أهالي المعتقلين يعتصمون للمرة الرابعة أمام جهاز الأمن السياسي ضمن (حملة المعتقلون أولاً)

الثلاثاء 28 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 3081

اعتصم اليوم الثلاثاء عدد من أهالي المعتقلين في السجون اليمنية أمام مبنى جهاز الأمن السياسي بصنعاء, معبرين عن قلقهم الشديد عن أبنائهم المعتقلين المضربين عن الطعام وخاصة أنهم لا يعرفون عن وضعهم الصحي أي معلومات في ظل استمرار جهاز الأمن السياسي حبسهم في سجن انفرادي وإصرار إدارة الجهاز على مواصلة التنكيل بهم في ظل شكاوى من بعض أهالي المعتقلين أن أبناءهم وهم أحداث محتجزون مع عناصر متهمين بالقاعدة وأعمارهم لا تزيد عن الثلاثة عشر عاما, مبدية مخاوفها من أن يتم تأثرهم بأفكار القاعدة وخاصة وهم ما زالوا صغارا, ولهم أكثر من عام معتقلين دون محاكمة ودون مراعاة لعمرهم, ولا لصغر سنهم.

كما اشتكت أسر المعتقلين عن إهمال معالجة أبنائها من مرض فيروس الكبد, محملة رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة, خاصة وأن هذه الأجهزة الأمنية تتبع الرئاسة.

وقد تقدمت ثلاث أسر إلى المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بفحوص وتقارير طبية عن حالات أبنائها المرضية والتي تؤكد أنهم مصابون بفيروس الكبد.

وهناك شكوى تقدمت بها أسرة المعتقل بسجن قحزه أحمد العصري, وهو رجل كبير السن وحالته الصحية خطيرة للغاية.

كما أطلعت المنظمة اليمنية على أصغر معتقل في السجن المركزي بصنعاء دون محاكمة ودون عرضه على النيابة وهو الحدث أحمد عياش عبد الرحمن عبد الجليل الشميري, حيث تم اعتقاله من مدينة صعدة بصورة عشوائية وهو من محافظة تعز ولم يتم توجيه أية تهمة ضده باستثناء اتهامه بالانتماء للحوثيين لا تعرف أسرته عنه أي شيء ولا يزوره أحد وحالته النفسية في تدهور كبير.

هذا ولا يزال أهالي المعتقلين يأملون بتنفيذ توجيهات وقرارات رئيس الجمهورية, والتي كان آخرها مبادرته وتوجيهاته لتبييض السجون اليمنية من المعتقلين السياسيين وإعلان اليمن كأول بلد عربي يبيض السجون من المعتقلين السياسيين لترشيح ثقافة التصالح والتسامح في المجتمع اليمني والتي أطلقها في يوم 20 ديسمبر الماضي في ندوة علمية احتضنتها جامعة عدن وعلى رأس هؤلاء المعتقلين عناصر الحراك الجنوبي والعناصر المتهمة بالانتماء للحوثية وأن هناك لجنة حكومية مشكلة من القضاة والقادة الأمنيين وسوف يتم اتخاذ قرارات الإفراج الفوري عنهم.

هذا وسوف يعقد يوم السبت القادم مؤتمر صحفي في منتدى الإعلاميات لأهالي المعتقلين وللمنظمات عن آخر المستجدات في قضية المعتقلين كما ستستمر الاعتصامات كل أحد أمام بوابة رئيس جهاز الأمن السياسي.

وقد أوقف أهالي المعتقين الإضراب عن الطعام حتى اختيار مكان مناسب للإضراب وخاصة أن أعضاء برلمانيين وشخصيات سياسية وحقوقية قررت التضامن مع أهالي المعتقلين والانضمام إلى الإضراب المفتوح الذي سيعلن عنه يوم الأحد القادم.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن