آخر الاخبار

خيارات أمريكا محدودة في الضغط على اليمن بعد مؤامرة الطرود الملغومة

الثلاثاء 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- رويترز
عدد القراءات 4375

قال مسؤولون امريكيون ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تبحث سبل تكثيف الضغوط على متشددي القاعدة في اليمن بعد اكتشاف مؤامرة الطردين الملغومين لكن خياراتها تبدو محدودة.

ويقول محلل ان الحكومة اليمنية الضعيفة تواجه مشاكل اقتصادية ضخمة ومشاعر قوية معادية للولايات المتحدة تعقد الشراكة مع واشنطن. وتحرك المسؤولون الامريكيون بحذر منذ اكتشاف المؤامرة في الاسبوع الماضي.

وبدلا من المطالبة بحملة اوسع نطاقا اشادت ادارة اوباما علنا برد فعل صنعاء السريع بعد اكتشاف الطردين -اللذين كانا في طريقهما من اليمن الى الولايات المتحدة- في دبي وبريطانيا.

وقال بي.جي كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "الحقيقة ان الحكومة اليمنية نفذت ما طلبناه منها."

لكن بيانا صدر من السفارة اليمنية في واشنطن مطلع الاسبوع شدد على سيادة اليمن وحذر من ان "التدخل الاجنبي في شؤوننا الداخلية ليس موضع ترحيب".

وجاء في البيان الصادر باللغة الانجليزية "سيواصل اليمن تعقب مقاتلي القاعدة مستخدما مقاتلاتنا ومعداتنا وقواتنا العسكرية."

واشار محللون لمخاوف محلية باستغلال المؤامرة -التي يقول مسؤولون انها تبدو من تدبير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - لتبرير تدخل امريكي أكبر.

ويقول المحللون ان تورطا امريكيا أكثر من اللازم قد يثير رد فعل غاضبا مما يساعد القاعدة على تجنيد متشددين وأضعاف صنعاء.

ويواجه الرئيس علي عبد الله صالح بالفعل اضطرابات انفصالية في الجنوب وهدنة هشة مع متمردين شيعة في الشمال كما ان قوات الامن اليمنية منيت بخسائر ضخمة في مواجهاتها مع القاعدة.

وقال ريك نيلسون المسؤول الامريكي السابق في مجال مكافحة الارهاب الذي يعمل حاليا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "ما يجعل الامر بالغ الصعوبة ان سيطرة الحكومة اليمينية على البلاد محدودة للغاية."

كما أن الحكومة الامريكية مكبلة هي الاخرى بقيود تثقل كاهلها حيث تخوض حربين في افغانستان والعراق وتقدم مساعدات ضخمة لباكستان لمكافحة الارهاب.

وزادت الولايات المتحدة بالفعل مساعدات مكافحة الارهاب لليمن من 4.6 مليون دولار فقط عام 2006 الى 155 مليون دولار في 2010 مما يعكس تنامي تهديد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي ينظر اليه على انه أكثر أجنحة القاعدة نشاطا خارج معقلها التقليدي في افغانستان وباكستان.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان اجمالي المساعدات الامريكية لليمن بما في ذلك المساعدات المدنية اقتربت من 300 مليون دولار في 2010 واضافت ان من المتوقع ان تكون المساعدات المالية لعام 2011 بنفس القيمة.

وصرح مسؤولون امريكيون طلبوا عدم نشر اسمائهم لرويترز ان ادارة اوباما تدرس العديد من الخيارات لتكثيف الضغط على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي اعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة في عيد الميلاد.

واكد كراولي ان واشنطن تحاول تعزيز قدرات اليمن حتى يتمكن من " التعامل مع متطرفين يتسمون بالعنف يمثلون تهديدا لليمن وللولايات المتحدة ايضا."

وقال "قدرات حكومة اليمن محدودة وعملنا جاهدين على تحسين امكانياتها من أجل تأمين اليمن لمواطنيه ولاخرين ايضا."

وصرح هانك كرامتون المسؤول البارز السابق في وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية ان الخيارات محدودة بسبب السياسة القبلية المعقدة في اليمن ووعورة اراضيه ونقص البنية التحتية.

وقال "ملاحقة افراد عملية صعبة في الاساس وتزداد صعوبة في مثل هذه البيئات فلا يكفي ان تكون المعلومات محددة بل ينبغي ان ترد في الوقت المناسب."

ويأوي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انور العولقي رجل الدين الامريكي المتطرف الذي ينحدر من اليمن. واعلن مسؤولون امريكيون في وقت سابق ان واشنطن كلفت وكالة المخابرات المركزية بقتل العولقي أو القبض عليه.

ورغم احجام وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) عن مناقشة تفاصيل العمليات في اليمن علنا فانها حرصت يوم الاثنين على نفي تقرير في وسائل الاعلام ذكر ان واشنطن تدرس نشر وحدات قناصة سرية في اليمن تخضغ لسلطة وكالة المخابرات المركزية.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان الاقتراح سيسمح للولايات المتحدة بضرب اهداف دون موافقة واضحة من الحكومة اليمنية وهي استراتيجية من المؤكد ان تثير غضب المواطنين في اليمن.

وقال بريان ويتمان المتحدث باسم البنتاجون "لا يفكر اي أحد من قيادات وزارة الدفاع جديا في الاقتراح الذي ورد في هذا المقال."

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة