبي من أبناء يافع ومحمد عسكر قاسم البدوي من بناء ردفان. وقد اختلفت مراسيم التشييع هذه المرة, حيث اقيم مهرجان كبير صباح اليوم في منصة الشهداء بردفان ألقيت فيه العديد من الكلمات مقابل قيادات الحراك ومن ثم توجهت الجماهير الى منطقة الجدعاء لتلتقي هناك بموكب كبير يحمل جثامين القتلى وتم الصلاة عليهما في ملعب الجدعاء ليتجهوا بهما الى مقبرة الشهداء في ردفان حيث تم مواراتهم الثراء هناك وسط هتافات حماسية وترديد الشعارت التي تطالب بفك الارتباط.
وقد تم اصدار بيان عن الفعالية, طالب الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بإرسال لجان تقصي الحقائق لإظهار حقيقة جرائم النظام ضد ابناء الجنوب, كما دعا العالم الى الضغط على نظام صنعاء لوقف الحملات العسكرية التي وصفها بـ"الظالمة" على مختلف مناطق الجنوب.
وحذر السلطة من المساس بالقيادي ناصر النوبة, معلنا تضامن كل أبناء المحافظات الجنوبية معه؛ كونه يعد من أبرز قيادات الحراك.
حضر المهرجان والتشييع العديد من قيادات الحراك, أبرزهم الدكتور ناصر الخبجي, وشلال علي شائع, والمحامي يحيى غالب الشعيبي, وحسن زيد بن يحيى وغيرهم.
وعلى صعيد متصل أصيب الطفل سامي هيثم العلياني 15 سنة بإصابة متوسطة اثناء قيام القطاع العسكري باطلاق الرصاص على سيارة كانت متوقفة بالقرب من القطاع وكان الطفل قريبا منها, في حين لم تشهد المدينة اي تواجد لقوات الجيش او الامن اثناء التشييع.