اختطاف مجاميع من الصيادين لمدة خمسة أيام وإطلاق سراحهم بالقرب من حدود كينيا بعد أخذ ممتلكاتهم

الثلاثاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - نبيل بن عيفان – خاص
عدد القراءات 6213
تعرض أحد قوارب الصيد اليمنية يطلق عليه الهاشمي لعملية قرصنة واختطاف بالقرب من جزيرة عبد الكوري بأرخبيل سقطرى ، وفي بلاغ ومناشدة من مدير مجمع التسهيلات السمكية لجمعيتي صيادي المكلا الأخ / سالم محمد باداؤود لمدير عام أمن محافظة حضرموت وجميع الجهات الأمنية والسمكية بالمحافظة تلقّى موقع مأرب برس نسخة منه بيّن فيه بأن العبري الهاشمي تعرض للقرصنة في المياه اليمنية وبالقرب من جزيرة عبد الكوري بأرخبيل سقطرى من قبل قراصنة صوماليين ، وتم الاتجاه بهم في رحلة قرصنة وبحث عن بواخر دامت أكثر من خمسة أيام إلى القرب من جمهورية كينيا ، وبعد نفاذ وقود العبري أخلو سبيلهم بعد أخذ البوت الفيبر الخاص بهم ( قارب اصطياد صغير ) .

وفي لقاء بمالك وناخوذة العبري الأخ /محمد سالم محمد هادي أفادنا بأنهم تحركوا من المشروع السمكي الرابع بالمكلا في أول يوم من ذي الحجة وعلى متن العبري ستة عشر بحارا يمنيا من محافظة الحديدة في رحلة اصطياد بجزيرة صغيرة تبعد حوالي 25 ميل بحري من جزيرة عبد الكوري بأرخبيل سقطرى ، وفي ستة ذي الحجة هاجمهم قارب فيبر صغير وعلى متنه خمسة بحارة صومال مسلحون وأمروهم بالتحرك إلى منطقة رأس عصير بالصومال وبعدها استمروا بالحركة لمدة خمسة أيام كاملة بلياليها دون معرفتنا بالوجهة التي يأخذونا إليها غير أنهم أخبرونا أنهم في حالة الحصول على باخرة سيعوضنا بالدولارات – حسب تعبير القراصنة - .

وبعد نفاذ كمية الوقود وعدم الحصول على أية باخرة أطلقوا سراح العبري الهاشمي – القارب - وطاقمه بالقرب من حدود جمهورية كينيا وأخذوا البوت التابع للعبري وطوله خمسة متر بقوة 40 خيل للمكينة .

مضيفاً بأنهم وبكمية وقود كانت مخبأة لديهم تحركوا إلى جزيرة سقطرى ووصلوا في سادس أيام عيد الأضحى وأبلغوا الجهات الرسمية في الجزيرة بالحادثة ، ثم تزودا بالوقود من الجزيرة وتحركوا إلى المكلا ووصلوا يوم السبت 27\ 11\ 2010 م ، موضحاً بأنهم تكبدوا خسائر كبيرة تتمثل في المؤنة التي يملكونها وتلف الصيد الموجود معهم والمقدر بطنين ونصف بالإضافة إلى البوت التابع للعبري وحتى جوالاتهم لم يتركوها . 

وناشد مالك العبري جميع الجهات الرسمية في الدولة تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم والتي تقدر بأكثر من ثلاثة مليون ريال ، والاهتمام بقضايا البحارة اليمنيين والدفاع عنهم خاصة وأنهم تعرضوا للقرصنة في المياه اليمنية .

الجدير بالذكر أن القراصنة الصوماليون حسب تأكيد الأخ محمد هادي يتقنون التحدث باللغة العربية ولديهم خبرة واسعة جدا بالبحر وبالأعماق وليس هذا فقط بل وطلبوا من مالك العبري التصاريح التي تسمح له بالإصطياد والإبحار .